![]() |
قصيدة للشاعر معروف الرصافي تصف يومنا هذا
رحم الله الشاعر الكبير معروف الرصافي
كأنه يعيش يومنا، وكأننا نعيش أمسه يـقــــول : انا بالحكومة والسياسة جاهلُ **عما يدور من المكائد ِ غافل ُ لكنني هيهات افـْقهُ كوننا **شعبا ً يتامى جـُلـّه ُ، وأرامل ُ في كل ّ يوم ٍ فتنة ٌ ودسيسة ٌ**حربٌ يفجّرُها زعيم ٌ قاتل ُ هذا العراقُ سفينة ٌ مسروقة ٌ **حاقت براكينٌ بها وزلازل ُ هو منذ تموز المشاعل ظلمة ٌ **سوداءُ ، ليل ٌ دامس ٌ متواصلُ شعبٌ اذا حَدّقـْتَ ، كلّ ُ جذوره**اقتـُلِعـَتْ ، وان دققتَ شعبٌ راحلُ اما قتيلٌ شعبـُنا او هاربٌ**متشردٌ او ارملٌ او ثاكلُ هذا هو الأمل المرجى صفقة ٌ **أثرى بها الوغدُ العميلُ السافل ُ هذي شعارات الطوائف كلها **وهم ٌ ، سراب ٌ ، بل جديب ٌ قاحل ُ والقادة " الأفذاذ "! سرب ٌ خائب**هم في الجهالةِ لو نظرتَ فطاحل ُ هذا هو الوطنُ الجميلُ مسالخ ٌ**ومدافن ٌ وخرائب ٌ ومزابل ُ سحقا لكم يامن عمائِمكم كما**بـِزّاتكم ، شكل ٌ بليدٌ باطل ُ سحقا كفى حِزبية ً ممقوتة ً**راحت تـُمايز دينـَها وتفاضلُ ما الحزبُ الاّ سرّ ُ فـُرقة ِ رُوحِنا **فقبائلٌ هو شعبُنا وعوائلُ في كل حزب ٍ مصحف ٌ مُوحى به**وبغار حـَرّاء ٍ ملاك ٌ نازل ُ في الثأر أوطانُ التطرفّ مسلخ ٌ **متوارث ٌ او مذبح ٌ متبادلُ في كلِّ حزبٍ للنواح منابرٌ**وبكل قبو ٍ للسلاح معاملُ ولدق رأس العبقريّ ِ مطارقٌ**ولقطع عنق اللوذعي ّ ِ مناجلُ انتم بديباج الكلام أماجدٌ**وبنكث آصرةِ الوفاء أراذل ُ لا لم تعد نجفٌ تفاخرُ باسمكم **لاكوفة ٌ ، لا كربلا ، لا بابلُ ما انتمُ الا بناءٌ ساقط ٌ**نتنٌ مليءٌ ارضة ً متآكلُ انتم كأندلس الطوائفِ اُجهضتْ **والموت اما عاجلٌ او آجلُ هجرت عباقرة ٌ مساقط َ رأسِها** وخلافها ، لم يبق الأ الجاهل ُ لم يبق الا الجرح ُ قد خدعوه اذ **قالوا لنزفه انت جرحٌ باسلُ لا ياعراقُ ثراك نهرٌ للدما**وعلى ضفافِه للدموع خمائلُ الارض كل الارض من دم شعبنا **اتقـّدَتْ مصابيح ٌ بها ومشاعلُ الارض نبع الحُبّ لولا شلة ٌ**هي حابلٌ للاجنبيّ ونابلُ يتآمرون على العراق وأهلِهِ**زمرٌ على وطن الإبا تتطاولُ فهنا عميلٌ ضالع ٌ متآمرٌ **وهناك وغد ٌحاقدٌ مُتحاملُ " شايلوكْ "جذلانٌ بكون بلاده **فيها مآس ٍ جمة ٌ ومهازلُ ومتى العراقُ مضى ليرفعَ رأسَهُ**دارت فؤوسٌ فوقـَهُ ومعاولُ تـُجـّارنا اوطانـُهُمْ صفقاتـُهُمْ **هم في الخيانة والرياء اوائل ُ لكن برغم صليبنا ونجيعنا **فيسوع جلجلة العذاب يواصل يحيا العراق برغم شائكة الدم**للنور نبعٌ للحياة مناهلُ لاتبك ِ قافلة ً تموت ، فإثرها **ازدحمت على درب الفداء قوافل ُ ما أعظم الوطن الفخور بحتفه ِ**متشائم ٌ بحياته ، وبموته متفائل ُ |
سلام عليك أخي
أحسنت في اختيار القصيدة وإنها تحكي عنا وإن هذايجعل القلب يدمع دائمًا دمت بصبر |
الساعة الآن 10:39 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: جميع الحقوق محفوظة لمنتديات لغاتى التعليمية ::