تانبع غدر وحب في ليلة هادئة مقمرة رومانسية

[ahmed_mido]

عندما حل الليل كنت في غاية الشوق والرومانسية


فسفينة أميرتي أوشكت على الوصول إلى مينائي الفسيح


فذهبت أنا وأصدقائي الأعزاء لكي ننتظرها إلى أن تصل


كنا ثلاثة


أنا


وقلبي


وعيني


نضحك ونلهو إلى أن وصلنا إلى النهر القريب من بيتنا


وحين وصلنا إلى النهر وجدنا شجرة تفاح


جميلة المنظر مثمرة وثمارها يانعة


تحيط بها الأرض الخضراء


والورود والزهرات


فسلمنا عليها وأستئذناها بأن نجلس تحتها


فأذنت لنا وقدمت لنا من ثمارها الجميلة الرائعة


وعندما جلسنا تحتها تبادلنا الضحكات


فإذا بضيوف آتين نحونا يريدون الجلوس معنا


فعندما أقتربوا منا فإذا هم ثلاثة مثلنا


القمر


والنسيم العليل


والنجمات


فأستأذنونا فأذنا لهم وكان القمر بدرآ كاملا


وحين تبادلنا أنواع الحديث


مد إلي القمر يديه الحنونتين


وقال لي


أتمنى أن تقبل مني هديتي هذه وتعلقها على عنق أميرتك الجميلة


فعندما أمسكت به


فإذا هو عقد جميل


معلقة به النجمات الصغيرات الجميلات


يتوسطه بدرآ صغيرآ جدأ ليضيئ عنق أميرتي الجميل


حتى يضيف الجمال والرونق إلى عنقها


فأمسكت به وتبسمت له


وقلت له


شكرآ لك ومن أعماق قلبي


قال


لا تشكرني فحوريتك تستحق أكثر من ذلك


وقدمت لي النجمات هدية أخرى


أتمنى أن تقبل مني هذه أيضا


فإذا بها سيمفونية ذهبية اللون


وقلن لي نريد أن نسمع عزفك عليها


إلى أن تصل سفينة حوريتك الجميلة


فأخذتها بخجل


وطأطأت رأسي إحتراما لهم جميعا


وأمسكت بها لأعزف لهم لحن أميرتي الجميلة


فإذا بهم يتراقصون ويتمايلون على لحني


وأنا مغمضآ عيني أعزف لهم بإحساسي


فإذا بصافرة السفينة تنطلق من مكان ليس بالبعيد عنا


يااااااااااااهـ


لقد وصلت أميرتي ايها الرفاق


وحينما حطت على مينائي


نزلت تمشي بحياء وكبرياء


كمشية الملوك والأمراء


وعندما وصلت إلي


فإذا بها حورية جميلة حسناء


يداها رقيقتان


عيناها واسعتان جميلتان


شفتاها صغيرتان


شعرها يرفرف على كتفيها الجميلين


فتقدمت لي مبتسمة


ومدت يدها لكي اضمها إلى صدري


الذي لم يعد يحتمل


سوف ينفجر صارخا


ذارفآ دمعاته الندية من فرحته بوصول سفينتها إلى مينائه


فأتيت بها لكي أعرفها بأصدقائي


وعندما وصلنا إليهم


وقفو جميعا


وأنحنوا حياء وإحتراما لأميرتي الرائعه


فرفعت رؤوسهم جميعا


وقبلتهم على رؤوسهم


وقالت لهم انتم من يستحق الإنحناء


ولست أنا


فأنحنت تقديرآ وأحتراما لهم


فأهتزت الشجرة


وأشتد إقتراب النهر منا


وتمايلت الورود والزهرات إحتراما وحيائا لأميرتي الرائعه


فاخذت العقد لألفه على عنقها


فأحسست بدفئ جسدها الندي


فوضعته على عنقها وأنا أرتعش من جمالها


فأغمضت عينيها


وقالت لي بكل حياء


شكرآ يا حبيبي


فصفق لنا كل من حولنا


وأخذت السيمفونية


لكي أعزف لها لحن أغنيتها التي تحبها


فتراقص كل شي لعزفي


وهي تنام في حضني


فعزفت إلى أن حل الصباح


لأخذ أميرتي


وأذهب بها إلى عشي الصغير


الذي لطالما إشتاق لرئية ملاكي


وهاهي قد جائت اليوم


فلا تلوميني ملاكي بما يصاب به عقلي


ولا تندهشي بما ينطق لساني


فأنا اليوم اسير لحبك


وإلى الأبد


فلا ترحلي وتتركيني وحيدآ


يا غاليتي


أحبك

[عاشقه لغاتي]