الله يخليكم المساعده في ترجه النص الى الانكليزي

[السـفير]

بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص البحث الموسوم: (أقوال الإمام النخعي التي لم يأخذ بها الحنفية من خلال كتاب الآثار للإمام محمد بن الحسن الشيباني).
الحمد لله ثم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن فقه المدرسة العراقية فقه متواصل أخذه جيل عن جيل حتى يومنا هذا، وما هذه الأقوال الفقهية الكثيرة المسطرة في ثنايا كتب الفقه الإسلامي إلا دليلا على أهمية هذه المدرسة التي ينهل منها طلاب العلم ليرتووا من معينها الذي لا ينضب، وما بحثنا هذا إلا دراسة علمية مع الدراسات الكثيرة التي سبقته عن مدرسة الرأي العراقية من خلال مقارنة بين إمامين جليلين من خلال أقوالهما الفقهية، إذ كل منهما كان زعيما لهذه المدرسة في وقته، واخترت لهذه المقارنة كتابا مهما يحوي هذه الأقوال، ألا وهو كتاب: (الآثار) للإمام الرباني محمد بن الحسن الشيباني.
إن المتتبع للدراسات الفقهية يلاحظ أهمية هذا الموضوع، لأن الإمام أبا حنيفة رضي الله عنه كان كثير الاهتمام بأقوال الإمام إبراهيم النخعي رضي الله عنه، ولا يخالفه إلا في بعض الأحيان التي يرى فيها وجها لهذا الخلاف، مع أن أساس ذلك هو الاختلاف في وجهة نظر كل منهم، مع أنهم ينتمون إلى مدرسة فقهية واحدة، وهذا يفسر لنا ما تميز به الفقه الإسلامي من الحرية في الآراء إذا كانت مبنية على الاجتهاد، وقد قسمت هذا البحث على مقدمة، وتمهيد في حياة الإمامين: إبراهيم النخعي، ومحمد بن الحسن الشيباني، وكتابه: (الآثار) ، وثلاثة مباحث، المبحث الأول: من أحكام الطهارة، والمبحث الثاني: من أحكام الصلاة، والمبحث الثالث: من أحكام صلاة العيدين إذا رؤي الهلال نهارا، وحكم سجدة: (ص) ، والحكم إذا نابه شيء في الصلاة، والجنائز، وخاتمة ذكرت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها في هذا البحث، ومنها:
ـ إن كتاب الآثار للإمام محمد بن الحسن الشيباني رضي الله عنه من الكتب المهمة جدا في نقل الآثار الفقهية، مع أنه اقتصر على مسائل خاصة من العبادات تتعلق بالطهارة، والصلاة، والجنائز.
ـ إن الإمام إبراهيم النخعي رضي الله عنه ربما كانت له رواية أخرى غير ما ذكره الإمام محمد رضي الله عنه، لذا فقد ذكرتها رواية له، مع أن الرواية الأساسية التي ذكرها في كتابه: (الآثار).
وفي الختام نسأل الله تعالى أن يجنبنا الزلات والهفوات، إنه سميع مجيب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.