Untitled Document
 
العودة   منتديات لغاتى التعليمية > ~¤¦¦§¦¦¤~منتديات اللغات~¤¦¦§¦¦¤~ > منتدى اللغة العربية > قسم الشعر والشعراء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-02-2010, 10:35 PM   #1
ربيع قرطبة
لغاتى ممتاز
 
الصورة الرمزية ربيع قرطبة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الاردن
العمر: 40
المشاركات: 383
معدل تقييم المستوى: 15
ربيع قرطبة will become famous soon enough
افتراضي أجمل بيت شعر في تاريخ الأندلس


يدا بيد نعيد مجد الأندلس
منذ زمان الأندلس والعرب يختلفون في من كان أفضل شعراً وأدباً .. شعر المشرق ممثلاً بحضارة بغداد , أم شعر المغرب ممثلاً بحضارة قرطبة ..
الأحداث والوقائع التي حصلت في الأندلس من كثرة تقلب الأحوال على أهلها والتي حركت قرائح الشعراء , وهجرة المبدعين من المشرق إلى المغرب , كذلك ترف المعيشة مما جعل البلاد خيالاً خصباً للشعراء , لكن الشي الأجمل في شعر الأندلس والذي تميزت به عن شعر المشرق هو أن أشهر شعراءها كانوا علية القوم وليس صعاليكها

فمن الداخل إلى ابن شهيد إلى المنصور إلى المعتمد إلى بنت المستكفي و ابن زيدون إلى لسان الدين ابن الخطيب وغيرهم .. فهولاء تقريباً هم أشهر شعراء الأندلس وهم علية قومها فلم يكن شعرهم شعر شاعر يطلب مالاً أو تقرباً من الأمير , بل كان شعراً يعكس حالة الترف و رغد الحياة التي كانت في ذلك الوقت والتي عكست أبياتاً لا تبرح الذاكرة أبداً ..

فهاهو ابن أبي عامر يصف نفسه ببيتين لم يستطع أن يصف مثلها أي شاعر آخر فيه عندما طلب أن يكتب على قبره :

آثاره تنبيك عن أخباره ... حتى كأنك بالعيون تراه
تالله ما ملك الجزيرة مثله ... حقا ولا قاد الجيوش سواه


واليوم نرى أعلى قمة في وسط أسبانيا بإسمه .. تلك القمة التي مر من عندها في أحد غزواته فسموها الإسبان قمة المنصور ولازالت بهذا الإسم حتى اليوم (El Pico Almanzor) ..

كان المنصور فصيحاً أديباً متكلماً ورجلاً جديراً بالملك والملك جدير به .. أحد الأبيات الشهيرة له كانت رسالة بينه وبين الحاجب جعفر المصحفي بعد أن غضب عليه وأودعه في السجن فكتب له المصحفي يستعطفه :

هبني أسأت فأين العفو والكرم ... إذ قادني نحوك الإذعان والندم
يا خير من مدت الأيدي إليه ... أما ترثي لشيخ رماه عندك القلم
بالغت في السخط فاصفح مقتدر ... إن الملوك إذا ما استرحموا رحموا

فرد عليه المنصور :

الآن يا جاهلا زلت بك القدم ... تبغي التكرم لما فاتك الكرم
أغريت بي ملكا لولا تثبته ... ما جاز لي عنده نطق ولا كلم
فايأس من العيش إذ قد صرت في ... طبق إن الملوك إذا ما استنقموا نقموا
نفسي إذا سخطت ليس براضية ... ولو تشفع فيك العرب والعجم

وغير المنصور كان هناك من الحكام الشعار عبدالرحمن الداخل الذي أجد أبياته وحنينه إلى الشام من أقرب الأبيات لقلبي وأحب أن أرددها دائماً , لأدري لماذا دائماً أحب ترديدها لكن ربما لأن تلك الكلمات التي خرجت من صدره لم تخرج سوى من إنسان صادق رقيق القلب والطبع , وإن حدته طبائع الحكم على خلاف ذلك ..

ففي أحد الأيام شاهد إحدى القوافل التجارية تستعد للرحيل إلى الشام فقال فيها أبياته الشهيره :

أيها الراكب الميمم أرضي ... أقر من بعضي السلام لبعضي
إن جسمي كما علمت بأرض ... وفؤادي ومالكيه بأرض
قُدِّرَ البين بيننا فافترقنا ... وطوى البين عن جفوني غمضي
قد قضى الله بالفراق علينا ... فعسى باجتماعنا سوف يقضي

أما قصيدته في النخلة فتدل على حزنه و شعوره بالوحدة رغم ملكه وسلطانه ..

تبدت لنا وسط الرصافة نخلة ... تناءت بأرض الغرب عن بلد النخل
فقلت شبيهي في التغرب والنوى ... وطول التنائي عن بني وعن أهلي
نشأتِ بأرض أنت فيها غريبة ... فمثلك في الإقصاء والمنتأى مثلي

وللمعلومية أول من أدخل النخلة للأندلس هو عبدالرحمن الداخل , وكل النخلات الموجودة اليوم هي من سلالة نخلة الداخل

ومن أفحل الشعراء في الأندلس كان الشاعر ابن عبدون الذي كتب أجمل قصائد الرثاء وكانت مرثية في زوال ملك بني الأفطس :

الدهر يفجع بعد العين بالأثر ... فما البكاء على الأشباح والصور
أنهاك أنهاك لا آلوك موعظة ... عن نومة بين ناب الليث والظفر
فالدهر حرب وإن أبدى مسالمة ... والبيض والسود مثل البيض والسمر
ولا هوادة بين الرأس تأخذه ... يد الضراب وبين الصارم الذكر
فلا تغرنك من دنياك نومتها ... فما صناعة عينيها سوى السهر
ما لليالي أقال الله عثرتنا .... من الليالي وخانتها يد الغير
في كل حين لها في كل جارحة ... منا جراح وإن زاغت عن النظر
تسر بالشيء لكن كي تغر به ... كالأيم ثار إلى الجاني من الزهر
كم دولة وليت بالنصر خدمتها ... لم تبق منها وسل ذكراك من خبر
هوت بدارا وفلت غرب قاتله ... وكان عضباً على الأملاك ذا أثر


..................................

لكن بالرغم من جمال الكثير من الأبيات الشعرية أتدرون ماهو أجمل بيت شعر قيل في تاريخ الأندلس بالنسبة لي ؟

بيت يوسف بن تاشفين في المعتمد بن عباد

و قصته أن المعتمد أرسل لابن تاشفين رسالة فيها بيتين لابن زيدون يبين فيها مقداره عنده فقال :

بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا ... شوقا إليكم ولا جفت مآقينا
حالت لفقدكم أيامنا فغدت ... سودا وكانت بكم بيضا ليالينا


وكان ابن تاشفين بربري لا يتكلم العربية بطلاقة فتوقع إن المعتمد قصده يطلب منه جواري سود وبيض لكن الذين كانوا معه شرحوا له قصد المعتمد بأنه يشتاق له فقال لهم والله جيد، اكتبوا له في الجواب:

إن دموعنا تجري عليه ... ورؤوسنا توجعنا من بعده

هههههههه والله إني أحبك يابن تاشفين هذا البيت رغم بساطته لكن يكفي فيه صدقك وصفاء نيتك التي ماعرفت طوال سيرتها العطرة لا غدراً و لا نقضاً للعهود و لا طمعاً في مكاسب الدنيا على عكس ملوك الطوائف ..



__________________
ربيع قرطبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أجمل, الأندلس, تاريخ, تحب, شعر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رثاء دولة الأندلس فاطمة الزهراء قسم الشعر والشعراء 5 05-14-2010 10:43 PM


الساعة الآن 02:30 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: جميع الحقوق محفوظة لمنتديات لغاتى التعليمية ::