![]() |
العروض
المتقارب : وهو علي ثمانية أجزاء خماسية هكذا : فعولن – فعولن – فعولن – فعولن… في كل شطر . وله عروضان وستة أضرب : أ.العروض الأولى: صحيحة سالمة "فعولن" ، ولها أربعة أضرب : 1-الضرب الأول : صحيح مثلها "فعولن" ومثاله قول بشر بن أبي حازم : فأما تميمٌ تميم بن مر فألفاهم القوم روبى نياما فأمما / تميمن / تميم ب / نمررن فألفا / هملقو / مروبا / نياما //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن ويأوي إلى نسوةٍ بائسات وشعث مراضيع مثل السعالْ ويأوي / إلانس / وتنبا / ئساتن وشعثن / مراضي / عمثلس / سعالْ //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //هه فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولْ 3-الضرب الثالث : محذوف "فعو"، ومثاله: وأروي من الشعر شعراً عويصاً ينسي الرواة الذي قد رووا وأروي / من ششع / رشعرن / عويصن ينسسر / رواتل / لذيقد / روو //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //ه فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعو وهذه الصورة هي أكثر صور المتقارب شيوعاً ، ولعل تفضيل الشعراء لهذه الصورة يرجع إلى الحذف الذي تعرض له الضرب ، والذي يكسب الوزن تنوعاً يبعده عن الرتابة ، كما نرى من الحذف في الرمل والقطف في الوافر . 4-الضرب الرابع : أبتر "فعْ" ، ومثاله: خليلي عوجا على رسم دار خلت من سليمي ومن ميه وتقطيعه : خليلي / يعوجا / علارس / مدارن خلتمن / سليمي / ومنمي / يه //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه //ه/ه - //ه/ه - //ه/ه - /ه فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فع وصف الدكتور إبراهيم أنيس هذه الصورة بالندرة وذكر أنه "لا يكاد يفخر بمثل واحد لهذا النوع من الشعر الحديث ، ويظهر أن شعراءنا المحدثين لم يستسيغوه أو لم يألفوه ، فليس بينهم من طرقه في شعره ، بل لا نكاد نظفر بقصيدة واحدة لشاعر قديم جاءت من هذا النوع ، وكل الذي عثرت عليه في أثناء جولاتي في دواوين الشعر قديمها وحديثها هو مثل واحد لا يزيد على عدة أبيات جاءت في الأغاني". وقد حكم أغلب العروضيين على هذه الصورة بالندرة ولكنهم لم يبالغوا مبالغة الدكتور أنيس لأن رأيه لا بد أن يكون مدعوماً باستقصاء تامٍ للشعر العربي قديماً ، وهذا شئ على جانب كبير من الصعوبة ، وقد أورد الدكتور شعبان صلاح عدة أمثلة من الشعر القديم جاءت على هذه الصورة رداً على دعوى الدكتور أنيس. لكن الدكتور شعبان صلاح يعترف بندرة هذا الوزن حديثاً يقول : "ولكن عندما نتصفح الشعر الحديث ، لا نجد بالفعل من الشعراء المحدثين من نظم على هذه الصورة". ب.العروض الثانية :مجزوءة محذوفة "فعلْ" ، ولها ضربان ، وقيل ضرب واحد. 1-الضرب الأول : مجزوء محذوف ، مثل العروض "فعلْ"، ومثاله: أمن دمنة أقفرت لسلمي بذات الغضا أمندم / نتنأق / فرت لسلمي / بذاتل / غضا //ه/ه - //ه/ه - //ه //ه/ه - //ه/ه - //ه فعولن فعولن فعلْ فعولن فعولن فعلْ تعفف ولا تبتأس فما يقضي يأتيكا //ه/ه - //ه/ه - //ه //ه/ه - //ه/ه - /ه فعولن فعولن فعلْ فعولن فعولن فع ……… ويعلم ما في غده وإنكار العروضيين لهذه العروض له ما يسوغه ؛ فإن ما ورد عليها قليل ، بل يصل إلي حد الندرة ، والنماذج التي وردت عليه غير جيدة ، وهذا يرجع إلي طيش نغمته وتقطعها . ويعلق الدكتور عبد الله المجذوب علي بحر المتقارب فيرى أنه يكثر في المسرحيات الشعرية لا القصائد الغنائية ، يقول : "إن المعاصرين لا يكثرون النظم علي هذا الوزن اللهم إلا في المسرحيات الشعرية ، فوروده كثير ، والغالب علي المسرحيات الشعرية الضعف . وكاد الأستاذ علي أحمد باكثير يلتزمه في مسرحية "قصر الهودج" وهي ليست بجيدة . ولأحمد شوقي قصيدة بارعة من المتقارب لا أحسب أن المعاصرين نظموا شيئاً قبلها في بابها وهي قوله : ألا حبذا صحبة المكتبِ وأحبب بأيامه أحبب تقادم عهدكِ أم الحلال. تقاد / معهد / كأممل / حلالي //ه/ - //ه/ - //ه/ه - //ه/ه فعولُ فعولُ فعولن فعولن ومثال ذلك ما ورد في "محيط الدائرة" من قول الشاعر : ورمنا القصاص وكان التقاص فرضاً وحتماً على المسلمينا والدكتور المجذوب يعد هذه الحالة من غرائب المتقارب يقول : "ومن غرائبه أيضاً أنه قد تجيء في وسط بيته كلمات من نوع "تحاب" ، "تضاد" ، "شواذ" وهذه لا يكاد يقبلها شئ من الشعر في وسط البيت اللهم إلا في جزء القافية مثال ذلك : رمينا قصاصاً وكان التقاص حقاً وحتماً على المسلمينا ونستخلص من حديث الدكتور المجذوب أنه ينكر هذه الإمكانية ويجعلها من وضع العروضيين . أما الدكتور شعبان صلاح فيجعل هذا البيت عارضاً من العوارض لا تثبت به صورة من صور المتقارب ، وهي – عنده – علة جارية مجرى الزحاف يقول : "ومجرد تصدي العلماء السابقين لتفنيد هذا البيت أو تسويغ ما حدث فيه ، فضلاً عن تفرده في هذه الظاهرة ، يجعله عارضاً من العوارض لا يصح أن تثبت به صورة من صور المتقارب ، فهو علة جارية مجرى الزحاف كما يقولون. ولم يوضح لنا الدكتور شعبان صلاحكيف تكون هذه الإمكانية علة جارية مجرى الزحاف فالحق أنها إمكانية من إمكانات المتقارب ، وطريقة الإنشاد فيما أرى لها دور كبير في جعل الساكنين لا يظهران . وفي كلام حازم اعتدال حيث سوغ حدوثها ، لكن إذا استطاع الشاعر أن ينأى بنفسه عنها فلينأَ حتى لا يعرض نفسه لانتقاد أحد . |
مشكورة يا ميوسة
جاري القراءة بتمعن لمزيد من الفهم جزاك الله خيراً وبارك فيك |
الساعة الآن 11:55 AM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: جميع الحقوق محفوظة لمنتديات لغاتى التعليمية ::