Untitled Document
 
العودة   منتديات لغاتى التعليمية > ~¤¦¦§¦¦¤~منتديات اللغات~¤¦¦§¦¦¤~ > منتدى اللغة العربية

منتدى اللغة العربية يختص بتعليم كل ما يتعلق باللغة العربية وعلومها

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-26-2011, 07:00 PM   #1
Nabil
لغاتى الذهبى
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 1,979
معدل تقييم المستوى: 18
Nabil will become famous soon enoughNabil will become famous soon enough
افتراضي عمرُ بن الخطاب واللغةُ العربية/د.جابر قميحة

عمرُ بن الخطاب واللغةُ العربية

الدكتور جابر قميحة

رحم الله عمر بن الخطاب ـ ورضي الله عنه ـ حين أمر أحد ولاته بضرب كاتبه؛ لأنه أخطأ في كلمة واحدة في رسالة موجهة من الوالي إلى الخليفة عمر ـ رضي الله عنه ـ إنها غيرة متدفقة منه على لغة القرآن الكريم. ومن كلماته الخالدة " تعلموا اللغة العربية، فإنها تثبت القلوب، وتزيد في المروءة ". والتوجيه العمري يعني أن تعلم اللغة العربية يحقق نتيجتين، كلتاهما من أنبل وأجل الصفات الإنسانية والتربوية:

النتيجة الأولى: تثبيت القلوب.

والنتيجة الثانية: زيادة المروءة.

والقلب ـ في اللغة بعامة، وفي الاستعمال القرآني بخاصة ـ يستخدم بمعنى "العقل" ويستخدم بمعنى الجانب الشعوري والعاطفي في الإنسان. هذا زيادة طبعًا على استخدامه بمفهومه العلمي بمعنى "العضلة الضاخة للدم ". أما "المروءة" ففسرها صاحب الصحاح بالإنسانية.

وعودًا على ما سبق تكون النتيجة الأولى: هي تثبيت النفس والشعور والعقل. أما النتيجة الثانية فهي زيادة الملامح والصفات الإنسانية في الإنسان.

ولكن كيف يتم تحقيق هاتين النتيجتين عن طريق تعلم اللغة العربية، والإجابة تتلخص ـ بقدر فهمي ـ في آن من يتعلم العربية، ويتعمقها، ويُخْلص الود لها بفروعها المختلفة، ووجوهها المعنوية والجمالية سيكون همه منصرفًا إلى القرآن الكريم ببيانه المعجز، وأبعاده الفكرية والروحية، وقيمة الاجتماعية والنفسية: يفهم كل ذلك، بل يعايش كل ذلك، فيكون تثبيت القلب، وزرع الطمأنينة فيه،: يطْمَئِنُّ ذكره الْقُلُوبُ .

ومن معاني الذكر: الدعاء، والصلاة، والقرآن الكريم.

كما أن تعمق اللغة العربية، ومعرفة أسرارها، ووجوهها الجمالية سيقود الإنسان إلى معايشة النماذج الشامخة النبيلة من الشعر والنثر. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال " إن من البيان لسحرًا، وإن من الشعر لحكمه " وقد أكد عمر رضي الله عنه هذا المعنى بقوله: " ارووا الأشعار، فإنها تدل على الاخلاق ".

وكل أولئك سيؤدي إلى تهذيب الذوق، وصقل النفس، وتصفية الروح، وزيادة المروءة. وقد رأيت صدق مقولة عمر بنفسي، وأنا طالب في الجامعة، فقد كان أضلع أساتذتنا في اللغة العربية، وأحرصهم على التزام الفصحى في الشرح والحديث هم أكرمهم أخلاقًا، وأنبلهم عاطفة، وأحياهم ضميرًا.

عن موقع رابطة أدباء الشام
Nabil غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخطاب, العربية or دجابر, عمرُ, واللغةُ, قميحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:32 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: جميع الحقوق محفوظة لمنتديات لغاتى التعليمية ::