المغرب ..بلاد البحر و النهر و السهل والجبل و الصحراء الجزء الثاني

[اميرة الافراح]

ان بخصيوص الخارطة التي و ضعت لها مدلولات سياسية خطيرة تمس امتنا الغمراء بتاريخها و امجادها
و انا لا اريد ان اخرج عن الموضوع هذا الباب لان هذا يستلزم ان اجيب عنه تاريخيا و سياسيا .
و اعتقد ان هذا ممكن ومكن الواجب يلزم علي ان و ضح في هذا الامر
هذا الذي يقف وقفت عثرة امام تنمية منطقة المغرب العربي و الذي يشل حركته هذا هو ورق ضغط على المملكة الغربية و اصلة مشكلة الصحراء المغربية هي نتيجة للاستعمار الفرنسي والأسباني للمنطقة، وخاصة بعد خروج الاستعمار الفرنسي من الشمال احتفظت القوات الأسبانية بتواجدها في الجنوب المغربي مراهنة على تطويق المغرب وعزله عن عمقه الأفريقي. مستحضرة في ذلك قوته التاريخية في علاقته بأفريقيا، وفي سنة 1975 وبموجب اتفاقية مدريد في 14-11-1975 خرجت أسبانيا من الصحراء المغربية وتنازل المغرب عن جزء من ترابه لفائدة موريتانيا تخليًا منه للنهج التدرجي في استكمال وحدته الترابية.

لكن في سنة 1979 استرجع المغرب الجزء المتنازع عنه بموجب اتفاقية ثنائية مع موريتانيا.

وفي 16 أكتوبر 1975 وبعدما طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بمبادرة من المغرب حول النزاع المفتعل في الصحراء، صدر هذا القرار الذي يؤكد وجود روابط تاريخية وشرعية بين سكان الصحراء وبين السلطات المغربية في الشمال.

لكن علينا أن نشير أيضًا على أن تعقد مشكلة الصحراء مرتبط بالتحولات التي عرفها العالم بعد الحرب العالمية الثانية باندلاع ما سُمِّي آنذاك بالحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي آنذاك والمعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وبطبيعة الحال كانت الجزائر تعتبر المغرب امتدادًا للإمبريالية الأمريكية في المنطقة كما كانت القيادة العسكرية الثورية الجزائرية تؤمن بنظرية "بسمارك" الروسية التي تتلخص في أن قوتك تكمن في إضعاف جيرانك.

وبالفعل انطلقت منذ 1973 مساعي الجزائر لإضعاف المغرب وشنت ضده حملة دبلوماسية قوية خاصة على الصعيد الأفريقي في أمريكا اللاتينية وفي معظم الدول الاشتراكية في تلك المرحلة.
هذا ما يحصل في و طننا العربي يقسمون القسم و يجزؤن المجزء حتى يضعفونا اكثر و الماسف في هذا الملف ان الدولة العربية الشقيقة و الجارة تدعمهم بكا ما ملكة من قوة دبلوماسية وبسطتا من البترول و هذا يجعل المنطقة في كف عفريت فرعواصف التوتر مستمرة و تاهب اقيام حرب رمال الثانية قادمه ان رفضت الجزئر مقترح المغرب المسمى بالحكم ذاتي الموسع، هذا الحل هو الاتجاه الأمثل لإيجاد تسوية نهائية لهذا الملف بما يضمن تمكين السكان من تسيير شئونهم المحلية بشكل مباشر وديمقراطي، ويحفظ للمغرب سيادته الترابية، ويفتح آفاقًا جدية على مشروع اتحاد المغرب العربي.
ومن ناحية اخرى فهذه ضريبة يدفعها المغرب و اهله من تاريخهم المجيد الممتد الى 14قرنا من الزمن فلا يهمنا ان طلبا منا الوطن لحمل السلاح لضرب على ايدي اخوانا لنا ظلهم الشيطان و نرجعهم الى ديارهم امنين متمئنين بين اهلهم و داويهم و عشائرهم .
اتمنى ان يكون جوابي شافيا و ارجو ان تسحبيها لانها كطعن في الاعراض و الانساب و وفقكم الله بما فيه امان و خلاص لهذه الامة العربية