من تأملاتنا_من ابداعات اقلامنا_متجدد

[أبو عبدالله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ghida4ever

مادمت رفيقي في دروب الصمت وتسكن قصره...رجاء اخبرني
هل مرت عليك ليالي وانت نائم مطمئن في احدى غرف هذا القصر العظيم
لتستيقط وبصمات يدٍ نحتت على عنقك رسمت تجويفات في عروقك... خنقت افكارك و أسرت حروفك واعتقلتها
وجعلت الدموع هي اللغة الوحيدة التي تستطيع ان تتحدثها؟؟؟؟
هل يوما ما.....
قتلت حروفك عند حدود الشفاه ... فلم يستطع احد ان يراها حتى اقرب الاقربين؟؟
وجفت تربة الشفاه وتشققت واصبحت بور؟؟؟ بعد احتضار المعاني فوق ترابها؟؟؟
تقول انها خرافات.......
هل يوما ما حبسك الصمت في تلك الغرفة الحالكة الظلمات... التي بنيت تحت الارض على عمق آلاف آلاف البرازخ؟؟
ام انه فقط استضافك في تلك الغرفة العالية..التي فرشت براحة البال وقوت الارادة والعزيمة والسمو؟؟
تقول انها خرفات.......
لا ليست بخرفات...فالصمت احيانا يكون ملاك ذو قلب ببراح ورقي السموات العالية
واحيانا اخرى يتحول لشيطان ... لأشكيف كالذي سمعنا عنه في الحكايات البالية
الصمت كظلمات البحر الذي تحتفظ باللآلئ الثمينة وتأوي الوحوش الضارية
الصمت احيانا حرية وآحيان اخرى مقبرة
حقاً الصمت يستحق ان تحكى عنه الاساطير...وتتوارث حكاياته الاجيال
ولحين معرفة الحقيقة ليس في يدنا سوى البحث والتنقيب عن اسراره ومصاحبة الصبر
وإلتزام الصمت


غيدا

انا لم اصل لقصره الا بعد مروري بقاعة و بعد ان عشت دهراً في سردابه...

وقبعت ليالي في الامه وتجرعت مرارته ،،

لاني لم اصل له الا بالتعب والشقاء

لاني عرفت كيف اصل..


لاني تجرعت السم الزعاف وانا اكتم كلماتي واراها تموت امامي ولا احرك ساكناً أو اسكن متحرك ..
فكنت كمن شلت حروفه ...


فصمتي غير كما قلت لك ، فهناك صمت الالم وهنك صمت العزة وهناك صمت الرفعةوهناك أيضا صمت الخرس..
...............
..............


فاختاري لنفسك نوع والزميه او تنوعي بينهم ان كانت جروحك وحياتك تحتاج له ولانواعه ...



ولكن لان تهنئ بالنوم لام من يلزم الصمت يتحدث ليلاً اذا ذهب الخلان ونام كل انسان واجتمع كل محب بحيبه ، حينئذ تلتقي بالصمت وتسامريه

!!!!!!!!!



وكم قتلت من كلمات ،

وكم جفت من عبرات ،،

وكم لاحت في سماء القلب ظلمات .....،،،

ولكن حين قتلت الكلمات لانها كانت احترقت من الانفس والاهات وطعنت من خاجر الصمت .


فإن له جناجر ورماح كما له عيون واذان ...
فكما يسمع يجرح وكما يري يقتل ....





لذلك ماتت كلماتك علي الشفاة

او لانها ماتت بسببك انت ايضا


قبل ان تخرج لانها وجدت اسوار الحديد والقضبان علي شفاهك

فلم تستطع الخرووج....

ففضلنت ان تمكث وتقبع في سجنك علي ان تخرج هاربة منك !



ولن يكون لها احساس ولن تكون صادقة



لانها سرعان

ما تنسي او تتهم بالكذب

لانها هاربة من سيدتها،،

لذلك فضلت الموت البطئ!

عن الحياة بلا ارادة ممن امدها بالحياة

وكساها بالفرح و السرور

او جعل دمائها تسيل من الجروح

والاهات



وخنقتها الانفاس الحارقة والعبرات ،،،


التي خرجت من قلب صاحباتها

وصاحبتي

يا صحابتي ......



ولم تبور الشفاه بل لن تجد ما الحياة وهو الكلام ولم تنعم بشمس الامل وهو الصمت .
...!
..!



فحق لها ان تجف بل و تكون صخرا تتحطم عليه احمل العبارات واصدقها ..



ويصير الكلمات حلم بعيد ينمو في صحراء الصمت البالية الخالية من كل حياة الا شمس الصمت القاتلة التي تميتها قبل نموها وتحرق رحيقها وعبيرها ....



حقا ليس له قصور وليس بها جحور ولكن انت من تقبعي اما في قصوره او تفضلين المكث في جحوره



فاختاري لنفسك صمت او كلام

وابني لنفسك جرحا من الايام او راحة من الخلان

فلك الاختيار وستري في النهاية القرار


.............
........
...
.


اما القصور او القبور....


من خرافات أبوعبدالله