من تأملاتنا_من ابداعات اقلامنا_متجدد

[ghida4ever]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالله

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...
حقاً لا أجد ما أقول ...
رأيتك هنا في كلماتك منذ الصباح ولكن لم أستطع انت أتكلم ووقفت عاجزاً أمام ذهولك وتشكراتك ...
وفكرت مراراً وتكراراً ما اكتب فلم أستطع التعبير أو حتي الامساك به من هول ما سمعت من حروفك ولكنه لم يبدئ شئ غريباً ووجدته يضحك في تهكم ويتهكم بالضحك فقلت له مالك وكأنك وجدت بغيتك في قلمها قال لا ولكنك اليوم غير،،قلت له إذا اكتب لصديقك رداً علي ما قال فأنا لااحسن ذلك ...فبدأ يقطر من الورود وفاحت العطور منه وأستعد فقلت له لالا أربع علي نفسك لم اعهدك هكذا أين الدماء ورماد السكون المعهود قال هذا زمن ولي ...الان غير قال لإذا قل لي ما اكتب ...قلت له لن اجد ما أشكر به ولن تجدي الورود ولا الهدايا ...قلت له سأضع نقط فقط ................................................
قال لا أبعدكل تلك الثنايا والعطايا ...قلت إذا جزاك الله خيراً وكفي واهرب كالعادة ..قال كفاك هروب ولا تتقهر للوراء بعد هذا ...قلت أرد علي كل نقطة احاول واجتهد لرد ولو جزء من حروفها القيمة ...قال الم تمل من ذلك ولن تعجب بذلك لعلمها بما تفعل ...
فتركته من يدي وقلت اكتب انت فنشط واستعد وبدا في كتبات الماضي وما كان يفعل هنا وهناك وفتح خزانتي وبحث عن القديم المطوي الذي علاه غبار الالم فقلت مالك وهذه لآلا ...
الا تتذكر ما فعلت معي وما انا فيه الان من تلك الاوراق والحروف فانا في ويلاتها الي الان وانت معي بدمائك الا تتذكر ...وكنا عزمنا علي عدم فتح تلك الوراق البالية ....
قال بلي ولكن هنا غير وانت وأنت وقلمها غير الباقي وقلم لنا وفي ...ولابد من الشكر والثناء ولا تكون ..ولا تصمت واخرج وافرح ..
فنظرت حولي ووجدت الاخر يبكي ومازال يتالم وقال ستترك رداءك هنا وتبيع كل المجهود ومحاولة قتل خطاياك والامة من حولك ليس بها ما يفرح فاترك هذا فقد تملكك كالسابق فانت لم تعد تملكه كما كنت بل هو من يملك زمام الكلمات ولا تصدق قلمها فهو أيضاً يحب ذلك ويهواه مع قرينه صاحبك ...
فرماده واالمه لا طعم لهولا احساس فيه ولكن من فائض عبق ريحان ومسك كلامها هو من جعل لكلامك شئ عندها ولملامسة حروفك لحروفها السابقة ولولا ذلك لما قرأت كلماتك كالسابق ولا التفت اليها كالكثير ...

قلت والكلمات المميزة بلون الدم وريح المسك الاخيرة من انه أفضل الاقلام وتربع بلا منازع قال ليست هي من قالت ولكن قلمها بالاتفاق مع نصفه الذي تملكه وانت تعلم ان كلامها ليس بأحمر ولكنه الازرق المتفائل بريح زهور الثالوث البرية او النيلوفرالمائي ...

أمااالاحمر فهو من خيالات صاحبك ورفيق معاناتك واوهامه وشراكه المنصوب لك ...

وكيف يقطر ريحان ويسعد وانت تري امتك غارقة فمن لها ..والدمع غزير والحزن غائر ولا سبيل وأصبحت الرماح في رحم الامة المسلوبة ..فكيف وكيف ومن للحزن والدموع ومن ومن ستكون معهم وانت تبكي ليل نهار وتتنفس دعاء الثكالي واهاات الالاطفال اليتامي ..
فقلت كفي كفي فقد بللت دموعي ودموعك الورق حتي صاحبنا انزوي ونزف اكثر من سابقته ففسد الورق المعد للكتابة وتلوث بالدماء لالا بل تعطر بالدماء وطهر بالوفاء وترك الشقاء ....
واكتنفتهم ووضعتهم بجانب الذكريات الاليمة واخذت الكل الي كهفي كهف الاحزان تاركاً عرش الكتابة لها ولزوارها ....
وقلت انا معكما ولن اكتب اليوم شئ لا لي ولا لك ولا له ....
وساكون كما كنت ادخل اتحسس حروفهم ليلاً وأقرأ من بعييد من مكاني المعهود بلا صديق ولا صاحب ولا معين الا الله ومعي ربي سيهدين ...
وأترك رماحهم وسيوفهم المتعطشي لدماء قلبك الطاهر ولريحق مسكك الغائر ولدموع قلبك الثائر ...
.................................................. .................................................. .......................................!
وساكتفي بتلك الكلماات لها التي كتبها صديقي الوفي الناصح الامين ....وها هي رداً لكلماتها :
جزيت خيراً غيدا علي كلامك ولا اجد الا جزاك الله خيراً ...
وكتب الله لك مثل ذلك ومزيد وأفضل ..
بوركت للمرور ...

هنا أقدم للصمت احترامي ... وانحني للحزن في خجل وخضوع
ولكن مازال ذهولي قائم وإعجابي لتأملاتك طاغي بل على العكس ما سطر قلمك للرد علي زادهم داخلي ولذلك تمهلت حتى الملم حروفي فقد استطعت ان تشل حروف محترفة تعرف كيف ترص وتصف المشاعر كما هي
ولي رب سيحاسبني إن كان كلامي غير صادق او يتخلله رياء او كما يسموه كلام على الصفحات الاكترونية
اعيد رجائي لا تحرمنا من قطرات حبر قلمك حتى وإن كانت ستقطر دماً على امة يمتحن صبرها الله ... ولو اني اتمنى ان ارى يوما ما حروف وردية زاهية تملؤها فرحة النصر والتكبير
اخي العزيز ابو عبد الله
جزاك الله كل الخير وبارك فيك وعفا الله عنك وعنا وعن أمة محمد أجمعين