![]() |
الكعبة للشاعر الدكتور عباس الجنابي
الكعبة على كُلِّ شِبْـــر ٍفوقَ واديكِ معْــلـَـمُ *** وفي كل رُكـْن ٍ للهداية مَنجَــــــــــمُ كأني أرى منْ كُـوّةِ الدمْـع هاجَــــراً *** تُطاردُ أشـْباحَ الســراب وتكـْظــــــمُ تئِنّ ُبوادٍ مُجـْدبٍ جَفّ ريقــُهـــــــــا *** وأقدامُها منْ جَرْيها تَتَــــــــــــــوَرَّمُ تجُرّ ُالخـُطــى ما بين مرْوةَ والصفا *** وفي الحِجْر اسماعيلُ يبكي ويُبســمُ دموعُ الضما تحتزُ باليبْس ريقــــــهُ *** وبسْمتهُ بُشرى سيسْقيـــــــه زمْـزمُ جُداريةً لمْ يعرفِ الخـلـْقُ مِثلـَهــــــا *** فمنْ ذا يُضاهــي الرسمَ واللهُ يرسمُ على كل شبر بين واديكِ مَعْلــــــــــمُ *** وفي كل ركـْن للهداية منـْجَمــــــــــمُ فذا هاشمٌ يُقري الضيوفَ بكفـِّـــــــه *** يُقلّبُ أقراص الرغيف ويَهشـــــــــمُ يجودُ وكفّ ُ الجود أعلى من النـّـدى *** مكاناً وفخـْرا فالكريمُ المُقـــــــــــدّمُ وكانت على مرّ الدهور دؤوبــــــــة ً *** عشيرتُهُ تسْــقي الحجيجَ وتُكـْــــــرمُ على كل شبر فوق واديك مَعـْلـــــــمُ *** وفي كل ركن للهدايـــــــة مَنْجَــــــمُ هُنا سـُرةُ الدُنـْيا ومن تحْت بيتــــــه *** دحا الارضَ ربّ ٌ حاكمٌ مُتـحَكـّـــــــمُ كأني أرى المعراجَ من فوق سورها *** وفي الركن طه والبُراقُ يُحمْحــــــمُ واني أرى جبريلَ أرخى جناحـــــــهُ *** على سورها والنورُ كان يُحَــــــــومُ فمن قلـبِ هذا البيت أعـْرجَ أحمــــدٌ *** فيا عاشقي ياســـين صلـّوا وسلـّموا على كُلِّ شـِبْر ٍبيْن واديك مَعـْلـــــــمُ *** وفي كُلِّ رُكـْـن ٍللهِدايَة ِمَنـْجَــــــــــمُ وفي الساحة ِ البيْضاء رفــّتْ كواكبٌ *** وحَطـّتْ على صوْتِ التراويح ِأنـْجُمُ وفي الباب آياتٌ تضوَّعَ عِطـْرُهـــــا *** يُرتـّلـُها قلـْبٌ ويشـْـدو بها فـَـــــــــمُ تصاعـَدُ منـْها للسماوات دَعـْــــــوة ٌ *** ويطـْلعُ فيها للسمــــــــاوات سُــلـَّـمُ وجوهٌ بها الايمانُ يخـْضـرّ ُروْضُــهُ *** وحبّ ُ رسول الله فيها يُبَرْعِـــــــــمُ قرأتُ بها آياتِ صدْق ٍ وطاعَــــــــةٍ *** فلا الحُزنُ يكسوها ولا تتجـهـَّــــــمُ وَمُـلـْتَزمٌ ما رُدَّ داع ٍ دعا بــــــــــــهِ *** ولا سائلٌ فالعَهـْدُ بالعَهْدِ يُلـْــــــــزمُ توسَّطَ بين البابِ والاسعَدِ الـــــــذي *** عليْهِ شِــفاهُ المُصطفى تتكَلـَّـــــــــمُ هُنا أطـْبقـَتْ خيرُ الشفاهِ وسَبّحـــتْ *** بحَمْدِ الذي يُعطي ويُكسي ويُنـْعِــــمُ هُنا عنـْدَ هذا الباب مدَّ عبـــــــــاءة ً *** وراحَ يُصلي والخراتيت تشـْتـــــــمُ عُتُلّ ٌوحــــلاّفٌ،،زنيمٌ ومُعـْتـــــــــد ٍ *** مهينٌ،، وهمّاز ٌ،، نميـــــــمٌ وآثِـــمُ على ظهره صبّوا الاذى وهْو ساجدٌ *** وكمْ همَزوا في وجههِ وتهـكـّمــــوا وكمْ وضعوا في دربه الشوكَ والقذى *** فلمْ يكترثْ إذ أسرفوا او تهجّمــــوا تحدّى ولمْ يركنْ الى الضعفِ قلـْبُهُ *** بِمِعـْولِ صبر راح للشــــرْك يَهــدمُ لقد منحوهُ المالَ والجاهَ والغنـــــى *** وكلَّ كُنوز الارض لكنْ توهمـــــــوا فلم يترك الدين الحنيف لحظـْــــــوة ٍ *** وأمْسكَ بالوحي الذي فيه يُعـْصــــمُ وظلَّ على هدي الرسالة قابضــــــاً *** يُعلـّمُ بالقرآن منْ ليْسَ يعـْلــــــــــمُ فأعطاهُ ربّ ُ العرْش مجدا ورفـْعـة ً *** هو اللهُ يُعطي منْ يشاءُ ويُحـــــرمُ عباس الجنابي منقول |
شكراً أخي على القصيدة...أصبت الإختيار جزاك الله خيراً |
روعة اخي نبيل ابيات مميزة جداا كما عودتنا
|
الساعة الآن 10:39 PM بتوقيت مسقط |
Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: جميع الحقوق محفوظة لمنتديات لغاتى التعليمية ::