Untitled Document
 
العودة   منتديات لغاتى التعليمية > ~¤¦¦§¦¦¤~منتديات السياحة والسفر~¤¦¦§¦¦¤~ > منتدى السياحة والسفر > منتدى السفر > قسم السفر للدول العالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-2015, 01:53 AM   #1
حبي لك مش كلمة
لغاتى سوبر
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
المشاركات: 184
معدل تقييم المستوى: 11
حبي لك مش كلمة will become famous soon enough
افتراضي "بودابست" تجمع بين التاريخ العريق ونبض الحياة العصرية


فريال الهاجري- سبق- بودابست: تُعَدّ المجر "هنجاريا" الواقعة في وسط قارة أوروبا، والملقبة بـ"لؤلؤة الدانوب"، إحدى أهم الدول الأوروبية سياحياً، التي تُشتهر عالمياً بصناعة الأجبان مختلفة الأشكال والأنواع، وبجمالها وشموليتها وتنوعها السياحي والاقتصادي، ومعالمها الأثرية وقلاعها وقصورها وجامعاتها وفنادقها ومطاعمها وأسواقها ومستشفياتها، ومدنها الريفية كمدينة شارفار "Sarvar" التي تعتبر منطقة استجمامية، ومنتجعاً للعلاج الطبيعي بمياهه المعدنية، وتنوع مكنوناته الخلابة.

وتعتبر المجر دولة داخلية لا تملك منفذاً على البحر، وتحيط بها اليابسة من كل الجهات؛ مما يجعلها تحتل المرتبة 109 كأكبر مساحة في العالم، وتتكون طبيعتها من سهول منبسطة ومنحدرة، مع وجود هضاب وجبال منخفضة في الشمال على طول الحدود السلوفاكية، ويقدّر عدد سكان المجر بنحو 10 ملايين نسمة.

وتعاقبت العديد من الدول والممالك على الأراضي المعروفة اليوم باسم المجر، وأضافت إليها العديد من الفنون المعمارية والمباني التراثية بالثقافات المختلفة؛ إذ تعتبر واحدة من أبرز المراكز الثقافية في العالم الغربي.

وبعد 150 عاماً من الاحتلال العثماني تحوّلت إلى واحدة من القوى العظمى في العالم حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، وبعد سقوط الشيوعية عام 1989 تحولت المجر إلى جمهورية، وقوة اقتصادية ذات دخل مرتفع، وهي عضو في الناتو والاتحاد الأوروبي.

وتظل عاصمتها المدينة الرومانسية الجميلة "بودابست" ذات البعد التاريخي العريق، والجو البديع، وشعبها المضياف ذا الملامح المبتسمة والمرحبة؛ ربما لامتزاج العرق الأوربي بالعرق التركي منذ الاستعمار العثماني الذي ترك بصمة مميزة في الشعب المجري.

وعند الحديث عن طبيعتها الخلابة وإمكانياتها السياحية الهائلة، وتعدد وتنوع الأنماط السياحية فيها؛ نجد أن نهر الدانوب يقسم المدينة إلى قسمين: القسم الأول "بودا" وهو الجزء التاريخي الريفي المرتفع -فهناك أعلى نقطة في المدينة والكائنة في جبل غالليرت- الذي يضم قصر بودابست الملكي، ومبنى البرلمان الذي يعتبر ثالث أكبر برلمان في العالم، وتمثال فيشرمان باستيون الذي يعطي إطلالة ساحرة لمدينة ‏بودابست؛ وخصوصاً في ساعات الليل عندما تضاء مباني المدينة، وكنيسة ماتياس التي تعتبر من معالم التراث العالمي، والتي يمكن مشاهدتها من على سفينة النزهة دوناراما، وكلها تُحَف فنية رائعة الجمال وكأنها من وحي الخيال؛ إضافة إلى جزيرة مارجريت الواقعة على نهر الدانوب التي تحوي العديد من الحدائق الخضراء والمناظر الطبيعية الساحرة، ويتم الوصول إليها من خلال القوارب المتوفرة بكثرة على شاطئ الدانوب، وتعدّ المكان الأمثل للراحة والاسترخاء والابتعاد عن ضجيج المدينة.

أما الجزء الثاني وهو "بست" الجزء المنخفض المستوي والحيوي، الذي ينبض بالحياة والأسواق، والقصور التي تم تحويلها إلى فنادق فخمة؛ فهناك القليل من الدول الأوروبية التي تحوي مصادر للمياه المعدنية الساخنة داخل الفندق كما هو الحال في فندق بوسكولو بودابست وفندق سبيريت في مدينة شارفار، والمطاعم الفخمة الفاخرة ومراكز الترفيه والتجارة، والصناعات الخزفية المصنوعة يدوياً والمتواجدة حتى الآن منذ أن وصلت إلى بلاط ملكة بريطانيا "فيكتوريا".

ويحتوي جزء "بست" على عدد من المزارات الأثرية؛ منها ساحة الأبطال الذي يعد أحد المواقع التراثية العالمية، وتاريخاً يمتد إلى 1000 سنة، ويطل على مبنيين فنيين وهما: متحف الفنون الجميلة وقصر الفنون، ويوجد في الساحة نصب تذكاري ضخم يعرف بنصب الألفية، ويمثل قادة القبائل السبعة التي كوّنت المجر في القرن التاسع الميلادي.

ويرتبط الجزآن بنحو تسعة جسور في غاية الجمال والإبداع؛ فكل منها بتصميم مختلف وكأنه تحفة في عالم العمارة المميزة؛ أجملها وأقدمها جسر السلسلة، إضافة إلى جسر فكتوريا وإليزبيث، وتترنح السفن بأشكالها وأنواعها وتتمايل ما بين بودا وبست.

يُذكر أن ​المجر تجمع ما بين العراقة في مبانيها التاريخية التراثية البديعة، وأسواقها الحديثة والشعبية ذات الأعمال اليدوية والفنون الإبداعية، والخضرة والهدوء في ضواحيها وأريافها، لم يخدش جمالها أية مناظر ​مزعجة، تصلح للأزواج والعائلات، وتجمع ما بين السياحة الثقافية بتاريخها العريق وجامعاتها متنوعة التخصصات، وبرونق معماري فني بارز​.​

فالمجر ليست مثيرة من الناحية التاريخية فقط؛ بل بالإمكان الاطلاع على الحضارة الحديثة الزاهرة وبصمات القرن الحادي والعشرين؛ فالمجر دولة يكتشف سكانها المحليون معالمها من جديد ويغيرون مدنهم ويحولونها إلى دولة مليئة بالحياة ومحبة للضيوف.









حبي لك مش كلمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التاريخ, الحجاب, العريق, العصرية, تدمع, بين, بودابست, ونبض


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:12 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: جميع الحقوق محفوظة لمنتديات لغاتى التعليمية ::