من تأملاتنا_من ابداعات اقلامنا_متجدد

[أبو عبدالله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ghida4ever

سبحان الله ... يوجد حولنا الكثير من الناس لا نشعر بوجودهم ولا قيمتهم

إلا
عندما يلتفوا حولنا وقت الضيق ليخرجونا من وحزننا ويرسمون البسمة على وجوهنا

احمدك يا الله انك تسخر لي عبادك لالمس رحمتك في حناءهم علي

كم رأيت وتصفحت هذا الموضوع مراراً وتكراراًوأعجبت جد أعجاب به وبالفكرة ولا اخفيك سراً فقد كنت أتمني تنفيذها هنا ولكن وجدتك انت السباقة كعادتك في الخير ...
وكم سعيت جاهداً لاكتب ما يلائم ويناسب شروط الموضوع التي انتمي لها..
ولكن روعة التأملات والخواطر تكف يدي ويجف حبر قلمي قبل الكتابة خجلاً من المطروح ولكني حاورته كثيراً......
وحاولت إقناعه بكل نفيس وعزيز لاستجديه ليكتب ولكنه احتجب ولاذ بالفرار مني .
وانا اصرخ فيه وانتهره ليكتب ولكني كالعادة لم أقسو عليه حتي لايخرج ما يندم عليه ويعيش يقارف أثامه طوال حياتي وحياته!
معه فحن وجزع من سكوتي وبدأ يكتب ولكنه نزف دماً بدلاً من الحبر فقلت لا لا أريدك الان فانت مجروح والجرح غائر واللوعة شديدة فقلت له لا أريدك الان ...فالقوم هنا سعداء ....
واقلامهم تسكب العود والريحان فلا تخالطهم باحزانك وهمومك وقف متاملاً لهم وأقرأ في صمت ثم ارحل لعلك تكون مثلهم وتسقط حبراً فقط ...!
فأعلم ان عطرك نفيث ولن يخرج الا بعد شفاء الثكالي الا ان قال لي اليوم وهو يبكي من فرحه أنت لست وحدك فيما تعانيه ..!
بل القوم أصبحوا مثلك هنا والصفحات لطخت بالدماء وتم نثر الرماد وتطاير أوراق الورود التي طالما اعتنوا بها فهي أكتب شاركهم النزيف فنا متعطش للمداواة ..
فقلت له لا لست انت من تقودني فانا صعب المراس ولن اشاركهم في حزنهم واكثر من الامهم
ولكن كن انت من تضئ صفحتهم بمسح الدماء واجلاءي الحزن وطرده خارج الاسوار واعطي الفرح والسعادة مفاتيح الاسوار وامدهم بسلاح الصبر ودروع الرضا
ليمنعوا جحافل الحزن من الدخول واستعمار أرض قلبك ......

وبعد هذه المقدمة التي ترددت كثيراً في طرحها بيني وبينه لانه لا يذاع له سر ويخجل من ذلك قررت المشاركة لما رأيت من كلمات قد نطق بها صديقه ورفيقه وهو قلمكم غيدا وقال لي سأكتب ولكن تلك المرة وفقط ولا تأمل في غير ذلك واضطررت للموافقة ..

واكمل علي كلماتك وأقول ( بعد أذن صاحبة واميرة الموضوع ) ...

لالمس رحمتك في حناءهم علي ..... واقول الحمد لله ربي علي زيادة همي وغمي وإن فارقني من حولي ولم ألمس حنائهم كالمعتاد وأشتد ضيقي وكربي فلتيت بابك وطرقت وطرقت وبكيت حتي أذابت الدموع ما يمنع الدخول ووجدت البرد والسكينة ومعيتك أفضل من اكف البشر وصرت ابصر بك واري البلاء رضاء وسعادة واتمني أن تأخذ حتي ترضي فإن كان يرضيك فهو لي محبوب ورغوب ...

أكيد لن استطيع أن اناطح الاقلام الجسور والرماح العوالي هنا ولكن أحببت اللحاق بركب القوم ظاتشبه بهم ان لم اكن مثلهم ...

جزيت خيراًغيدا علي الموضوع الذي طالما شغلني ولكنها نفثة مصدور وكان وقتها ..
بوركت للتميز كعادتك