Untitled Document
 
العودة   منتديات لغاتى التعليمية > ~¤¦¦§¦¦¤~منتديات الترجمة~¤¦¦§¦¦¤~ > المنتدى العام للترجمة

المنتدى العام للترجمة شرح المواضيع العامة للترجمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-2009, 12:36 AM   #1
حمادةة
لغاتى جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1
معدل تقييم المستوى: 0
حمادةة is on a distinguished road
افتراضي أريد ترجمة هذا النص الى اللغة الفارسية ولكم جزيل الشكر

التركيب البلاغي:
1-الاستعارة:
الاستعارة كما يقول جان كوهن ((خرق لقانون اللغة…. ومكملة لكل الأنواع الأخرى من الصور، وإن الصور كلها… تهدف إلى استثارة العملية الاستعارية، والستراتيجية الشعرية هدف واحد هو استبدال المعنى))(58). ونجد على هذا الأساس أن ما سبق من انزياحات أو خروقات إيقاعية وتركيبية، ليست إلا انزياحات سياقية، وعلينا الآن أن نحدد مدى الانزياح أو الخرق الاستبدالي الذي تقوم به الاستعارة، وهو الأساس، أي تغير المعنى من أجل إتمام وإنضاج الصورة الشعرية. ولا يتجاوز عدد الاستعارات في القصيدة الأربع (دمنة لم تكلم، تلقح كشافاً تغلل لكم) وهي استعارات تصريحية، و (لدى أسد) استعارة مكنية.
2-الكناية:
لا تحقق الكناية نفس الخرق الدلالي الذي تقوم به الاستعارة، حيث يمكن تصور المعنى الحرفي في الكناية كذلك، وهي محدودة أيضاً في القصيدة (يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم، ومن يعص… يطيع، من سحيل ومبرم/ حيث ألقت رحلها). وتبقى هذه الكنايات غير مكثفة وغير متناسبة مع مساحة النص.
3-التشبيه:
وهو أكثر استعمالاً في الشعر العربي الجاهلي، وهو محدود في القصيدة الطويلة (ديار لها بالرقمتين كأنها مراجيع وشم، نؤيا كجذم الحوض، فهن ووادي الرس كاليد للفم، كأن فتات العهن.. حب الفنا، غلمان أشأم كأحمر عاد). ونجد أن أربع تشبيهات انحصرت في الجزء الأول، وتشبيه واحد للأجزاء الثلاثة الأخرى، هذا بالإضافة إلى حسية التشبيهات مما يجعل عملية الخرق تكون محدودة، لتقارب الطرفين على هذا المستوى المحدد. ويبدو فقر النص من الناحية البلاغية أو أن مستوى الخرق محدود فيه.
4-توتر الذات والموضوع:
لا تتجاوز الجمل الإنشائية ست جمل في النص كله: استفهام (أمن أم أوفى) نداء (أيها الربع)، الأمر والنهي، أربع جمل (أنعم واسلم، تبصر خليلي، ألا ابلغ، فلا تكتمن).
وإذا انطلقنا من أن الجملة الخبرية موضوعية، والجملة الإنشائية ذاتية، فإننا نجد غياب الذات أو تضاؤله، وطغيان الموضوع لطغيان الجمل الخبرية بكل أنواعها، فمنها ذو بعد توثيقي من قبيل: (سعى ساعياً، يميناً لنعم السيدان، تداركتما عبساً وذبيان، عظيمين في عليا معد..).
وتكثر أسماء الأعلام سواء أكانت أسماء أماكن: (الدراج، المتثلم، جرثم، وادي الرس) أو أسماء قبائل (غيظ بن مرة، قريش جرهم، عبساً، ذبيان معد) أو أسماء أشخاص (أم أوفى، حصين بن ضمضم، السيدان، ابن نهيك، قتيل المثلم، نوفل، وهب، ابن المحزم) واستثنينا أسماء أعلام وظفت لغرض مجازي (أحمر عاد –شؤم، قرى بالعراق- سخرية، عطر منشم- تشاؤم). وتحتفظ هذه الأسماء ببعدها التوثيقي لأنها تسجل وقائع ارتبطت بحرب داحس والغبراء باستثناء ما يرتبط بالطلل.
5-تنازع الأجناس:
يقول جيرار جينيت: ((جميع الأجناس والأنواع الصغرى والأجناس الكبرى ولا تعدو أن تكون طبقات تجريبية وضعت بناء على معاينة المعطى التاريخي))(59) ونجد في النص عناصر سردية تاريخية (سعى ساعياً غيظ بن مرة، بعد ما تبزل، يميناً لنعم السيدان، تداركتما عبساً وذبيان، وقد قلتما، فأصبحتما) وعناصر حماسية (ملحمية): (تعرككم عرك الرحى، تنتج لكم أولاد أشأم، رعوا ما رعوا من.. ثم أوردوا، فقضوا منايا،… ثم أصدروا، وكان طوى كشحا، لدى أسد، فشد ولم يفزع).
ويبرز العنصر الخطابي، وخاصة التحذير والوعظ والتوكيد والتكرار والتصميم، بحسب ما يميز الخطابة عموماً. ولكنها تتمركز في الجزء الحكمي، حيث يمثل نموذجاً لكل خصائص الخطابة.
وهكذا تبدأ القصيدة بلحظة شعرية تتمثل في الوقوف على الأطلال ووصف الظعائن، ويتدرج شيئاً فشيئاً من اللحظة الشعرية إلى اللحظة الخطابية، ليختم بجزء خطابي بحت.
دراسة النص من الخارج:
1-المستوى الاجتماعي والاقتصادي:
يقول حسين مروة: ((من الصعب القبول بالتصنيف التقليدي لشعر الجاهلية، ويمكن القول بعنوان واحد لهذا الشعر بمجمله هو أنه: شعر القبيلة العربية قبل الإسلام))(60). ويتحدد النص في فترة أواخر عصر ما قبل الإسلام، وكانت الجزيرة العربية تتوسط أكبر حضارتين اقتصاديتين هما فارس وبيزنطة، بالإضافة إلى اتصالها بثقافات وحضارات أخرى (الصين، الهند، الحبشة)، ووقوعها في موقع تجاري مهم. وتمثل معركة (ذي قار) وجهاً سيادياً واقتصادياً بارزاً. وسيادة التجارة على الزراعة والرعي في وحدة القبيلة الاقتصادية، وتمركز قبيلة في قلب هذا النشاط هي قريش، ولم تعد القبيلة إطاراً متعلقاً على نفسه بل أصبحت التاقضات الجديدة –الداخلية المحلية والخارجية المحيطة –تفرض إنشاء أحلاف لصد المعتدي أو لضرب التناقض المشترك.
2-المستوى الفكري والأدبي:
استمرار العقيدة الوثنية بكل مظاهرها مع بداية نزوع واضح نحو العقيدة التوحيدية كما ظهرت عند الأحناف، فهي تعكس علامة تحول تاريخي على صعيد الوعي الديني. وبقي تعدد اللهجات مع سيادة لهجة قريش، وظهر نزوع نحو الخروج على المظاهر القبلية الصارمة ((وحتى مفهوم الشجاعة طرأ عليه ما يتجاوز الجانب العدمي الذي يستهدف ملاقاة الموت وكأنها غاية في حد ذاتها، يقصد بها ذيوع الصيت ولو بعد الممات، أكثر مما تعنيها الحياة نفسها))
(61). ولم يستطع فارس كعمرو بن معد كرب إعادة أخته بعد أن سبيت فقال:

وجاوزه إلى ما تستطيع
إذا لم تستطع أمراً فدعه

وبقي الشعر على المستوى الأدبي ديوان العرب وسجل أيامهم وبطولاتهم وظهر سجع الكهان بأكبر منافس للشعر، واقتضى النظام الاجتماعي والسياسي أن يقيم العرب للخطابة وزناً خاصاً في المفاوضات داخل القبيلة للنظر في شؤونها.
ونخرج من دراسة النص بما يأتي:
1-الواقع الاجتماعي (القبيلة/ الأمة).
2-الواقع السياسي (القبيلة/ الدولة).
3-الواقع الاقتصادي (نمط إنتاج متنقل/ مستقر).
4-الواقع الفكري (الانغلاق/ التفتح).
5-الواقع العقائدي (الوثنية/ التوحيد).
هذا بالنسبة لواقع القصيدة الخارجي.
أما بالنسبة للنص فنجد: صوتيا: (النتوء/ الامتداد) معجمياً: (السلب/الإيجاب، القتامة/ الإشراق)، تركيبياً: (الخيال/ الواقع، الذات/ الموضوع)، من ناحية الجنس: (الشعر/ الخطابة)(62).

¡¡
¡ الهوامش:
(1) عن كتاب: شعر زهير بن أبي سلمى، صنعة الأعلم الشنتمري، تحقيق: فخر الدين قباوة.
(2) لم تكلم: يريد أنه سألها عن أهلها توجعاً منه وتذكراً فلم تجبه، الحومانة: ما غلظ من الأرض وانقاد، الدراج والمتثلم: موقعان بالعالية، وجعل الدمنة في الحومانة لأنهم يتخيرون النزول فيما غلظ من الأرض وصلب ليكونوا بمعزل عن السيل.
(3) بالرقمتين: بينهما وهما موقعان إحداهما قرب المدينة والأخرى قرب البصرة، النواشر: عصب الذراع.
المجثم: المربض، ينهضن: يصوتن بأولادهن فينهضن من مجاثمهن ليرضعهن.
لأيا عرفت الدار: عرفتها بجهد وبطء لتغيرها بعد عشرين سنة.
السعف: السود تخالطها حمرة، وكذلك لون الأثافي، معرس المرجل: موقع الأثافي حيث أقام، وأصل المعرس موضع نزول المسافر في الليل. استعارة هنا، جذم الحوض: أصله، لم يتثلم: يعني النؤي قد ذهب أعلاه، ولم يتثلم ما بقي منه.
العلياء: بلد، جرثم: ماء لبني أسد، تحملن: رحلنا.
علون بأنماط: طرحوا على أعلى المتاع أنماطا وهي التي تفترش، ثم علت النساء المرتحلات عليها لما تحملن، والكلة: الستر المشابهة لون الدم، وحواشيها حمراء بلون الورد.
الأنيق: المعجب، المتوسم: الناظر المتفرس في نظره، الصديق: العاشق.
كاليد للفم: يقصدن هذا الوادي ولا يجرن، كما لا تجور اليد إذا قصد الفم، استحرن: خرجن في السحر، الرس: البئر، وهنا موضع بعينه كأنه سمي باسم بئر فيه.
القنان: جبل لبني أسد، الحزن: ما غلظ من الأرض، المحل: الذي لا عبد له ولا جوار، المحرم: الذي له ذمة.
ظهرن من السوبان: خرجن منه ثم عرض لهن مرة أخرى لأنه يثني فقطعنه، السوبان: واد بعينه، قيني: حي (بالقين) في اليمن تنسب إليهم الرحال، القشيب: الجديد، المفأم: الذي وسع وزيد فيه رقعتان من جانبيه ليتسع. وقد زيد بيت آخر:

عليهن دل الناعم المتنعم.
ووركن في السوبان، يعلون متنه

حب الفنا: شجر له حب أحمر إذا كان صحيحاً وإذا حطم تغير لونه.
زرقا جمامه: صاف، والجمام: ما تجع من الماء، وضعن عصي الحاضر: أقمن على هذا الماء، الحاضر: من حضر الماء وأقام عليه، المتخيم: الذي اتخذ خيمة، وهذا الماء لم يورد قبلهن فيحرك ويعكر.
الساعيان: الحارث بن عوف والهرم بن سنان، غيظ بن مرة: حي من عطفان، سعيا: عملا عملاً حسناً حين مشيا بالصلح وتحملا الديات، تبزل بالدم: تشقق.
البيت: الكعبة، جرهم: أمة قديمة كانوا أرباب البيت.
سحيل ومبرم: على كل حال من شدة الأمر وسهولته، السحيل: الخيط المفرد، والمبرم: المفتول.
منشم: امرأة عطارة من خزاعة، فتحالف قوم وأدخلوا أيديهم في عطرها على أن يقاتلوا حتى يموتوا، فضرب زهير بهم المثل، أي صار هؤلاء في شدة الأمر بمنزلة أولئك، وقيل كانت تبيع عطراً، فإذا حاربوا اشتروا منها كافوراً لموتاهم فتشاءموا منها وكانت تسكن مكة.
واسعاً: مكيناً، نسلم: نسلم من الحرب.
منها: أي من الحرب، على خير منزلة ورفع رتبة، العقوق: قطيعة الرحم.
عليا معد: أشرافها، أي من فعل فعلكما، فقد أتيح له المجد، واستحق أن يعظم بين الناس.
الإفال: صغار الإبل، المزنم: فحل معروف نسبها إليه، والتزنيم سمة يوسم بها البعير، وهو أن يتقي طرف أذنه ويفتل، التلاد: المال القديم الموروث، وإنما خص الإفال لأنهم كانوا يغرمون في الدية صغار الإبل.
تعفى الكلوم: تمحي الجراحات بالمئتين من الإبل، أي تسقط الدماء بالديات، ينجمها: يغرمها ولم يجرم فيها، فمن قتل تجب عليه الدية ولكنه تحملها كرما وصلة للرحم.
إن هذين الساعيين حملاً دماء من قتل، على إنهم لم يصبوا ملء محجم من دم، أي أعطوا فيها ولم يقتلوا.
الأحلاف: أسد وغطان وطيئ، هل حلفتم كل الحلف لتفعلن ما لا ينبغي.
ولا تضمروا خلاف ما تظهرون: أي لا تكتموا في أنفسكم الصلح، ليقولون: لا حاجة لنا إليه مكراً وخداعاً، فإن الله سبحانه وتعالى يعلم السر.
إذا لم تكشفوا ما في نفوسكم عجل الله سبحانه وتعالى لكم العقوبة أو أخرها ليوم تحاسبون فيه، فتعاقبون.
المرجم: المظنون. وهو يحضهم على قبول الصلح ويخوفهم من الحرب.
تضر إذا ضريتموها: تتعود إذا عودتموها، فإذا بعثتم الحرب ولم تقبلوا بالصلح كان ذلك سبباً لتكرارها عليكم واستئصالها لكم.
تعرككم: تطحنكم وتهلككم، الثغال: جلدة تكون تحت الرحى إذا أديرت يقع الدقيق عليها، تلقح كشافا: إذا حمل على الناقة في أثر نتاجها وهي في دمها وبعض العرب يترك الناقة سنتين لا تحمل. والمعنى: تدارككم الحرب ولا تنقطع عنكم، تتئم: أي تلد توأمين في بطن، وهذا يفضح بهذا أمر الحرب ليقبلوا بالصلح.
غلمان الشأم: أي تنتج لكم الحرب غلمان شؤم وشر كأحمر عاد: كلهم من الشؤم كأحمر عاد وجعل عاد مكان ثمود اتساعاً ومجازاً للتقارب ما بين عاد وثمود في الزمن والأخلاق، وأراد بأحمر ثمود عاقر الناقة، فتفطم: أي يتم أمر الحرب، لأن المرأة إذا أرضعت ثم أفطمت فقد تممت.
تغلل لكم: أي الحرب، تغل لكم من الديات بدماء قتلاكم مالا تغل قرى العراق وهي تملأ المكيال من المحصولات، وهو يتهكم ويستهزئ بهم في هذا كله.
جر عليهم: أي جنى عليهم، حصين بن ضمضم من بني مرة، وكان أبى أن يدخل معهم في الصلح، فلما أرادوا أن يصطلحوا عدا على رجل منهم فقتله.
طوى كشحا: انطوى على أمر لم يظهره، والكشح: الجنب وقيل الخصر، المستكنة: خطة أكنها في نفسه، لم يتجمجم: لم يتردد في إنقاذه.
سأقضي حاجتي: سأدرك ثأري، وأجعل بيني وبين عدوي ألف فرس، أي يقصد فرسان.
فشد: أي حمل على ذلك الرجل من عبس فقتله، ولم يعلم أكثر قومه بفعله، حيث ألقت رحلها: أي موضع الحرب (شدة الأمر). أم قشعم: الحرب ويقال المنية.
شاكي السلاح: سلاحه شائكة حديدة، لدى أسد: الجيش، المقذف: الغليظ الكثير اللحم، الأظفار: السلاح التام الحديد.
جريء: يعني الأسد، والجرأة تعني الشجاعة، لم يبد بالظلم يظلم: إن لم يظلم بدأهم بالظلم لعزة نفسه.
ولد البيت رقم (41) قبل البيت رقم (40) عند الزوزني والأصوب ما أوردناه. الظمء: ما بين الشريتين، الغمار: جمع غمر وهو الماء الكثير، أي كانوا في صلاح أمورهم ثم صاروا إلى الحرب، وضرب الظمء مثلاً لما كانوا فهي من ترك الحرب، وضرب الغمار مثلاً لشدة الحرب.
المستوبل: السيء العاقبة، المتوخم: غير المريء.
ابن نهيك ونوفل ووهب وابن المحزم: كلهم من عبس، أي أن هؤلاء الذين بدون القتلى لم تجر عليهم رماحهم دمائهم وهو نفس المعنى في قوله (ينجمها قوم…)، ووردت شاركت بدل شاركوا.
يعقلونهم: يغرمون دياتهم، العلالة: بعد الشيء، المصطم: التام.
الحلال: جمع حلة وهي مائة بيت، لحي حلال: كثير، يعصم الناس أمرهم: يلجأون إليه فيعصمهم مما نابهم.
هم أعزة لا ينتصر منهم صاحب دم ولا يدرك وتره فيهم، بمسلم: إذا جنى عليهم جان منهم شراً إلا غيرهم لم يسلموه لهم لعزهم ومنعتهم.
لا أبا لك: جملة تستعملها العرب عند شدة الأمر، وكأنه فيها يلوم نفسه.
المنسم: طرف خف البعير.
يفره: أصابه وافراً لم ينل منه شيء.
وردت: أسباب المنايا ينلنه.
الزجاج: أسافل الرماح والعوالي: أعاليها اللهزم: السنان الماضي النافذ، والمعنى أنهم كانوا يستقبلون العدو، إذا أرادوا الصلح بأزجة الرماح، فإن أجابوهم إلى الصلح، وإلا قلبوا إليهم الأسنة وقاتلوهم.
التجمجم: التردد.
يستحمل الناس نفسه: يثقل على الناس ويستحملهم أموره، يسأمونه.
وأضيف هذا البيت في ديوانه، وأضاف الزوزني:

زيادته، أو نقصه في التكلم
وكائن ترى من صامت، لك معجب

فلم يبق إلا صورة اللحم، والدم
لسان الفتى نصفٌ، ونصف فؤاده

وإن الفتى: بعد السفاهة، يحلم
وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده

ومن أكثر التسآل، يوم سيحرم
سألنا فأعطيتم، وعدنا فعدتم

سورة الأعراف: الآيتان 77-78.
سورة الشمس: الآيات 11-15.
ولدت هذه القصيدة في شرح ثعلب، وشرح الأعلم، وشرح الزوزني، وشرح التبريزي، وهي متفقة في الجزء الأول من النص باستثناء رواية الأعلم المعتمدة على رواية الأصمعي حيث يغيب البيت الثالث عشر حسب ثعلب (ووركن في السوبان…)، هذا بالإضافة إلى اختلاف طفيف في ترتيب الأبيات الخاصة بالظعائن، وفي جزء المديح يغيب في شرح الزوزني البيت السادس عشر (سعا ساعيا…)، وبالنسبة للجزء الخاص بالحرب تتفق جميع الشروح باختلاف البيتين الأربعين والواحد والأربعين فتقدم أحدهما على الآخر بالنسبة لثعلب عما أورده الأعلم، ويغيب عند الزوزني البيت الخامس والأربعون (تساق إلى قوم…) وتختلف كلمة (ولا شاركت) عند ثعلب في البيت الثالث والأربعين بـ (ولا شاركوا) عن الأعلم. وتتفق الأبيات في الحكميات، على اختلاف في الترتيب وبعض الألفاظ القليلة هذا باستثناء ما أورده الزوزني من زيادة ينفرد بها تتمثل في أربعة أبيات: (وكائن ترى..)، (لسان الفتى…)، و(إن سفاه الشيخ..)، و(سألنا فأعطيتم…)، ومجموع الأبيات ستون بيتاً عند ثعلب، وتسعة وخمسون عند الأعلم.
دائرة المعارف الإسلامية: 10/460.
شعر زهير بن أبي سلمى، الأعلم الشنتمري: 22.
بنية النص الفني، يوري لتمان: 243.
بنية اللغة الشعرية، جان كوهين، ترجمة: محمد الولي ومحمد العمري: 109-110.
مدخل لجامع النص، جيرار جينيت: 67.
النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية، حسين مروة: 1/78، 267.
مدخل إلى الأدب الجاهلي، إحسان سركيس: 133.
قال زهير بن أبي سلمى، واسم أبي سلمى ربيعة بن رياح المزني، يمدح الحارث بن عوف وهرم بن سنان المريين، ويذكر سعيهما بالصلح بين عبس وذبيان وتحملهم الديات، وكان ورد بن حابس العبسي قتل هرم بن ضمضم المري في حرب عبس وذبيان قبل الصلح، وهي حرب داحس، ثم اصطلح الناس، ولم يدخل حصين بن ضمضم في الصلح، وحلف لا يغسل رأسه حتى يقتل ورد بن حابس أو رجلاً من بني عبس، ثم من بني غالب، ولم يطلع على ذلك أحد، ولما أديا الديات، أقبل رجل من بني عبس، ثم من بني غالب، حتى نزل بحصين بن ضمضم، فقال: من أنت أيها الرجل؟ فقال: عبسي، فقال: من أي عبس؟ فلم يزل ينتسب حتى انتسب إلى غالب، فقتله حصين، بلغ ذلك الحارث وهرم، فاشتد عليهما، وبلغ بني عبس فركبوا نحو الحارث، فلما بلغ الحارث ركوب بني عبس، وما قد اشتد عليهم من قتل صاحبهم –وإنما أرادت بنو عبس أن يقتلوا الحارث- بعث إليهم بمائة من الإبل معها ابنها، وقال للرسول: قل لهم: اللبن أحب إليكم أم أنفسكم؟، فأقبل الرسول حتى قال لهم ما قال: فقال لهم الربيع بن زياد: إن أخاكم قد أرسل إليكم، الإبل أحب إليكم أم أن تقتلوه؟، فقالوا: بل نأخذ الإبل، ونصالح قومنا. ويتم الصلح. ينظر: شعر زهير بن أبي سلمى، الأعلم الشنتمري: 8-9.
¡¡
¡ المصادر والمراجع:
بنية اللغة الشعرية، جان كوهين، ترجمة: محمد الولي ومحمد العمري، دار توبقال، ط1، الدار البيضاء –المغرب، 1986.
بنية النص الفني، يوري لتمان،
دائرة المعارف الإسلامية، نقلها إلى العربية: محمد ثابت الفندي، أحمد الشنتناوي، إبراهيم زكي خورشيد، عبد الحميد يونس، المجلد العاشر، 1933.
شرح القصائد العشر، الخطيب التبريزي، تحقيق: فخر الدين قباوة، دار الآفاق الجديدة، بيروت، 1979.
شرح المعلقات السبع، الزوزني، مطبعة المعارف، بيروت، (د.ت).
شعر زهير بي أبي سلمى، الأعلم الشنتمري، تحقيق: فخر الدين قباوة، دار الكتب المصرية، القاهرة، 1937.
مدخل إلى الأدب الجاهلي، إحسان سركيس، دار الطليعة للطباعة والنشر، بيروت، 1979.
مدخل لجامع النص، جيرار جينت، دار الشؤون الثقافية العامة (دار آفاق عربية)، بغداد، 1985.
النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية، حسين مروة، مكتبة المعارف، مصر، 1965.







الفصل الثالث :

تحليل
قصيدة بانت سعاد

المقدمة
كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني وأمه كبشة بنت عمار بن عدي بن سحيم وهي من بني عبد الله بن غطفان. وهي أم سائر أولاد زهير سالم وبجير(()). ولد عند أخواله بني سحيم من غطفان وكان أكبر أولاد زهير. ويبدو أن كعباً كان على خلاف طبع أبيه ولم تسلم حياته من الاندفاع والنزوات. وكانت زوجته تلومه على تهوره واندفاعه(()).
وقد عني والده بتربيته وتعليمه الشعر. فنهاه عن قوله بدء ذي بدء مخافة أن يكون لم يستحكم شعره فيروى له ما لا خير فيه. فكان يضربه في ذلك، وحبسه ثم أطلقه وسرحه في بهمة وهو غليم صغير فانطلق فرعى ثم راح عشية وهو يرتجز:

من القرى موقرة شعيراً
كأنما أحدو ببهمى عيراً

فخرج إليه والده على ناقة وأردفه خلفه ليعلم ما عنده من شعر فقال زهير حين برز إلى الحي:

تخب بوصّال صروم وتعنق
إني لتعديني على الحي جسرة

ثم ضرب كعبا وقال له أجز يا لكع، فقال كعب:

وآثار نسعيها من الدفّ أبلق
كبنيانة القرئيّ موضع رحلها

ومضى زهير مع ولده كعب على هذا المنوال حتى تأكد من شاعريته فقال له:
قد أذنت لك في الشعر يا بني. وأخذه من يده وأنزله وهو صغير يومئذ فقال كعب:

بعرض أبيه في المعاشر ينفق
أبيت فلا أهجو الصديق ومن يبع

وهي أول قصيدة قالها كعب(()).
وأجمع الرواة على أن كعباً من فحول الشعراء ووضعه ابن سلام في الطبقة الثانية. وحديث الحطيئة معه يؤكد مكانته الشعرية حيث قال له: يا كعب قد علمت روايتي لكم أهل البيت وانقطاعي إليكم وقد ذهب الفحول غيري وغيرك فلو قلت شعراً تذكر فيه نفسك وتضعني موضعاً بعدك فإن الناس لأشعاركم أروى وإليها أسرع. فقال كعب:

إذا ما ثوى كعب وفوّز جرول
فمن للقوافي شأنها من يحوكها

إلى آخر القصيدة.
وتثبت حادثته مع النابغة الذبياني قوة شاعريته في صباه عندما أجاز قوله:

وتحيا إن حييت بها ثقيلاً
تزيد الأرض أما مت خفاً

نزلت بمستقر العرض منها
فلم يستطع النابغة إكمال العجز فأكمله كعب بقوله. وتمنع جانبيها أن يزولا(()). وقد برزت قصيدته بانت سعاد كدرة من درر شعره(()).
وقد توفي كعب بن زهير في خلافة معاوية وولد له عقبة (المضّرب) الشاعر وسلمى التي تزوجت من ثوبان وكان من نسله عدد من الشعراء، العوام وبشير من ولده عقبة. والقريض والعوثبان والرماح (ابن ميادة) من ابنته سلمى.
قصيدة بانت سعاد.
سبب نظمها وظروف إلقائها
خرج كعب وبجير ابنا زهير بن أبي سلمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغا (أبرق العّزاف) وهو ماء لبني أسد. وكان كعب عازفاً عن الإسلام شديد العصبية والعناد لذا لم تدخل الدعوة الإنسانية إلى قلبه ولم ترقق من عصبيته وجفائه.
فطلب إلى أخيه بجير أن يلحق بالرسول فينظر ما يقول على أن ينتظره كعب في المكان ذاته فقدم بجير إلى الرسول (ص) وسمع منه وأسلم وبلغ ذلك كعباً فأنشد:

على أي شيء-ويب غيرك- دلكا
ألا أبلغا عني بجيراً رسالة

عليه ولم تدرك عليه أخاً لكا
على خلق لم تلف أما ولا أباً

فأنهلك المأمون منها وعلكا
سقاك أبو بكر بكأس رديّة

فبلغت أبياته الرسول فأهدر دمه. مع من أهدر دمهم من الشعراء الذين أقذعوا في هجائه ولم يدخل الإيمان إلى قلوبهم. فكتب إليه بجير أن يقدم إلى الرسول ويسلم وإلاّ فعليه أن ينجو بنفسه لأن الرسول قتل أناساً آذوه وشهروا بالإسلام وبه، فاحتار كعب في أمره وعدّ نفسه مقتولاً لا محالة. ونصحه قوم بالذهاب إلى الرسول وإعلان توبته وإسلامه فلم ير من الأمر بداً. فنظم القصيدة معتذراً فيها إلى الرسول مادحاً إياه تائباً عن أقواله وأفعاله.
أقبل كعب إلى الرسول سنة تسع للهجرة إلى مسجد المدينة وأناخ راحلته بباب مسجد الرسول. وكان مجلس الرسول من أصحابه مكان المائدة من القوم، حلقة ثم حلقة وهو يحدثهم، فأقبل كعب حتى دخل المسجد فتخطى حتى جلس إلى الرسول فقال: يا رسول الله الأمان. قال من أنت؟. قال: كعب بن زهير.
قال: أنت الذي يقول.. كيف يا أبا بكر؟ فأنشده حتى بلغ قوله:

وانهلك المأمون منها وعلكا
سقاك أبو بكر بكأس روية

فقال رسول الله : مأمون والله. ثم أنشده كعب قصيدته بانت سعاد. فلما بلغ قوله:

مهند من سيوف الله مسلول
إن الرسول لسيف يستضاء به

ببطن مكة لما أسلموا زولوا
في فتية من قريش قال قائلهم

عند اللقاء ولا خور معازيل
زالوا فما زال انكاس ولا كشف

أشار الرسول إلى الخلق أن يسمعوا شعر كعب ابن زهير وأعطاه الرسول بردته.
وأضاف الرواة إلى هذا الخبر بأن كعباً عرض بالأنصار في قصيدته في عدة مواضع منها قوله:

وما مواعيدها إلا الأباطيل
كانت مواعيد عرقوب لها مثلاً

وعرقوب رجل من الأوس(()). فلما سمع المهاجرون بذلك قالوا ما مدحنا من هجا الأنصار فأنكروا قوله وعوتب على ذلك وطلب إليه أن يمدح الأنصار بعد أن أثار حفيظتهم بقوله هذا. فقال قصيدته:

في مقنب من صالحي الأنصار
من سره كرم الحياة فلا يزل

عند الهياج وسطوة الجبار
الباذلين نفوسهم لنبيهم

إلى آخر القصيدة(()).
وتبدو الرواية الأخيرة موضوعة فلا داعي لإثارة حفيظة الأنصار ضد كعب ما دام عرقوب لم ينتم إليهم بل كان من العمالقة ومن المنطقي أنهم أُثيروا عندما دخل كعب مسجد الرسول وهو المعروف بعدائه الشديد للإسلام وللرسول وأنه قد أهدر دمه لتشبيبه بأم هاني بنت أبي طالب وهي ابنة عم الرسول(()).
وقيل إن كعباً أنشد قصيدته للرسول (ص) في المسجد الحرام لا في مسجد المدينة(()) وهو قول ضعيف غير متواتر والأرجح لدينا أنه أنشدها للرسول (ص) في مسجد المدينة كما بينا سابقاً.
وقد زعم الرواة بأن معاوية أراد أن يشتري البردة من كعب أثناء خلافته فأغلى له الثمن، ولكن كعباً أبى بيعها. فلما مات راجع معاوية أهله واشتراها بثمن باهظ، ثم توارثها الخلفاء من بعده، وكانوا يخرجون بها للناس في العيدين(()).
ولم يذكر الرواة شيئاً عن أخبار كعب بعد إسلامه غير طلب الحطيئة إليه أن يمدحه ويذكره في شعره لأنه لم يبق غيرهما من فحول الشعراء(()).
ويبدو أن العمر امتد بكعب بعد الإسلام حتى قال:

وما الدهر إلا مسيه ومشارقه
وأفنى شبابي صبح يوم وليلة

زهير وإن يهلك تخلد نواطقه()
وأدركت ما قد قال قبلي لدهره

وهي إشارة يفهم منها إنه عاش ثمانين حولاً أو ما يقاربها، وعلى ذلك يرجح الظن بأنه مات في أواخر العقد الخامس من القرن السابع للميلاد وذهب جرجي زيدان إلى أنه توفي عام 24 للهجرة(()).
نص القصيدة وتحليلها
1) اختلفت المصادر في عدد أبيات القصيدة فقد ذكر السكري خمسة وخمسين بيتاً(()) وأثبت ابن الأنباري أنها سبعة وخمسون بيتاً(()). ووردت ستون بيتاً(()) وقد استعان الشارح برواية السكري مع زيادات من جمهرة شعراء العرب ومن كتاب منتهى الطلب من أشعار العرب. وأوردها الباجوري بتسعة وخمسين بيتاً(())، ووردت عند آخرين في ثمانية وخمسين بيتاً(()). ونحن نميل إلى عدد الأبيات التي أوردها الديوان وسندرسها على هذا الأساس.
ولا يرجع الاختلاف في رواية القصيدة إلى عدد الأبيات فقط، بل إلى اختلاف الألفاظ، وترتيب الأبيات(()). وهذا الاختلاف هو الذي دفع طه حسين إلى التأكيد على عبث الرواة في القصيدة وإضافاتهم.
2) وإذا كان الغرض الرئيس من نظم القصيدة. مدح الرسول (ص) فإن الشاعر بدأ قصيدته بالغزل ثم انتقل منه إلى وصف الناقة، كما تعود الشعراء في الجاهلية أن يفعلوا لينتهي بعد ذلك إلى المديح الذي قصده. وقد استغرقت المقدمة الغزلية ثلاثة عشر بيتاً. واستغرق وصف الناقة ثمانية عشر بيتاً. أما الاعتذار والمديح وهما الغرضان الأساسيان في القصيدة فقد شملا أربعة وعشرين بيتاً سبعة أبيات منها في الاعتذار والبقية في مديح الرسول والمهاجرين.
3) إن النهج الذي سار عليه كعب نهج تقليدي في القصيدة العربية في العصر الجاهلي من حيث البناء والصور والمعاني والأخيلة. وسلك في اعتذاره للرسول (ص) ومديحه له مسلك النابغة الذبياني واعتذارياته من النعمان، فقد بدأ بالغزل ثم انتقل إلى وصف الناقة ومشاق الطريق وقوة الناقة التي أوصلته إلى الممدوح ليحسن الانتقال إلى الاعتذار من الرسول (ص) طمعاً في كرمه وشمائله العربية الأصيلة، وتصويره لخوفه وفزعه وتنكر الناس له وضيق الدنيا عليه:

إنك يا بن أبي سلمى لمقتول
تسعى الوشاة جنابيها وقولهم

ويعرض الشاعر للهول الذي يعاني منه ويبهظه بإيمان راسخ فيه نفحة إسلامية حيث يقول:

يوماً على آلة حدباء محمول
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته

ولكن أمله القوي بعفو الرسول الكريم عنه يبدد اليأس عن نفسه ويدفعه إلى الانتقال السريع من الموت إلى الحياة ومن اليأس إلى الأمل فيقول:

والعفو عند رسول الله مأمول
أنبئت أن رسول الله أوعدني

وإذا ورد هذا البيت على منوال بيت النابغة في اعتذاره للنعمان حيث قال:

ولا مقام على زأر من الأسد
أنبئت أن أبا قابوس أوعدني

فالفرق كبير بين جمالية البيتين فإن اشتركا في مهابتهما والخوف من وعيدهما فإنهما مختلفان أشد الاختلاف في الأخلاق والمثل، فالنعمان وعيده مخيف موئس، على العكس من الرسول الكريم (ص) الذي يكمن وراء وعيده المخيف الأمل والرجاء لأنه على خلق كريم وزاده القرآن الكريم الذي نزل عليه رحمة وحلماً(()).

القرآن فيه مواعيظ وتفصيل
مهلاً هداك الذي أعطاك نافلة

أذنب وإن كثرت فيّ الأقاويل
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم

وهو إذ يقسم ويرجو من الرسول ألاّ يأخذه بأقوال الوشاة الكاذبين وهو مدرك لأفعاله السابقة ضدّ الرسول وموقفه المعادي منه ومن دينه وشدة عصبيته وعناده، يقسم بالقرآن، وبروح إسلامية تناسب مقام الاعتذار. على العكس من النابغة الذبياني الذي يقسم قسماً جاهلياً وثنياً لا يناسب مقام النعمان ولا يلتفت إلى خطئه في هذا القسم لأنه راعى طقوسه الخاصة أكثر من مراعاته للنعمان حيث يقول:

وما هريق على الأنصاب من جسد
فلا لعمر الذي مسحت كعبته

على الرغم من أن النابغة كان شديد القرب من النعمان، تربطه وإياه وشائج من الإعزاز والصداقة والود، بينما كان كعب شديد البعد عن الرسول الكريم (ص) فقد هجا النبي وصحبه قبل الإسلام ووقف إلى جانب الشعراء المشركين كابن الزبعرى وأضرا به في التشديد على ذم الرسول الكريم(ص) وصحبه والتشهير بهم وبالدين الإسلامي.
وما قدم كعب إلى الرسول طالباً العفو ومعلناً إسلامه إلاّ بعد أن هدر دمه وضاقت به الأرض بعد انتصار الرسول في مكة وحنين وإذعان العرب كلهم لسلطانه الجديد وقتل من قتل بعد الفتح من خصوم الإسلام وأعداء النبي وفرار من فر، كل ذلك ملأ كعباً فزعاً ورعباً. وأكبر الظن أن كعباً حاول الفرار والاستخفاء فيمن حاول الفرار والاستخفاء ولكن الأرض ضاقت به والناس تخاذلوا عنه. ونظر فإذا هو مأخوذ متهالك إذا لم يحتط لنفسه. وجاءته في أثناء هذا كله رسالة أخيه بجير…
فاستقرت عزيمة كعب على أن يستجير بعفو النبي من غضب النبي(()).
4) تأثر كعب في قصيدته هذه بشعراء عديدين منهم أوس بن حجر وبوالده زهير وبالنابغة الذبياني، وكادت معانيه تقترب من معانيهم في الموضوعات الثلاثة التي تناولها في قصيدته، فهو في مطلع القصيدة يصور بإيجاز جميل ما صوره زهير في بيتين حين قال:

وعلِّق القلب من أسماء ما علقا()
إن الخليط أجدّ البين فانفرقا
حمادةة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أريد, اللغة, الى, الشكر, الفارسية, النص, ترجمة, جزيل, هذا, ولكم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضلا لا امرا ارجو ترجمة هذا النص الى الانجليزية ولكم جزيل الشكر والإمتنان وبارك الله saad000 قسم طلبات الترجمة 9 02-13-2023 08:21 PM
السلام عليكم ارجوكم ساعدوني بترجمة بسيطة ولكم الشكر وردة جداوية قسم طلبات الترجمة 0 02-04-2011 06:58 AM
ياريت حد يترجملى المقال دة عن ابراهيم عيسى فرنسى ولكم جزيل الشكر lepapillon قسم طلبات الترجمة 2 12-02-2010 01:40 PM
طلب ياريت المساعدة ولكم جزيل الشكر x-waleed منتدى اللغة الروسية 2 08-02-2010 09:09 PM
أريد ترجمة من العربية إلى الفارسية؟؟؟ فتى مكة قسم طلبات الترجمة 12 07-19-2009 03:39 PM


الساعة الآن 07:39 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: جميع الحقوق محفوظة لمنتديات لغاتى التعليمية ::