![]() |
قصيده أحقاً رأيتَ الموتَ دامي المخالبِ
قصيده (أحقاً رأيتَ الموتَ دامي المخالبِ) للرائع والاديب ... مصطفى صادق الرافعى... أحقاً رأيتَ الموتَ دامي المخالبِ========== وفي كلِّ نادٍ عصبةٌ حولَ نادبِ وتحتَ ضلوعِ القومِ جمرٌ مؤججٌ=========== تسعر ما بينَ الحشا والترائبِ وفي كلِّ جفنٍ عبرةٌ حينَ أرسلتْ========== رأوا كيفَ تهمى مثقلاتُ السحائبِ أبى الموتُ إلا وثبةٌ تصدعُ الدجى========= وكم ليلةٍ قد باتها غيرُ واثبِ فما انفلقَ الإصباحُ حتى رأيتهُ=========== وقد نشبتْ أظفارهُ بالكواكبِ وكم في حشا الأيامِ من مدلهمةٍ========== قد ازدحمتْ فيها بناتُ المصائبِ هوى القمرُ الوهاجُ فاخبطْ معي السُّرى========= إذ لاحَ ضوءُ الشمسِ بينَ الغياهبِ ووطَّنَ على خوضِ المنياتِ أنفساً======== تساوقها الآجالُ سوقَ النجائبِ فهنَّ العواري استرجعَ الموت بعضها=========== وقصرُالبواقي ما جرى للذواهبِ أبعدَ حكيمَ الشرقِ تذخرُ عبرةً========= وما هو من بعدِ لرحيلِ بآيبِ حثوا فوقَ خديهِ الترابَ وأرسلوا========== عليهِ سحاباتِ الدموعِ السواكبِ لتبكِ عليكِ الصحفُ في كلِّ معركٍ========== إذا ما انتضى أقلامهُ كلُّ كاتبِ فقدْ كانَ إن هزَّ اليراعَ رأيتهُ========== يصولُ بأمضى من فرندِ القواضبِ ولم يكُ هياباً إذا حميَ الوغى========= ورفرفتِ الأعلامُ فوقَ الكتائبِ وكانتْ سجاياهُ كما شاءَها الهدى========== وشاءتْ لأهليها كرامُ المناقبِ ولا بدعَ أن تعزى الكواكبُ للعلى========== وقد نسبتهُ نفسهُ للكواكبِ سلوا حامليهِ هل رأوا حولَ نعشهِ============ ملائكةَ من حارب خلف حاربِ وهل حملوا التقوى إلى إلى حفرةِ الثرى========= وساروا بذاكَ الطودِ فوقَ المناكبِ وهل اغمدوا في قبرهِ صارماً إذا=========== تجردَ راعَ الشرقَ أهلُ المغاربِ فكم هزَّهُ الإسلامُ في وجهِ حادثٍ========== فهزَّ صقيلَ الحدِّ عضبَ المضاربِ أرى حسراتٍ في النفوسِ تهافتتْ========= لها قطعُ الأحشاءِ من كلِّ جانبِ وما بعجيبٍ إن ذا الدهرِ قُلَّبٌ========= إذا كانَ في أهليهِ كلُّ العجائبِ |
انتقاء اكثر من رائع
استاذ احمد تحياتي |
الساعة الآن 11:29 AM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: جميع الحقوق محفوظة لمنتديات لغاتى التعليمية ::