Untitled Document
 
العودة   منتديات لغاتى التعليمية > ~¤¦¦§¦¦¤~منتديات السياحة والسفر~¤¦¦§¦¦¤~ > منتدى السياحة والسفر > منتدى السفر > قسم السفر للدول العربية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-04-2010, 10:06 PM   #1
ربيع قرطبة
لغاتى ممتاز
 
الصورة الرمزية ربيع قرطبة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الاردن
العمر: 40
المشاركات: 383
معدل تقييم المستوى: 15
ربيع قرطبة will become famous soon enough
افتراضي الأندلسيون في الجزائر

كتاب "انبعاث الإسلام بالأندلس" للأستاذ علي المنتصر الكتاني رحمه الله


"وصلت إلى الجزائر أعداد كبيرة من الأندلسيين عبر العصور, لا تقل عن الأعداد التي نزحت إلى المغرب و تونس. انتقل منهم أيام صولة الإسلام بالأندلس, قبل سقوط غرناطة, عدد كبير من العلماء, منهم أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمان بن عبي النجيبي, من أهل إشبيلية, تجول بلاد الأندلس ثم حج ثم استقر بتلمسان حيث توفي بها في جمادى الأولى سنة 611 ه, و له تأليف كثيرة. و منهم أبو بكر محمد الزهري, المعروف بابن محرز, ولد ببلنسية سنة 539ه, ثم هاجر إلى مصر, وبرع في الفقه و الأدب و الشعر ثم قدم بجاية حيث استقر بها, و غيرهما كثير, ووصلت إلى الجزائر أعداد كبيرة من الأندلسيين بعد سقوط غرناطة, و بعد طرد سنة 1609م, منهم غارسيا دياس(من طليطلة) و ربدان رودريكز(كان راهبا بأركش بإسبانيا و تابعته محاكم التفتيش) و لويس الأستجي (من أستجة), و غيرهم كثير.

و يمكن تقدير عدد الجزائريين من أصل أندلسي بعشر السكان على الأقل, او مليونان و نصف جزائري, لازال الكثير منهم يتذكر أصوله الأندلسية, خاصة في العاصمة و تلمسان ووهران و بجاية و بليدة و عنابة و غيرها من المدن. و كان للحقبة الإستعمارية الفرنسية التي عملت على القضاء التراث الجزائري, أثر سيئ على التراث الأندلسي الجزائري. و تنتمي اليوم شخصيات جزائرية مؤثرة إلى أصول أندلسية, منها الشيخ أحمد المدني مثلا الذي أجاب الأمير شكيب أرسلان سنة 1930 م عن سؤال مماثل لهذا بقوله إن بعض العائلات الجزائرية لازالت تحافظ على أصولها الأندلسية, ذكر من بينها عائلة الشيخ أحمد بن أبي الركايب المنبثقة عن عائلة ابن عمر التي هي في الحقيقة عائلة المدني نفسة باسمها القديم. ومن بين هذه العائلات كذلك ابن سوسان و المسرار و السيستي و غيرها.

و يحتاج الوجود الأندلسي المعاصر في الجزائر إلى دراسة معمقة.فهناك كثير من العائلات التي تنتمي إلى عائلات أندلسية شهيرة, بما فيها بنو الأحمر, ملوك غرناطة. كما أن الهجرة الأندلسية إلى الجزائر تركت أثارا واضحة في اللباس و الطبخ و اللهجة, خاصة في تلمسان و المدن المجاورة لها
__________________
ربيع قرطبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-2010, 09:45 PM   #2
ربيع قرطبة
لغاتى ممتاز
 
الصورة الرمزية ربيع قرطبة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الاردن
العمر: 40
المشاركات: 383
معدل تقييم المستوى: 15
ربيع قرطبة will become famous soon enough
افتراضي

الإخوة من الجزائر مقصرون معنا في إطلاعنا عن التراث الأندلسي بهذا البلد
__________________
ربيع قرطبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-2010, 10:02 PM   #3
أسمامعنىللصداقة
لغاتى ممتاز
 
الصورة الرمزية أسمامعنىللصداقة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 436
معدل تقييم المستوى: 15
أسمامعنىللصداقة will become famous soon enough
افتراضي

إذا كانت الأندلس تمثل ذلك الماضي المجيد بالنسبة للعديد من العرب في الشرق الأوسط، فإن أهالي منطقة المغرب العربي مازالوا يعانقون مظاهر الثقافة الأندلسية في بلدانهم. فهم ورثوا هذه الثقافة عن أجدادهم الأندلسيين الذين استوطنوا شمال أفريقيا بعد خروجهم مما يعرف اليوم بجنوب إسبانيا.
[أرشيف] قصر الحمراء في غرناطة



وتبقى الأندلس في الذاكرة العربية الجماعية تمثل حقبة زمانية ومكاناً عاش فيهما المسلمون واليهود والنصارى في جو يطبعه التسامح والسلام. فعلى مدى ما يناهز ثمانية قرون استمرت ما بين القرنين 8 و15 الميلاديين، شكلت الأندلس مركزا ثقافيا وإبداعيا بالنسبة للعالم الغربي برمته.
وهكذا أغنت مدن مثل قرطبة وغرناطة وإشبيلية وطليطلة- رغم ما شهده تاريخها من انقسام سياسي- بما قدمته من مساهمات هامة، مجالات الفنون والهندسة المعمارية والعلوم والفلسفة والأدب والموسيقى. فقد أنتجت تلك المدن شخصيات بارزة مثل الفيلسفوف العظيم ابن رشد (112-1198) وموسى ابن ميمون (1134-1204) أحد الفلاسفة اليهود النافذين الذي أصبح فيما بعد الطبيب الخاص لصلاح الدين الأيوبي.
[أرشيف] داخل مسجد قرطبة



في القرن الثامن الميلادي اجتاحت الجيوش العربية والبربرية بقيادة طارق ابن زياد غالبية أراضي شبه الجزيرة الإيبرية ووحدّتها لأول مرة تحت حكم إسلامي. وأصبحت الأندلس، الاسم الجديد الذي أطلق لاحقا على الجزيرة، تحت إدارة حكومة إقليمية عاصمتها قرطبة التي أضحت في مرحلة وجيزة أهم مركز تعليمي في الغرب. ويعتقد أن البابا سيلفستر الثاني (950-1003) قد درس الرياضيات والعلوم والميكانيكا في قرطبة وإشبيلية. ويرجع الفضل له في نقل الأرقام العربية والنظام العُشري وعلم الفلك العربي إلى أوروبا.
في العام 1212 هزمت جيوش أراغون وقشتالة المسيحية جيوش الموحدين وهي سلالة حكمت أغلب مناطق الأندلس وقتها. ثم حولّت تلك الجيوش أغلب الأراضي الأندلسية، باستثناء غرناطة التي كانت تحت حكم الناصريين، إلى مقاطعات تدفع الضرائب للمملكات المسيحية في الشمال. وكان قصر الحمراء البديع الذي صمم لتمثيل شكل الجنة على الأرض من وجهة نظر إسلامية، آخر معلمة إسلامية هامة تم بناؤها قبل أن تشرع الجيوش المسيحية في عملية إخراج المسلمين واليهود. وهكذا انتهى الحكم الإسلامي في شبه الجزيرة الإيبرية بعد ثمانية قرون بسقوط غرناطة عام 1492 وهي السنة التي اكتشف فيها كريستوفر كولومبوس أمريكا.
ولم يكن لجميع الأندلسيين ذلك التاريخ الإثني العربي المشترك. حيث كان أغلبهم إما بربر ينحدرون من شمال أفريقيا أو أيبيريين اعتنقوا الإسلام أو يهوداً تعايشوا في وئام وانسجام مع المسلميين والمسيحيين. فقد بدت الطوائف غير المسيحية في مغادرة الأندلس منذ مطلع القرن 11 الميلادي عندما سقطت طليطلة تحت سيطرة ملك قشتالة ألفونسو السادس. وكان المورسكيون آخر الجماعات التي خرجت، وهم كانوا تظاهروا باعتناق المسيحية لكي لا يتعرضوا للطرد. ويعتقد المؤرخون أن الطرد الذي لحقهم في آخر المطاف عائد لعدم اندماجهم في المجتمع المسيحي بالسرعة المطلوبة.
وهكذا شكلت بلدان المغرب والجزائر وتونس الوجهات الطبيعية للمهجّرين.
فأصبحت فاس موطنا للمسلمين واليهود المهجرين من طليطلة وغرناطة (التي سقطت في القرن 12 الميلادي) وإشبيلية (التي سقطت في القرن 13 الميلادي). حيث تعرف ناحية من فاس المعاصرة بحي الأندلس. أما تطوان فأٌعيد بناءها بالكامل واستوطنها اللاجئون الغرناطيون.
ومازال العديد من الجماعات في المغرب اليوم يطلقون على أنفسهم الأندلسيين. فمدن مثل دياز وطوريس والمدينة وملينة وبوراس وبانزي ما زالت تفتخر بهذا الإرث العريق.
أما في الجارة الجزائر، فقد أصبحت تلمسان ملجأ آمنا لليهود المهجّرين. في حين استوطن المورسيكيون في وهران. وفي تونس لجأ بعض الموريسكيين لاعتناق الإسلام من جديد لكنهم ظلوا يتحدثون ويقرؤون الإسبانية على مر عدة قرون.
[أرشيف] موسيقيون أندلسيون عرب و مسيحيون كما تجسدهم لوحة كانتيغاس دي سانتا ماريا (القرن 13)



كما كان للأندلس أثر بالغ ومتواصل على الثقافة الشمال أفريقية. فما زالت الفرق الموسيقية في فاس وطنجة وتطوان تستخدم الآلات الموسيقية والأنغام التي يعود تاريخها إلى زمان زرياب المطرب والمؤلف الذي عاش في القرن 9 الميلادي. وما زالت تعرف الموسيقى الأندلسية المغربية بموسيقى "الآلة" وظلت تحظى بالدعم والترويج من قبل السلطات الرسمية.



وبقيت الموسيقى الأندلسية أيضا شائعة في تونس حيث تعرف باسم مألوف. كما يواصل معهد الراشدية للموسيقى الذي تم تأسيسه عام 1934، الحفاظ على الموسيقى الأندلسية ودراسة أساليبها الأصلية.
إلا أن الموسيقى الأندلسية لاقت صعوبة أكبر في التجذر في المجتمع الجزائري حيث حاول الاحتلال الفرنسي وبعده الأصوليين الدينيين محو مظاهرها. لكنها لحسن الحظ بقيت متداولة بالسرّ في مدن مثل تلمسان ووهران مستهوية بذلك العديد من الموسيقيين الذين قاموا بتحديث هذا الشكل الموسيقي ورفعه إلى أرقى المستويات. ففي وهران ساعد ذلك على تأسيس الراي الذي يعتبر اليوم واحد من أشهر أنواع الموسيقى في شمال أفريقيا.
لم ينجح الزمن بقطع الأواصر العاطفية التي جمعت بين الأندلسيين وموطنهم الأصلي السابق، فخروجهم سمح لثقافتهم بالانتشار عبر بلدان المغرب العربي. واليوم يستمرون في العيش في تلك البلدان حيث يساهمون في إغناء ثقافتها والثقافة العالمية بأكملها.



*منقول*


تضامن الجزائر مع مسلمي الاندلس


تعد الدراسات التاريخية، التي تناولت الهجرة الأندلسية، وعلاقتها بالجزائر قليلة، وربما يعود ذلك إلى تحجيم دور الجزائر في التقليل من هذه الكارثة الإنسانية، التي ارتكبتها الصليبية الإسبانية في حق المسلمين العزل، لا لشيء إلا لأنهم رفضوا التنصير الجماعي لهم

حملت الجزائر على عاتقها، مهمة إنقاذ مسلمي الأندلس، الفارين من محاكم التفتيش التي نصبتها لهم إسبانيا الشيء الذي أجج روح الانتقام الإسباني بصفة خاصة، والأوربي بصفة عامة، على الجزائر التي أقلقت الجميع، لامتلاكها لأسطول بحري قوي، قهرت به أعداء الإسلام، فكانت سيدة الحوض الغربي

للبحر الأبيض المتوسط، وكانت الجزائر تحمي تجارتها وتجارة الدول الإسلامية في عرض البحر المتوسط.
ما هي الأسباب الحقيقية لهجرة مسلمي الأندلس؟ وكيف كان رد فعل البحرية الجزائرية؟ وما مدى استفادة الجزائر من هذه الهجرة؟ وما هي انعكاساتها على مستقبل إسبانيا؟

I – ظروف وعوامل إنقاذ الجزائر للأندلسيين:
تربط الجزائر بالأندلس علاقة قديمة، قدم اعتناقها للإسلام، خاصة منذ دخولها من طرف طارق ابن زياد كما استدعت قرطبة قبيلة زناتة الجزائرية ضد الدولة الفاطمية الشيعية، وازدادت أواصر المحبة والتعاون بين الأندلسيين والجزائر، أيام دخول المرابطين والموحدين أرض الأندلس وضمّها إلى أقطار المغرب العربي.

كما توافد عدد كبير من الأندلسيين على طول السواحل الجزائرية (1200كلم)، بدءا من القرن الثالث الهجــري (1000م)؛ ويعود الفضل إليهم، في ازدهار مدينة المسيلة في أوائل القرن الرابع الهجري (1100م). أما البكري فيقول بأن تاريخ الهجرة إلى الجزائر كـان
بدءا من منتصف القرن الثالث الهجري، وهذا ما ساعد على تجريد عمران كثير من المدن الساحلية للعشائر المحلية القريبة منها كنفرة ومسقن من ازداجة. لكن الدكتور سعيدوني يتكلم هنا على الهجرة الأندلسية بعد سقوط مدينة إشبيلية (722هـ-1371م) الذي يعتبر بداية للهجرة الجماعية. لكن الهجرة بلغت ذروتها، على إثر قرارات الطرد التي أصدرها الملك الإسباني فيلب الثالث سنة 1609م. غير أن عبد الرحمان الجيلالي في كتابه "تاريخ الجزائر" له رأي مخالف للرأيين السابقين، فهو يرى بأن بداية الهجـرة الأندلسية إلى الجزائر، كانت عام (856هـ-1452م) بفعل تزايد نشاط القرصنة وبداية الهجمات الإسبانية.

ويبدو أن أهم هجرة على الإطلاق، هي تلك التي وقعت أثناء وبعد سقوط غرناطة الإسلامية بيد الإسبان سنة: 1492م، وهي آخر مملكة يفقدها المسلمون بهذا البلد. فهذا التاريخ، يمثل فاجعة كبرى، وشؤما وحزنا كبيرين للعالم الإسلامي، بينما هو تاريخ فرحة وانتصار بالنسبة لإسبانيا بصفة خاصة وأوربا بصفة عامة، لأنه يمثل ازدواجية تاريخية ملؤها الفرح بنشوة النصر، بعد طرد المسلمين من الأندلس واكتشاف العالم الجديد بقيادة أمريكو فيسبوشي.
فلم يكن أمام الجزائريين، سوى نصرة إخوانهم المضطهدين الفارين من مجازر الأندلس، خاصة وأن الجزائر كانت أول قاعدة لأعمال الجهاد ضد إسبانيا، وكانت مدينة الجزائر تدعى بلد الجهاد.

أهم الأسباب الرئيسية التي دفعت مسلمي الأندلس إلى أن يهاجروا في اتجاه الجزائر خاصة ودول المغرب العربي الأخرى عامة هي:
تعلم الإسبان من المسلمين بأن سبب قوة المسلمين، يعود أساسا إلى اعتمادهم على الإسلام، ونشره في أنحاء كثيرة من المعمورة، والقائم على الجهاد في سبيل الله، لكن يوم أن ترك المسلمون الجهاد وركنوا إلى الراحة أذّلهم الله وجعلهم شيعا متناحرة.

لهذا كله عرف الإسبان كيف يغيرون مجرى التاريخ لصالحهم، فظهرت وحدة مسيحية صليبية ضد المسلمين وبدأت عمليــة الاسترجـاع أو الاستـرداد RECONQUISTA، وذلك بعد أن وقع الزواج المقدس بين فرديناد ملك أرغونة، بإزبيلا ملكة قشتالة ((وهكذا تكونت سنة 1474 إسبانية المسيحية الموحدة)). في هذا الظرف بالذات، ضعفت شوكة المسلمين في الأندلس، بسبب الصراع على السلطة في عهد بني الأحمر "الحسن الغالب بالله" ونظرا لضعف شخصيته، وكثرة المؤامرات والدسائس داخل قصره من طرف المقربين إليه.
حيث تتحدث المصادر التاريخية عن وجود نزاع بين زوجتيه، عائشة الحرة وثريا الإسبانية، فكانت ولاية العهد "لعبد الله محمد" ابن عائشة العربية، فعملت ثريا الإسبانية على إقصاء عائشة وولدها وزجت بهما في السجن، حتى تخلص ولاية العهد لابنها. فبلغ التنافس حول مسألة ولاية العهد ذروته، وهكذا ظهر ما يسمى في التاريخ الأندلسي بملوك الطوائف بدءا من القرن الخامس للهجرة، الحادي عشر الميلادي، فأخذ الزعماء المسلمون يتطاحنون فيما بينهم فاستعان بعضهم بأعداء الإسلام مقابل جزية يدفعها له كل سنة؛ مثل ما حدث لأبي الحسن عندما آثر أخاه "محمد الزغل" على ولده "أبي عبد الله" بولاية العهد، فخرج هذا عن طاعة أبيه وأعلن الحرب على عمه ابن سعد، مستعينا في ذلك بفرديناد ملك إسبانيا الذي هب لنجدته لحاجة في نفس يعقوب.

فكان أبو عبد الله يعرقل بقواته جيش عمه، إذا حاول الدفاع عن حدود المملكة، ووصلت به الوقاحة والدناءة إلى حد تهيئة هجوم على المملكة، وأخيرا سلّم مفاتيح غرناطة لفرديناد مذؤوما مدحورا، حتى هجاه أحد الشعراء بل قيل أمه عائشة الحرة: بك مثل النساء ملكا مضاعـا لم تحافظ عليه مـثل الرجـال
ومن غرائب التاريخ أنه توجد أصناف كثيرة من الناس، تفني زهرة شبابها في خدمة الآخرين (الأعداء) وأخيرا يرمونهم كما يرمون العظم، بعد أن يأكلوا لحمه اللذيذ. هكذا كانت العاقبة السوداء "لأبي عبد الله" الذي جاء إلى فاس ودفن فيها، لأنها أرض آبائه وأجداده التي احتضنته حتى عند موته.

وهكذا فإن اختلال التوازن بين المسلمين والمسيحيين في الأندلس، هو السبب في سقوط الأندلس، هذه النهاية غير السعيدة جعلت العديد من مسلمي الأندلس يهاجرون هجرة اضطرارية نحو بلاد المغرب العربي حاملين عبقريتهم للعمل في ظل عز الإسلام والمسلمين.
ورغم ذلك لم ينجوا من ملاحقة الصليبية الأوروبية، حيث وقع التعاقد بين الصليبيين على استئصال المملكة الإسلامية بالشمال الإفريقي، بمباركة البابوية في المؤتمر الذي تم عقده في طور ديزلاس "TORDESILLAS" سنة 899هـ-1494م.
وكانت الجزائر تدرك جيدا، طبيعة الصراع الذي كان يدور بين المسلمين من جهة والمسيحيين من جهة ثانية، لذلك حاولت جهد ما تستطيع، تقديم الدعم المادي والمعنوي للمسلمين في الأندلس.

ومن ذلك أنها لم تتأخر في مدّ يد المساعدة إلى السلطان النصري "أبي عبد الله محمد الخامس" ملك غرناطة على عهد السلطان الزياني أبي حمو موسى الثاني سنة 763هـ- 1361م، وتتمثل هذه المساعدة في: ((خمسين ألف قدح من الزرع، وثلاثة آلاف قطعة من الذهب لكراء السفن)).كانت هذه المساعدة في إطار الصراع المرير، الذي أهلك الجميع بين الحفصيين في تونس والزيانيين في الجزائر والمرينيين في المغرب الأقصى.

إن وجود جالية أندلسية، لا بأس بها بأرض الجزائر في عهد الدولة الزيانية ورقيها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحسن علاقة أبي حمو الزياني مع ملكة غرناطة، ومعرفة مسلمي هذه المنطقة، بما كانت تبذله الإمارة الجزائرية اتجاههم، وجهود الأخوين بربروسة خير الدين وعروج في التعجيل بنقل مضطهدي الأندلس إلى السواحل الجزائرية بحيث ((تمكنا في الفترة الممتدة بين سنتي 1528 و1584م من شنّ ثلاثة وثلاثين غارة بحرية ناجعة على السواحل الإسبانية، أنقذوا خلالها كثيرا
من الأندلسيين)).

كل هذه العوامل مجتمعة شجعت مهاجري الأندلس على التفكير في التوجه إلى الجزائر المجاهدة، وعلينا أن نضع في الحسبان عاملا آخر كان له الأثر الحسن عند مسلمي الأندلس الذين بقوا يتعرضون إلى عملية الإكراه لاعتناق المسيحية، هذا العامل هو ربط خير الدين مصير الجزائر بمصير الدولة العثمانية سنة 1518م.

وهنا تضاعف حقد الغرب بصفة عامة وإسبانيا بصفة خاصة على الجزائر والدولة العثمانية بفتح القسطنطينية سنة 1453م بصفة عامة.
ومعنى ذلك أن الجزائر في نظر إسبانيا تحولت إلى أكبر خطر أصبح يهدد أمن واستقرار إسبانيا على وجه التحديد. لأنها كانت تعي جيدا قوة الجزائر واستخدامها لمهاجري الأندلس في كسر شوكة إسبانيا، خاصة وأنها كانت متخوفة من عودة الهلال مرة أخرى إلى إسبانيا، فيقضي على كل ما خططته للنيل من الإسلام والمسلمين.

ومن بين دوافع الاعتداءات الأوربية عامة والإسبانية خاصة على الجزائر وسائر بلدان المغرب العربي نجملها في خمسة عوامل هي: ظهور الدولة الوطنية الحديثة في أوربا، والحقد الصليبي الديني والسياسي و رغبة الإسبان والبرتغاليين في وضع حد لنشاط مسلمي الأندلس المطرودين، واحتلال مواقع استراتيجية دائمة في هذه البلدان، والرغبة في التمسيح والتنصير ونشر المسيحية. وما دمنا في صدد ذكر عوامل إنقاذ الجزائر لأهل الأندلس، كان لازاما علينا تذكير القارئ بتلك الرسالة التي كتبها أهل الأندلس إلى خير الدين، يطلبون فيها التدخل لإنقاذهم من بطش النصارى.
وعندها أحضر ستة وثلاثين جفن واتجه بهم ناحية الأندلس، فنقل فيهم عدد كبير من الأندلسيين إلى الجزائر، بعدما خلفوا ألف مقاتل من العسكر يحرسون جماعة المسلمون الباقية، فتكررت هذه العملية سبع مرات، نقل فيها سبعين ألف من الأندلسيين إلى الجزائر. ولم يكتفي أهل الأندلس بالاستنجاد بخير الدين بربروس بل طلبوا المساعدة أيضا من –السلطان العثماني "سليمان القانوني" عام (948هـ-1541م). لقد تعرض مسلمو الأندلس إلى الطرد الجماعي، منذ أن سلم الأمير "أبو عبد الله محمد الوحيد" مفاتيح غرناطة إلى فرديناد يوم 2 جانفي 1492، تضمنت هذه الوثيقة 67 شرطا منها:
احترام المسلمين لدينهم وأملاكهم، وحرياتهم، وأمنهم، وسلامتهم، والسماح بالهجرة لمن أراد ذلك إلى جانب بند آخر على جانب كبير من الخطورة، وهو مراقبة المسلمين لمدة 70 يوما حتى لا تأتيهم النجدات.
إلا أن الإسبان نقضوا العهد بعد ذلك، ولم يحترموا هذه المعاهدة، شانهم في ذلك شان فرنسا التي ضربت معاهدة الاستسلام التي أبرمتها مع الداي حسين عرض الحائط والتي تعهدت بما تعهد به الإسبان من قبل.
ولما لم تنجح إسبانيا في تنصير المسلمين عن طريق الوعظ والإرشاد، لجأت إلى إصدار قانون الطامة الكبرى في عام 1499 الذي ينص على تنصير المسلمين صبرا، وتحريم إقامة شعائرهم الدينية، وإغلاق المساجد و إحراق آلاف الكتب وفي 1501 منع على المسلمين حمل السلاح، وأعطيت لهم مهلة ثلاثة أيام فقط لمغادرة إسبانيا، والموت عقوبة للمخالفين، ونصبت محاكم التفتيش.
كما جاء مع قرار النفي بند ينص على إبقاء 6% من المورسكيين للانتفاع بهم في معامل السكر و محصول الأرز وتنظيم الري، وكذلك من الأسرى الأكثر خيرة وولاء للنصرانية.
فأصيب المسلمون بالأندلس بأضرار مادية ومعنوية بليغة، جعلتهم يفضلون الهجرة إلى الجزائر خاصة و المسلمين المغاربة عامة يتقاسمون معهم رغيف الخبز.
وكان على المورسكيين الصمت وأخذ الحذر الشديد من ممارسة شعائرهم الدينية، في السر والكتمان و رغم ذلك فالكثير منهم امتثلوا أمام دواوين التحقيق، لأنهم كثيرا ما تكلموا أو أظهروا تعلقهم بالإسلام.

كانت جماعة من المورسكيين يحصدون الزرع ومعهم نصارى، وأوتي لهم بالحساء، فلم يمسوه لأنه ((مطبوخ بشحم الخنزير)) وعليه اتهموهم وسيقوا إلى دواوين التحقيق.

ومن بين الأسباب الهامة التي جعلت أهالي الأندلس، يختارون الجزائر للاحتماء بها، كون الجزائر كانت أقوى دول المغرب العربي، بل وفي العالم الإسلامي بعد الدولة العثمانية ((لكبر مساحتها وطول سواحلها وغناها الاقتصادي، ووفرة تجارتها ورواجها مع الخارج)).
بالإضافة إلى امتلاك الجزائر للأسطول، وقوة عسكرية بحرية رادعة، وخبرتها في ميدان القتال البحري وامتلاكها لبحارة مهرة أمثال صالح رايس، والعلج علي، والرايس حميدو، واهتمامها الكبير بإعداد نفسها للمواجهة سياسيا وعسكريا واقتصاديا.
وكان مهاجرو الأندلس، يهاجرون إلى الجزائر، اعتقادا منهم بما أن الجزائر هي الدولة المغربية الأكثر إمكانيات مادية ومعنوية لحمايتهم والدفاع عنهم، بل ويصبحون أحد أهم عناصرها في جيشها البحري لمساعدة إخوانهم الذين بقوا تحت الأسر والاضطهاد أو التفكير في استرداد وطنهم بالأندلس.


-انعكاسات هجرة الأندلسيين على الجزائر
1-الانعكاسات الإيجابية: كانت لهجرة أهالي الأندلس إلى الجزائر، إيجابيات وسلبيات، أفادت وأضرت بالجزائر، لكن فوائدها كانت أكبر، لأن الجالية الأندلسية ساهمت مساهمة فعالة، في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية.

لقد استفاد الجزائريون أيما استفادة من الخبرة العمرانية، التي كانت بحوزة الأندلسيين المقيمين بأرض الجزائر.
ولاحظ الدكتور سعيدوني أن الجزائر لم تشهد نهضة عمرانية، كالتي عرفتها الجزائر بدءا من مطلع القرن الخامس عشر.
فأسس الأندلسيون عدة قلاع، وحصون، ومدن ساحلية أو قريبة من الساحل، مثل القليعة والبليدة وشرشال، أصبح فيها عدد المنازل التي تعود للأندلسيين، تقدر بحوالي أثنى عشر ألفا.

وبالإضافة إلى تواجد الأندلسيين في الجزائر العاصمة، وتنس، ودلس، وجيجل، وعنابة، ومستغانم وتلمسان وازدهرت على عهدهم انتشار العيون، والسواقي، وتنظيم الري، وكانت تدخل ضمن الأعمال الخيرية.

جاءت هذه النهضة العمرانية والبشرية، التي عرفتها الجزائر، واختلط سكانها بسكان الجزائر، كان ذلك نعمة للجزائر ((خاصة وان الجزائر تعرضت إلى انهيار ديومغرافيا وانكماش بشريا، نتج عن اجتياح الأوبئة وتكرر المجاعات واضطراب الأمن، منذ أواخر القرن 14 وأوائل القرن 15م)).
وقد ساعد امتزاج الفن الجزائري، بالفن الأندلسي ((وجود حذاق من الجالية الأندلسية التي استقرت بالجزائر منذ القرن الخامس الهجري، واستمرت عملية الامتزاج نحو ثلاثة قرون... فأصبحت تلمسان ببناياتها وحدائقها أشبه بإشبيلية وغرناطة في روائعها الفنية وطبيعتها الفتانة)).
كما برع سكان الأندلس بالجزائر في النقش على الخشب، عبروا عن عبقريتهم هذه في صنع المنابر، تحمل صورا، وزخارف هندسية رائعة في ((أسلوب مغربي إسباني حمله إلى شمال إفريقيا الفنانون الأندلسيون)).

ولم تقتصر مساهمة مهاجري الأندلس في الميدان العمراني فقط، بل أطالته في جميع الميادين لأنهم كانوا شعبا حيويا ونشيطا ذو حضارة راقية ممزوجة بين حضارة الشرق والغرب، ولأنهم امتزجوا امتزاجا كليا مع الجزائريين وكونوا شعبا واحدا متلاحما، عاد ذلك كله بالخير واليمن على الجميع.
ففي الميدان الحربي مثلا، ساهمت القوة البشرية في تدعيم القوة الدفاعية للجزائر فأقبل العديد منهم للعمل في الأسطول الجزائري، للدفاع على السواحل الجزائرية، وصد الغارات الأوروبية المتكررة.

كما ساهموا في تحرير كثير من المدن الجزائرية، التي أحتلها الإسبان، وقضى عروج على المتعاملين مع العدو الإسباني ومنهم شيخ تنس، بمساعدة مهاجري غرناطة وكان ذلك سنة 1517 م.
وبحكم طول مدة عيش مهاجري الأندلس بإسبانيا، فقد أفادوا الجزائريين، بإعطاء صورة واضحة عنها فتمكن الجزائريون بمساعدة مهاجري الأندلس من معرفة نقاط القوة، ونقاط الضعف لخصمهم الإسباني لذلك حضروا لهم استراتيجية حربية محكمة، تتلاءم وشدة حماس الأندلسيين في الانتقام من سالبي حقوقهم و طردهم من بلادهم المتمثل في العدو الإسباني.

انتفعت الجزائر أيضا بالخدمات الاقتصادية للأندلسيين المهاجرين إليها، ففي الميدان الزراعي مثلا فقد طوروا النمط الفلاحي في الجزائر وذلك بإدخال تقنيات زراعية متطورة، فارتفعت نسبة الأراضي المستصلحة في متيجة، وعنابة، وتلمسان ووهران التي اشتهرت، بإنتاج مختلف أنواع الفواكه، مثل حب الملوك والإجاص، والتفاح والبرتقال، والعنب إلى جانب زراعة الزيتون والخضر والفواكه بمتيجة و زراعة التوت والأرز والقطن في مستغانم ومليانة وعنابة.


وخير منطقة لاقت عناية أكبر في الميدان الزراعي، من طرف مهاجري الأندلس، سهل متيجة وأخص بالذكر فحص مدينة البليدة الذي اقتطعه خير الدين لجماعة من الأندلسيين تحت رعاية الشيخ سيدي أحمد الكبير، الذي استقر بوادي الرمان والذي أصبح يعرف فيما بعد باسم وادي سيدي الكبير، وبذلك غدت البليدة، وأحوازها تتميز ((طيلة العهد العثماني بإنتاجها الوفير وبجناتها الفيحاء، التي كانت ملاذا للجنود الأتراك المتقاعد
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة أسمامعنىللصداقة ; 10-05-2010 الساعة 10:09 PM
أسمامعنىللصداقة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-2010, 10:52 PM   #4
ربيع قرطبة
لغاتى ممتاز
 
الصورة الرمزية ربيع قرطبة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الاردن
العمر: 40
المشاركات: 383
معدل تقييم المستوى: 15
ربيع قرطبة will become famous soon enough
افتراضي


تلمسان وغرناطة الإفريقيا

التي يلقبها سكانها بأنها "لؤلؤة المغرب العربي" هي مدينة في شمال غرب الجزائر، عاصمة ولاية تلمسان.
ثاني مدينة من حيث الأهمية بعد وهران في الجهة الغربية، فخورة بماضيها المجيد والمزدهر، ذات المعالم الأندلسية متأصلة في المغرب الإسلامي، وصاحبة المواقع الطبيعية الخلابة هي "مدينة الفن والتاريخ" كما كان يسميها جورج مارصي.
تِلِمْسَان (أي تْلَمْسَانْ باالدارجة الجزائرية) هي مدينة قديمة في غرب الجزائر في الجبال، قريبا من الحدود المغربية. وهي من أهم مدن المغرب العربي وكانت عاصمة لمملكة عربية تحت حكم سلالة عبد الودود أو الزيانين في القرون الوسطى ،تعرضت المدينة لهجمات عديدة من اخوانهم المرنين من فاس (حيث انهم من أصل وسلالة واحدة ويعرّفا بقبائل الزنات من شرق الجزائر حيث زحف الاثنين نحو الغرب كما تعرضت المدينة لاستعمار المرَنيين وتم بناء حصون وقلاع من اشهرها ( المنصورة) وهي مدينة ادارية قريبة من المدينة تلمسان القديمة ترمز لوجود المريني الا أن سكان تلمسان ردوها نار و رماد و لم يبقَ منها الا أثار بعد التخلص من الفاسيين .




قصد تلمسان مئات الالاف من سكان الاندلس من قرطبة و غرناطة بعد سقود هذه الاخيرة سنة 1492 وفي 1553 دخلها العثمانين من الجزائر العاصمة بعد معركة مع الأسبان وجعلوها تابعة للامبراطوريةالعثمانية و تمت حمايتها من المحاولات التوسعية ألإسبانية والمغربية مدة قرون . و في 1844 استعمرت من فرنسا بعد سقوط مدينة الجزائر والمدن الغربية والآن وبعد الاسقلال يعطي إسمها إلى الولاية التي فيها.


بوابة مسجد سيدي بومدين

لتلمسان منزلة مرموقة في تاريخ المغرب العربي وتمتاز في ميادين شتى بجمالها الطبيعي الساحر المتمثل في نجادها ووهادها وغاباتها وينابيعها وغير ذلك من المحاسن والمفاتن وتعد تلمسان المدينة الوحيدة التي صمدت من الغرق في محيط التلاشي واللاوجود واحتفظت عبر القرون والدهور المديدة بالحياة والنشاط وقوة الحيوية والازدهار في المغرب الأوسط وبقيت صامده ثابتة عبر المخاطر والمحن، ولم يقض عليها ما حل بها من كوارث وأهوال طمست كثيرا من المدن المجاورة لها بتأثير الاستدمار والحروب.



وبكثرة ما فيها من المباني الفنية الرائعة الخالدة، وبماضيها الفكري الثقافي والسياسي المجيد فقد تضافرت جهود الطبيعة السخية الحسناء وجهود الإنسان المبدع الخلاق لتكوين مدينة متفوقة راقية ممتعة للفكر وللقلب والروح معا. فقد بلغت أرفع مكانة في الجمال والجلال والكمال واستحقت بفضل ذلك كله أن تدعى جوهرة المغرب وغرناطة الإفريقيا.



استمرت مسيرة تلمسان مع التاريخ، عبر الكثير من الأحداث والأمجاد التي اكسبتها تراثًا زاخرًا متنوع الأنماط، إلى أن احتلها الفرنسيون عام 1836م، فخربوا العديد من آثارها لتجريدها من أصالتها ومحو رموز الحضارة الإسلامية بها.
ومن أروع العمائر التي تشير إلى عظمة منشئيها، تلك المباني ذات النمط المعماري الأندلسي المغربي، كالمسجد الكبير الذي بناه المرابطون في القرن الثاني عشر الميلادي، وهو آية في الجمال، ومجمع سيدي بومدين الذي يضم فيما يضم من آثار القرن الرابع عشر الميلادي مدرسة وحمامًا وقصرًا.
وقد تمت التوءمة مع غرناطة في 1989

المسجد الكبير بتلمسان




تاثرت العمارة عند المرابطين بفنون العمارة الأندلسية، مع تأثيرات مشرقية، وأهم ما يميز العمارة في هذه الفترة جامع تلمسان وجامع القرويين بفاس. دمرت معظم إنجازاته المعمارية على أيادي الموحدين، الذين خلفوا المرابطين في منتصف القرن 5 الهجري / منتصف القرن 12 الميلادي.
يندرج المسجد الكبير بتلمسان ضمن مجموعة المساجد المرابطية بالجزائر التي تضم مسجدي الجزائر العاصمة وندرومة.
وقد شيد في 1136 من طرف يوسف بن تاشفين أول خليفة لدولة المرابطين، اما المئذنة فبناها سنة 1236 يغمراسن بن زيان
وبني من الحجارة والطوب والجص. اما الزخارف المعمارية فتشمل الرخام, الجص المنحوت والمخرم, الخزف والخشب.
.
تتميز هندسة الجامع الكبير بتلمسان باستعمال العقود على شكل حدوة فرس متجاوزة ومنكسرة وأخرى متعددة الفصوص مزخرفة خاصة جوار المحراب. هذه الأشكال نجدها كلها بجامع القرويين بفاس.



يذكر المحراب المتقن الصنع والذي يحمل زخارف جبسية نباتية وكتابية بمحراب قرطبة. فهو ينفتح بقوس متجاوز داخل إطار مستطيل، وفقراته مزدوجة الألوان تنتهي بجنبات عقد متعددة الفصوص.
في الوقت الذي تضاءلت فيه المنجزات المعمارية باسبانيا بفعل انتقال مركز السلطة الى بلاد المغرب شكل المسجد الكبير بتلمسان مثالا حيا على استمرارية تأثير العمارة الأندلسية بفضل إبداعاته ورفعة زخارفه. خصوصيات تصميمه وتواجد القبة ذات عروق إضافة إلى إفريز ذو مقرنصات كلها مميزات تضعه ضمن روائع الانجازات المعمارية الإسلامية.



المنصورة




المنصورة هي في الأصل معسكرا محصنا بناه الملوك المرينيون لتشديد الحصار على مدينة تلمسان ثم تطورت فيما بعد للتحول إلى مدينة. استغلت أنقاض هذه المدينة من طرف بني عبد الواد الذين أعادوا استعمال موادها (الأحجار المقطوعة والتيجان والرخام والأعمدة) في بناء وتزيين المعالم التلمسانية[1]؛ ولم يبق منها واقفا إلا جزء من الأسوار ومئذنة المسجد.

مكنت الحفريات من إعادة وضع تصميم المسجد الذي بناه السلطان أبو يعقوب سنة 1303 وأعاد أبو الحسن زخرفة بابه الرئيسي سنة 1336. يتم الدخول إليه عبر 13 بابا وهو محاط بسور، ويتوفر على صحن مربع الزوايا تتوسطه فسقية وتحيط بجنباته أروقة ثلاثية من جهتي الغرب والشرق تشكل امتدادا لبلاطات قاعة الصلاة ورواق واحد من جهة الشمال.
برج المنصورة



وحسب الباحث لزين فإن أقدم مثال لمئذنة من هذا الشكل تتجسد في منار سوسة الذي يستقي أصوله من المنار العتيق للبتيس ماغنا. كان الموحدون قد تبنوا هذا الشكل الهندسي في مسجد الكتبية وجامع حسن والخيرالدا باشبيلية. كما كان الصعود إلى أعلى هذه المآذن يتم بواسطة مدارج مائلة مبنية على قباب أسطوانية مستطيلة تحملها وتنتهي بقباب ذات زوايا بارزة لا زالت أثارها بادية للعيان.

أشهر أبنائها

أبو العباس أحمد بن محمد المقَّري التلمساني (986هـ ـ 1041هـ) (1578 ـ 1631م)، هو صاحب كتاب "نفح الطيب"
مصالي الحاج زعيم الحركة الاستقلالية في الجزائر التي كانت ممثلة في حزب نجم شمال إفريقيا.
أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الإستقلال.
عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الحالي للبلاد.
مهندس محمد وهدان رئيس مجلس إدارة شركة (M.A.W)أكبر شركات المقاولات والتصنيع في الشرق الأوسط



منقول
__________________
ربيع قرطبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-2010, 10:55 PM   #5
ربيع قرطبة
لغاتى ممتاز
 
الصورة الرمزية ربيع قرطبة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الاردن
العمر: 40
المشاركات: 383
معدل تقييم المستوى: 15
ربيع قرطبة will become famous soon enough
Thumbs up تلمسان وغرناطة الإفريقيا

تلمسان وغرناطة الإفريقيا

التي يلقبها سكانها بأنها "لؤلؤة المغرب العربي" هي مدينة في شمال غرب الجزائر، عاصمة ولاية تلمسان.
ثاني مدينة من حيث الأهمية بعد وهران في الجهة الغربية، فخورة بماضيها المجيد والمزدهر، ذات المعالم الأندلسية متأصلة في المغرب الإسلامي، وصاحبة المواقع الطبيعية الخلابة هي "مدينة الفن والتاريخ" كما كان يسميها جورج مارصي.
تِلِمْسَان (أي تْلَمْسَانْ باالدارجة الجزائرية) هي مدينة قديمة في غرب الجزائر في الجبال، قريبا من الحدود المغربية. وهي من أهم مدن المغرب العربي وكانت عاصمة لمملكة عربية تحت حكم سلالة عبد الودود أو الزيانين في القرون الوسطى ،تعرضت المدينة لهجمات عديدة من اخوانهم المرنين من فاس (حيث انهم من أصل وسلالة واحدة ويعرّفا بقبائل الزنات من شرق الجزائر حيث زحف الاثنين نحو الغرب كما تعرضت المدينة لاستعمار المرَنيين وتم بناء حصون وقلاع من اشهرها ( المنصورة) وهي مدينة ادارية قريبة من المدينة تلمسان القديمة ترمز لوجود المريني الا أن سكان تلمسان ردوها نار و رماد و لم يبقَ منها الا أثار بعد التخلص من الفاسيين .



قصد تلمسان مئات الالاف من سكان الاندلس من قرطبة و غرناطة بعد سقود هذه الاخيرة سنة 1492 وفي 1553 دخلها العثمانين من الجزائر العاصمة بعد معركة مع الأسبان وجعلوها تابعة للامبراطوريةالعثمانية و تمت حمايتها من المحاولات التوسعية ألإسبانية والمغربية مدة قرون . و في 1844 استعمرت من فرنسا بعد سقوط مدينة الجزائر والمدن الغربية والآن وبعد الاسقلال يعطي إسمها إلى الولاية التي فيها.


بوابة مسجد سيدي بومدين

لتلمسان منزلة مرموقة في تاريخ المغرب العربي وتمتاز في ميادين شتى بجمالها الطبيعي الساحر المتمثل في نجادها ووهادها وغاباتها وينابيعها وغير ذلك من المحاسن والمفاتن وتعد تلمسان المدينة الوحيدة التي صمدت من الغرق في محيط التلاشي واللاوجود واحتفظت عبر القرون والدهور المديدة بالحياة والنشاط وقوة الحيوية والازدهار في المغرب الأوسط وبقيت صامده ثابتة عبر المخاطر والمحن، ولم يقض عليها ما حل بها من كوارث وأهوال طمست كثيرا من المدن المجاورة لها بتأثير الاستدمار والحروب.


وبكثرة ما فيها من المباني الفنية الرائعة الخالدة، وبماضيها الفكري الثقافي والسياسي المجيد فقد تضافرت جهود الطبيعة السخية الحسناء وجهود الإنسان المبدع الخلاق لتكوين مدينة متفوقة راقية ممتعة للفكر وللقلب والروح معا. فقد بلغت أرفع مكانة في الجمال والجلال والكمال واستحقت بفضل ذلك كله أن تدعى جوهرة المغرب وغرناطة الإفريقيا.


استمرت مسيرة تلمسان مع التاريخ، عبر الكثير من الأحداث والأمجاد التي اكسبتها تراثًا زاخرًا متنوع الأنماط، إلى أن احتلها الفرنسيون عام 1836م، فخربوا العديد من آثارها لتجريدها من أصالتها ومحو رموز الحضارة الإسلامية بها.
ومن أروع العمائر التي تشير إلى عظمة منشئيها، تلك المباني ذات النمط المعماري الأندلسي المغربي، كالمسجد الكبير الذي بناه المرابطون في القرن الثاني عشر الميلادي، وهو آية في الجمال، ومجمع سيدي بومدين الذي يضم فيما يضم من آثار القرن الرابع عشر الميلادي مدرسة وحمامًا وقصرًا.
وقد تمت التوءمة مع غرناطة في 1989

المسجد الكبير بتلمسان



تاثرت العمارة عند المرابطين بفنون العمارة الأندلسية، مع تأثيرات مشرقية، وأهم ما يميز العمارة في هذه الفترة جامع تلمسان وجامع القرويين بفاس. دمرت معظم إنجازاته المعمارية على أيادي الموحدين، الذين خلفوا المرابطين في منتصف القرن 5 الهجري / منتصف القرن 12 الميلادي.
يندرج المسجد الكبير بتلمسان ضمن مجموعة المساجد المرابطية بالجزائر التي تضم مسجدي الجزائر العاصمة وندرومة.
وقد شيد في 1136 من طرف يوسف بن تاشفين أول خليفة لدولة المرابطين، اما المئذنة فبناها سنة 1236 يغمراسن بن زيان
وبني من الحجارة والطوب والجص. اما الزخارف المعمارية فتشمل الرخام, الجص المنحوت والمخرم, الخزف والخشب.
.
تتميز هندسة الجامع الكبير بتلمسان باستعمال العقود على شكل حدوة فرس متجاوزة ومنكسرة وأخرى متعددة الفصوص مزخرفة خاصة جوار المحراب. هذه الأشكال نجدها كلها بجامع القرويين بفاس.


يذكر المحراب المتقن الصنع والذي يحمل زخارف جبسية نباتية وكتابية بمحراب قرطبة. فهو ينفتح بقوس متجاوز داخل إطار مستطيل، وفقراته مزدوجة الألوان تنتهي بجنبات عقد متعددة الفصوص.
في الوقت الذي تضاءلت فيه المنجزات المعمارية باسبانيا بفعل انتقال مركز السلطة الى بلاد المغرب شكل المسجد الكبير بتلمسان مثالا حيا على استمرارية تأثير العمارة الأندلسية بفضل إبداعاته ورفعة زخارفه. خصوصيات تصميمه وتواجد القبة ذات عروق إضافة إلى إفريز ذو مقرنصات كلها مميزات تضعه ضمن روائع الانجازات المعمارية الإسلامية.


المنصورة



المنصورة هي في الأصل معسكرا محصنا بناه الملوك المرينيون لتشديد الحصار على مدينة تلمسان ثم تطورت فيما بعد للتحول إلى مدينة. استغلت أنقاض هذه المدينة من طرف بني عبد الواد الذين أعادوا استعمال موادها (الأحجار المقطوعة والتيجان والرخام والأعمدة) في بناء وتزيين المعالم التلمسانية[1]؛ ولم يبق منها واقفا إلا جزء من الأسوار ومئذنة المسجد.

مكنت الحفريات من إعادة وضع تصميم المسجد الذي بناه السلطان أبو يعقوب سنة 1303 وأعاد أبو الحسن زخرفة بابه الرئيسي سنة 1336. يتم الدخول إليه عبر 13 بابا وهو محاط بسور، ويتوفر على صحن مربع الزوايا تتوسطه فسقية وتحيط بجنباته أروقة ثلاثية من جهتي الغرب والشرق تشكل امتدادا لبلاطات قاعة الصلاة ورواق واحد من جهة الشمال.
برج المنصورة


وحسب الباحث لزين فإن أقدم مثال لمئذنة من هذا الشكل تتجسد في منار سوسة الذي يستقي أصوله من المنار العتيق للبتيس ماغنا. كان الموحدون قد تبنوا هذا الشكل الهندسي في مسجد الكتبية وجامع حسن والخيرالدا باشبيلية. كما كان الصعود إلى أعلى هذه المآذن يتم بواسطة مدارج مائلة مبنية على قباب أسطوانية مستطيلة تحملها وتنتهي بقباب ذات زوايا بارزة لا زالت أثارها بادية للعيان.

أشهر أبنائها

أبو العباس أحمد بن محمد المقَّري التلمساني (986هـ ـ 1041هـ) (1578 ـ 1631م)، هو صاحب كتاب "نفح الطيب"
مصالي الحاج زعيم الحركة الاستقلالية في الجزائر التي كانت ممثلة في حزب نجم شمال إفريقيا.
أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الإستقلال.
عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الحالي للبلاد.
مهندس محمد وهدان رئيس مجلس إدارة شركة (M.A.W)أكبر شركات المقاولات والتصنيع في الشرق الأوسط


منقول
__________________
ربيع قرطبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2010, 12:01 PM   #6
الجزائري الحر
عضو ذهبى
 
الصورة الرمزية الجزائري الحر
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: الجزائر الحبيبة
المشاركات: 5,427
معدل تقييم المستوى: 21
الجزائري الحر is on a distinguished road
إرسال رسالة عبر MSN إلى الجزائري الحر
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع قرطبة مشاهدة المشاركة
تلمسان وغرناطة الإفريقيا


التي يلقبها سكانها بأنها "لؤلؤة المغرب العربي" هي مدينة في شمال غرب الجزائر، عاصمة ولاية تلمسان.
ثاني مدينة من حيث الأهمية بعد وهران في الجهة الغربية، فخورة بماضيها المجيد والمزدهر، ذات المعالم الأندلسية متأصلة في المغرب الإسلامي، وصاحبة المواقع الطبيعية الخلابة هي "مدينة الفن والتاريخ" كما كان يسميها جورج مارصي.
تِلِمْسَان (أي تْلَمْسَانْ باالدارجة الجزائرية) هي مدينة قديمة في غرب الجزائر في الجبال، قريبا من الحدود المغربية. وهي من أهم مدن المغرب العربي وكانت عاصمة لمملكة عربية تحت حكم سلالة عبد الودود أو الزيانين في القرون الوسطى ،تعرضت المدينة لهجمات عديدة من اخوانهم المرنين من فاس (حيث انهم من أصل وسلالة واحدة ويعرّفا بقبائل الزنات من شرق الجزائر حيث زحف الاثنين نحو الغرب كما تعرضت المدينة لاستعمار المرَنيين وتم بناء حصون وقلاع من اشهرها ( المنصورة) وهي مدينة ادارية قريبة من المدينة تلمسان القديمة ترمز لوجود المريني الا أن سكان تلمسان ردوها نار و رماد و لم يبقَ منها الا أثار بعد التخلص من الفاسيين .



قصد تلمسان مئات الالاف من سكان الاندلس من قرطبة و غرناطة بعد سقود هذه الاخيرة سنة 1492 وفي 1553 دخلها العثمانين من الجزائر العاصمة بعد معركة مع الأسبان وجعلوها تابعة للامبراطوريةالعثمانية و تمت حمايتها من المحاولات التوسعية ألإسبانية والمغربية مدة قرون . و في 1844 استعمرت من فرنسا بعد سقوط مدينة الجزائر والمدن الغربية والآن وبعد الاسقلال يعطي إسمها إلى الولاية التي فيها.


بوابة مسجد سيدي بومدين

لتلمسان منزلة مرموقة في تاريخ المغرب العربي وتمتاز في ميادين شتى بجمالها الطبيعي الساحر المتمثل في نجادها ووهادها وغاباتها وينابيعها وغير ذلك من المحاسن والمفاتن وتعد تلمسان المدينة الوحيدة التي صمدت من الغرق في محيط التلاشي واللاوجود واحتفظت عبر القرون والدهور المديدة بالحياة والنشاط وقوة الحيوية والازدهار في المغرب الأوسط وبقيت صامده ثابتة عبر المخاطر والمحن، ولم يقض عليها ما حل بها من كوارث وأهوال طمست كثيرا من المدن المجاورة لها بتأثير الاستدمار والحروب.


وبكثرة ما فيها من المباني الفنية الرائعة الخالدة، وبماضيها الفكري الثقافي والسياسي المجيد فقد تضافرت جهود الطبيعة السخية الحسناء وجهود الإنسان المبدع الخلاق لتكوين مدينة متفوقة راقية ممتعة للفكر وللقلب والروح معا. فقد بلغت أرفع مكانة في الجمال والجلال والكمال واستحقت بفضل ذلك كله أن تدعى جوهرة المغرب وغرناطة الإفريقيا.


استمرت مسيرة تلمسان مع التاريخ، عبر الكثير من الأحداث والأمجاد التي اكسبتها تراثًا زاخرًا متنوع الأنماط، إلى أن احتلها الفرنسيون عام 1836م، فخربوا العديد من آثارها لتجريدها من أصالتها ومحو رموز الحضارة الإسلامية بها.
ومن أروع العمائر التي تشير إلى عظمة منشئيها، تلك المباني ذات النمط المعماري الأندلسي المغربي، كالمسجد الكبير الذي بناه المرابطون في القرن الثاني عشر الميلادي، وهو آية في الجمال، ومجمع سيدي بومدين الذي يضم فيما يضم من آثار القرن الرابع عشر الميلادي مدرسة وحمامًا وقصرًا.
وقد تمت التوءمة مع غرناطة في 1989

المسجد الكبير بتلمسان



تاثرت العمارة عند المرابطين بفنون العمارة الأندلسية، مع تأثيرات مشرقية، وأهم ما يميز العمارة في هذه الفترة جامع تلمسان وجامع القرويين بفاس. دمرت معظم إنجازاته المعمارية على أيادي الموحدين، الذين خلفوا المرابطين في منتصف القرن 5 الهجري / منتصف القرن 12 الميلادي.
يندرج المسجد الكبير بتلمسان ضمن مجموعة المساجد المرابطية بالجزائر التي تضم مسجدي الجزائر العاصمة وندرومة.
وقد شيد في 1136 من طرف يوسف بن تاشفين أول خليفة لدولة المرابطين، اما المئذنة فبناها سنة 1236 يغمراسن بن زيان
وبني من الحجارة والطوب والجص. اما الزخارف المعمارية فتشمل الرخام, الجص المنحوت والمخرم, الخزف والخشب.
.
تتميز هندسة الجامع الكبير بتلمسان باستعمال العقود على شكل حدوة فرس متجاوزة ومنكسرة وأخرى متعددة الفصوص مزخرفة خاصة جوار المحراب. هذه الأشكال نجدها كلها بجامع القرويين بفاس.


يذكر المحراب المتقن الصنع والذي يحمل زخارف جبسية نباتية وكتابية بمحراب قرطبة. فهو ينفتح بقوس متجاوز داخل إطار مستطيل، وفقراته مزدوجة الألوان تنتهي بجنبات عقد متعددة الفصوص.
في الوقت الذي تضاءلت فيه المنجزات المعمارية باسبانيا بفعل انتقال مركز السلطة الى بلاد المغرب شكل المسجد الكبير بتلمسان مثالا حيا على استمرارية تأثير العمارة الأندلسية بفضل إبداعاته ورفعة زخارفه. خصوصيات تصميمه وتواجد القبة ذات عروق إضافة إلى إفريز ذو مقرنصات كلها مميزات تضعه ضمن روائع الانجازات المعمارية الإسلامية.


المنصورة



المنصورة هي في الأصل معسكرا محصنا بناه الملوك المرينيون لتشديد الحصار على مدينة تلمسان ثم تطورت فيما بعد للتحول إلى مدينة. استغلت أنقاض هذه المدينة من طرف بني عبد الواد الذين أعادوا استعمال موادها (الأحجار المقطوعة والتيجان والرخام والأعمدة) في بناء وتزيين المعالم التلمسانية[1]؛ ولم يبق منها واقفا إلا جزء من الأسوار ومئذنة المسجد.

مكنت الحفريات من إعادة وضع تصميم المسجد الذي بناه السلطان أبو يعقوب سنة 1303 وأعاد أبو الحسن زخرفة بابه الرئيسي سنة 1336. يتم الدخول إليه عبر 13 بابا وهو محاط بسور، ويتوفر على صحن مربع الزوايا تتوسطه فسقية وتحيط بجنباته أروقة ثلاثية من جهتي الغرب والشرق تشكل امتدادا لبلاطات قاعة الصلاة ورواق واحد من جهة الشمال.
برج المنصورة


وحسب الباحث لزين فإن أقدم مثال لمئذنة من هذا الشكل تتجسد في منار سوسة الذي يستقي أصوله من المنار العتيق للبتيس ماغنا. كان الموحدون قد تبنوا هذا الشكل الهندسي في مسجد الكتبية وجامع حسن والخيرالدا باشبيلية. كما كان الصعود إلى أعلى هذه المآذن يتم بواسطة مدارج مائلة مبنية على قباب أسطوانية مستطيلة تحملها وتنتهي بقباب ذات زوايا بارزة لا زالت أثارها بادية للعيان.

أشهر أبنائها

أبو العباس أحمد بن محمد المقَّري التلمساني (986هـ ـ 1041هـ) (1578 ـ 1631م)، هو صاحب كتاب "نفح الطيب"
مصالي الحاج زعيم الحركة الاستقلالية في الجزائر التي كانت ممثلة في حزب نجم شمال إفريقيا.
أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الإستقلال.
عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الحالي للبلاد.
مهندس محمد وهدان رئيس مجلس إدارة شركة (M.A.W)أكبر شركات المقاولات والتصنيع في الشرق الأوسط



منقول

تلمسان هي مدينتي فانا اعيش فيها ونرحب بكل من يعشق هذه المدينة ويود زيارتها وهذه بعض الصور لها

























__________________
*دمعة فرح*
*احبكي*
الجزائري الحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2010, 01:26 PM   #7
ryme
مشرفة المنتدى العام
 
الصورة الرمزية ryme
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: الجزائر
المشاركات: 3,558
معدل تقييم المستوى: 21
ryme has a spectacular aura aboutryme has a spectacular aura about
افتراضي

الف شكر حبايبي على الطرح المميز
بارك الله فيكم
__________________




رميساء اسيرة الصمت


مدونتي
ryme غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-2010, 09:48 PM   #8
ربيع قرطبة
لغاتى ممتاز
 
الصورة الرمزية ربيع قرطبة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الاردن
العمر: 40
المشاركات: 383
معدل تقييم المستوى: 15
ربيع قرطبة will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجزائري الحر مشاهدة المشاركة



تلمسان هي مدينتي فانا اعيش فيها ونرحب بكل من يعشق هذه المدينة ويود زيارتها وهذه بعض الصور لها

























اكيد جميلة تلمسان
منور باهله
في تاريخه
و من قرأ تاريخه فكأنما زاره
__________________
ربيع قرطبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-18-2010, 09:44 AM   #9
حسام لبيب
لغاتى جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: القاهرة
المشاركات: 8
معدل تقييم المستوى: 0
حسام لبيب will become famous soon enough
إرسال رسالة عبر MSN إلى حسام لبيب
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع قوى غنى بالمعلومات والصور
شكرا لكل من ساهم فى اخراج هذا الموضوع
ودمتم بكل ود
,
,
,
حسام لبيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-21-2010, 10:08 PM   #10
ربيع قرطبة
لغاتى ممتاز
 
الصورة الرمزية ربيع قرطبة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الاردن
العمر: 40
المشاركات: 383
معدل تقييم المستوى: 15
ربيع قرطبة will become famous soon enough
افتراضي

[quote=حسام لبيب;276680]بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع قوى غنى بالمعلومات والصور
شكرا لكل من ساهم فى اخراج هذا الموضوع
ودمتم بكل ود
,
,

شكرًا لك أخي

وأهلا بأهل مصر كلهم وشكرا على مرور
نورت
__________________
ربيع قرطبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأندلسيون, الجزائر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور الجزائر أيام حلوة قسم السياحة العربية 9 04-10-2020 02:29 AM
سفارات الجزائر مع دول العالم سلطانة قسم السفر للدول العربية 2 02-21-2010 08:31 PM
تابع لصور الجزائر أيام حلوة قسم السياحة العربية 5 05-15-2008 11:40 AM
الجزائر أيام حلوة قسم السياحة العربية 2 05-22-2007 10:04 PM


الساعة الآن 01:28 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: جميع الحقوق محفوظة لمنتديات لغاتى التعليمية ::