حينما نشعر بنسمات الشتاء الباردة حتماً سنشعر

[حبي لك مش كلمة]

حينما نشعر بنسمات الشتاء الباردة حتماً سنشعر بذلك الحنين
والذي معه سنستعيد كل ذكرياته الجميلة ..
ولكني هنا أحب أن أعتب عليه بحروف لن تكون بارده مثله ..
وسأوجه له رسالة عتاب علها تحكي بعض ممافي القلب من
وجع الذكرى ..
فكم من شتاء مضى
كنا نحضى فيه برفقة أحبة لنا امتعونا بأنس اللقاء ..
فكنا نتسامر في لياليه ..
فحيناً نتحدث وحينًا نستمتع سوياً
بإرتشاف قهوة المساء ..وقلوبنا يحتويها دفء المشاعر.
ولم نكن نخشى شيئاً يعكرصفو تلك الليالي..
بربك ياشتاء
أين ذهب الأحبه ..وهم من كانوا برفقتنا ..!
فياشتاء الأمس اعاتبك لأني اشتاقك ..
فكم كان حلول وقتك ملهم للسعادة والفرح
حيث كنا نشعر فيك بالدفْ [ لأنس لقائهم ..]
فيا شتاء الأمس كم احببناك واحببناهم..
حتى استرسلنا في فرحنا بهم..
ونسينا في (غمرة العشق لوجودهم ) أن هناك ( فراق ..).

أعترفـ لك ياشتاء
فـ ذكرياتك أصبحت باردة..! فلم تعد ذلك الشتـاء المغري..والمُنتظر!
واعترف لك أيضا..
أن مشاعري بُعيد رحيلهم اصبحت( أشلاء ضحكات وبقايا بسمات ..)
غابوا عني وعنك للأبد ..
حيث لا أنس ولا سمر
حيث الرحيل الأخير ..إلى حيث برد الغياب ..
الذي سرى بأوردة الغروب ..
ذلك الغروب الشاحب الذي جعلني أرى كل أبيض أسودا
وكل جميل( بلا ملامح ..)
فكم أذاقتني ذكرياتك الماضية ألم الغصة ..
وجلعتني اسيرة الرواية الحزينه
والفصل الذي لم يكتمل بعد من فصول تلك الروايه ..

فـ لياليك بعدرحيلهم
قد توسمت بالصمت والوحشة ..
حيث لم يتبقَ لي منهم سوى ذكريات
خلف اسوار الوجع وفوق صفحات الألم
والتي كتبت بمداد من محابر الحزن
لتسطر على جبين الوداع الأبدي مآسي الفقد ..
لك الله ياقلوبنا ..فكم من البرد ستعانين ..
فمابرد القلوب برد ..ولكنه برد الفراق القاســي ..
والفراق الذي اتى موائما حضوره مع موعد الفرح ..
ليذيق أفئدتنا ويلات الرحيل المر ..
بكيناهم حب ..وفقدناهم روح ..واشتقناهم حنان ودفء تلتحفه أرواحنا.
فلن أٌنساك ياشتاء حينما كنت تغدقنا فرحا وأنسا ..
ولن أنسى أنك أخذت معهم أجمل مشاعري.