فقرات من سيرتي

[قارعة الفردوس]

بسمه كاتب الأقدار وعلاّم الغيوب
السلام عليكم وعلى عباد الله الصالحين ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه
أريد ترجمة نبذة بسيطة عني وعن حياتي من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية في أقل من يومين ...
وهذه هي الفقرات:


الفقرة الأولى:
قررت أن اكتب عن نفسي لأعرّف الناس على حقيقتها وهي الفقيرة إلى الله ، وليستفيد الناس من تجاربي وحياتي ، ساتحدث بإختصار عن عدة جوانب من شخصيتي وحياتي وعن عائلتي التي هي جزء مني وعلاقتي بها وعن مظهري ومصيره الفناء ولا أنسى أن اذكر هواياتي ، كما سيحتوي مشروعي هذا على صفحات من مذكراتي ، وأخيراً عن الطموح ومستقبلي المهني.

الفقرة الثانية:
أنا مسلمة وهذا يعني أن هناك هدفاً وطريقاً ومفاهيم تحتم عليّ أن اسير وفق هديها لا أحيد عن اتباعها ، وهذا يدعو للفخر ، والفخر ينطوي على تضحية كي اثبت لله ولنفسي أن مصداقية السلوك تنسجم مع ما جاءت به العقيدة.
أنا انسانة مستقلة حيث لي أفكار خاصة ولا أقبل أن أكون تابعة لطائفة دون أخرى ، لديّ اعتزاز كبير بشخصيتي ، أنا قائدة بالفطرة حيث لي هيمنة وسيطرة على عائلتي خاصة أني الإبنة البكر المدللة ، وبما أني الكبرى يشعرني ذلك بقدر من المسؤولية فاتحملها بواقعية ، في أغلب الأوقات إن لم تكن جميعها أتصرف بجدّية ، لديّ حدس ملهم وقوي ، دائماً ما ابحث في معاني الأمور واهميتها وأرى ارتباطات الأشياء وعلاقات الأشياء مع بعضها البعض والتي لا يراها الآخرون ولذلك أميل إلى كوني فضولية نوعاً ما وخيالية وعفوّية.
أنا مبدعة ذات خيال واسع لذا انجذب تلقائياً نحو الآداب والفنون ، لديّ مهارة كبيرة في الحديث واختيار الكلمات وبدون تحضير مُسبق ، ولكن أحياناً إذا ما أردت أن أعبر عن مشاعري الدفينة ومبادئي قد يبدو كلامي غريب وغير مفهوم بعض الشيء ، ودائماً أؤكد وأدلل على كلامي وانتظر من الآخرين تقبل ما أقول ولا اتوقع الإعتراضات على ما أقول وإن حدث فإن هذا يترك أثر سيء بداخلي.
أنا دافئة المشاعر ، وديّة للغاية ، وعطوفة على الناس ، أحب مساعدة الغير ، مُتسامحة لدرجة أني اسامح من اساء إليّ وإن لم يطلب إذ لا أقبل أن يوقف الله أيّ انسان على الصراط يوم القيامة بسببي.
لقد علمني الإسلام أن أموت شامخةً متحديةً صلبةً ، أن اسقط وفي قبضتي السلاح ... قد ارتضي لضلوعي أن تجفّ ، وأشدُّ حجراً على بطني سنين ، ولا ضير أن ألتحف السماء في قرِّ الشتاء وأن اتحمّل الخنجر وهو يتجول في أعضائي ، لكن أبداً لن أرتضي أن أموت رخيصةً تافهةً.
" إلهي وسيدي ومولاي ببقايا عزمي اخترت أن أكون في أكثر المُحال قرباً منك وأيّ المُحال أقرب إليك من الجهاد والقتل والقِتال في سبيلك ؟! فأطالبك يا رباه بشهادة مطهّرة قلّ نظيرها يتفتت فيها جسدي وتنال كل جارحة من جوراحي ما تستحقه من القِصاص والعقوبة ، بعدها يا ربّ يُصبح حتماً أن تسكنني بجوارك وجوار أوليائك "


الفقرة الثالثة:
لديّ الكثير من الهوايات مثل كتابة الشعر والقصص والخواطر والمقالات وسبق أن ذكرت أن أميل نحو الآداب وكذا الفنون إذ أهوى الرسم ولديّ قدرة في اتقان ذلك الفنّ الراقي وأنا هاوية للتصوير وأحب المراسلة وأمارسها والتعارف والمطالعة والقراءة بالإضافة إلى تبادل الآراء إذ اعشق النقاشات الجديّة لا سيّما ما إذا كانت سياسية.لديّ اهتمام ببرنامج الفوتوشوب وقمت بتصميم بنرات بسيطة. ولا أجيد الطبخ والسياقة إذ لا اعتقد أنني ساتمكن من القيادة يوماً.

الفقرة الرابعة:
أواجه مشكلة كبيرة أثناء التسوّق إذ من الصعب إيجاد ما يلائم مقاسي ، واضطر أغلب الأحيان ابتياع ملابس الأطفال ، أكثر ما يجذبني من الملابس هي البيضاء إذ اعشق البياض لِما يرمز إليه ولروحانيته والراحة التي يبعثها في النفوس ولِذا قدّر سبحانه وتعالى أن يحرم الحجاج بالأبيض وأن يكفن الميت بالأبيض.أما بالنسبة للوجبات فهذه مشكلة أخرى أيضاً يُعاني بسببها والدايّ ، فأنا أعاني من سوء التغذية ، لا استسيغ الفواكه والخِضار ما عدا الفراولة والسفرجل والطماطم والليمون ومن اللحوم لا استسيغ اللحم وآكل فقط الدجاج ومن الأطعمة البحرية لا آكل إلا أنواع محددة من السمك كالصافي والميد ، ومن الحلويات أفضل آيس كريم الفانيلا.لا أحبّ ممارسة الرياضة فهي تُسبب لي الإجهاد وتُفقدني القدر القليل من الطاقة المتوفر في جسدي.
كوني أحب الرسم فأنا أعشق الألوان رغم أني لا أحب أن ارسم بالألوان لأنه يُتعبني بل اكتفي بالرسم بالرصاص والتظليل.وسبق أن ذكرت أن لوني المُفضل هو الأبيض يأتي بعده الأخضر لون الجنة وبعده الوردي رمز الأنوثة.
مركز سلمان الثقافي يُعتبر من أفضل الأماكن التي زرتها طبعاً بعد مقامات الرسول وأهل بيته والصالحين.
من البرامج التلفزيونية أفضل البرامج الثقافية والحوارية وأفلام التحريّ ومن أفضل القنوات لديّ هي قناة المنار بعدها الكوثر ثم one tv والجزيرة للأطفال و mbc3 و mbc action.
في عطلة نهاية الأسبوع نزور بيت جدي (والد والدتي) كل جُمعة أما السبت فأحياناً نزور بيت جدي (والد والدي) وأغلب الأحيان يكون السبت يوم الخروج للأماكن الترفيهيه أما في العطلة فنسافر ، أحب السفر إلى سوريا فأزور الأماكن المقدسة هُناك والأماكن الخلاّبة كالشواطئ النظيفة واكثر ما اعشق فيها هو الآيس كريم اللذيذ وأحب السفر إلى إيران زيارةً للأماكن والمقامات المُقدسة وطبيعتها وجبالاها الجميلة ، وأحب السفر إلى عمان لأن اللون الأخضر يغلب على أرضها.


الفقرة الخامسة:
أنا مدللة هذه العائلة لذا فإن علاقتي مع أهلي قوّية فأنا لا اتخيّل حياتي بدونهم خاصة والدايّ فأنا حبيبة والدي وعزيزته . أما جيراني فعلى الجوار العفا ، خلت الدنيا من الجيرة الحسنة ما عدا القليل. وعلاقتي بصديقاتي قوّية للغاية فكلنا نتبادل الحب والوفاء.

الفقرة السادسة:
في عقلي ذكريات ومواقف لم انسها خالدة في ذهني وهي كثيرة.

الفقرة السابعة:
اتذكر في طفولتي أن والدي أراد ذات ليلة أن يسافر مع صديقه إلى إحدى دول الخليج وأنا لم أكن قد فارقته يوماً فحزنت كثيراً لأنه سيبتعد عن أرضي فحس بذلك وانحنى يقبلني ثم وقف وقبل جبهتي تعظيماً لي وعانقني أذكر ليلتها إلتصقت به وكان أخي نام قبل أن يودع أبي فقبله ورحل.
وكنت في طفولتي اشاجر أخي على كل شيء واضربه بقسوة وضميري يؤنبني لكني أزاول هذا الضرب لأني اعتدت عليه ظناً مني أنه يجعلني أسيطر عليه أكثر.

الفقرة الثامنة:
انقضى شهر صفر منذ أيام وحلّ الربيع .. وما كادت عائلتي تُفكر بخلع السواد حتى ..
لم استطع النوم ليلتها كنتُ مرهقة متعبة اسندت رأسي إلى الوسادة وغفوت غفوة لم أكن لنفسي أعيّ وما كاد يغمض مني الجفن يُلاحق الغفوة حتى..
ما هذا سواد لا أرى شيئاً أنا لم أنم بعد أي لستُ أحلم
لم ينتابني شعورٌ كهذا ألمٌ كهذا ليس بألمٍ حتى
آه روحي
أماه
شعرتُ بروحي تنجذب مبتعدة عن جسدي وكأنها عافتني ..
إلا أن حدث ما سارع بإلغاء ما سيحدث
هلعت مذعورة لكن هذه المرة لم أذهب إلى حضنٍ ارتمي فيه بل لم اتحرك ولم انبس ببنت شفه
ركدت في مكاني كأني على موعدٍ مع ملك الموت وهذه المرة اخلف وعده معي
وأنا في هذه الحال إذ دخل عليّ أبي سلم علي قبل جبيني أسند رأسي إلى الوسادة ومسح على رأسي قائلاً نامي حبيبتي
جلس يتأملني ويبتسم ثم خرج
وأخيراً نمت بصعوبة بالغة قبل أذان الفجر بقليل فلم استيقظ مبكراً لصلاة الفجر حينها
استيقظت على صوت أخي يتحدّث بالهاتف مع خالي فتراءى لي أنه يتحدث مع امرأة << لستُ أعلم لِمَ
وبعد فترة جاءت أمي تتحدث مع أخي لم اسمع ما جرى بينهما فقد كان صوت الهواء يملأ اذني وكأن يداً ما قد غلقت آذنايّ فغدوت لا اسمع من الحديث إلا الهواء << كانت الملائكة فمن الألطاف الإلهية أني لم اسمع ما جرى بينهما سكّت الملائكة بيديها أسماعي
في ذاك الوقت لم أفكر أنه خلل قد أصاب أذني أو ما شابه بل لم افكر في صوت الهواء ذاته وأسبابه
وفجأة
لمحتُ أمي تتهاوى على الأرض يدها على صدرها وتبكي بحرقة وتتلوى من الألم
بلا شعور قفزت من سريري نحو أمي صارخة "أماه جدي ما به جدي أماه جدي؟!!"
قالت لي باكية "أبي مات"
ماذا؟!
وبقيت انتظر من يجيئني يُكذّب الخبر
لكني انتظرت ودون جدوى
وكانت هديّة عيد ميلادي مُتأخرة هذه المرة
وهذه الهدية لا تُقاس بثمن
يا رباه ،، كان يحبني كثيراً ويدللني كثيراً ، سماني فاطِمَة وأنا الأقرب إلى قلبه ..
من الصعب جداً أن يفقد الإنسان الشخص الذي يشعره بطعم الحياة ... من الصعب أن تصبح الأيام فجأة ، مجرد دائرة من الذكريات وصور من الماضي ..

الفقرة التاسعة:
بكيت كثيراً عندما سمعت خبر خطوبة صديقتي العزيزة خوفاً من يبعدها ذلك عني ورفضت الذهاب إلى حفلة خطوبتها ولم اذهب إلا بعد اقتناعي ، رأيتها وازداد خفقان قلبي كانت مضيئة كالقمر.

الفقرة العاشرة:
من ذكرياتي في المدرسة الإبتدائية كنت يوماً في حصة الرياضيات اقضم أظافري مما سبب لي ألماً رأتني المعلمة فطلبت مني أن اغسل يدي وعاقبتني وجعلتني آخذ كرسي وأجلس بالخلف ، انجرحت لدرجة أني بعد الحصة لم ارجع إلى مكاني.
من أفضل الصفوف عشت فيه هو الصف الأول الثانوي حيث كانت علاقتي مع زميلاتي اللواتي اصبحن صديقاتي قوية وكان الصف مثالي ورائع.
معلمة تغسل لي فرشاتي وتساعدني لمَ أرَ مثلها قط هي استاذة منيرة ، تملك قلب طيب وروحاً رياضية.
أما عن معلمات اللغة الإنجليزية فلم تنل احداهن إعجابي سواكِ يا مدرستي العزيزة لا تظني أن أقول هذا بدافع المدح والإطراء بل إنها الحقيقة ، في نظري أنتِ مثالية وأشعر بأن لدينا قواسم مشتركة ، معلمتي ماذا عساني أن أقول ؟! سأدعو لكِ دوماً.
وبالنسبة للمواد الدراسية فأنا أفضل الأحياء والتاريخ وعلوم اللغة العربية ومقررات التربية الإسلامية ولا أحب الفيزياء.
مدرستي فيها أنواع من الطالبات قسم منهن خيّر والأخريات فاسدات.في مدرستي تحدث الكثير من المشاكل بين الطالبات ، حيث نيران الطائفية مشتعلة تحرق كل ما يصادفها.
ومن السلبيات أننا نُجبر على دراسة مقرر اختياري في الحصص الإختيارية وحصص النوادي والنوادي في المدرسة محدودة لا تشمل مواهبنا كلها ، والمدرسة غافلة عن مواهبنا لا تنميها ولا تطورها بل إنها لا تعيرها اهتماماً في الواقع.
أما بالنسبة للإيجابيات فهو تفاني بعض المعلمات لرقي المدرسة ونظرتهن نحو مستقبل أفضل.

الفقرة الحادية عشر:
قضيت عطلتي الصيفية في سوريا وصادفتني الكثير من المشاكل لكني لم ادعها تقف في طريق سعادتي المؤلم أنها المرة الأولى التي اسافر فيها بدون جدي.

الفقرة الثانية عشر:
قالوا: الديك الفصيح من البيضة يصيح ، فمنذ الصغر تظهر علامات تخبر كيف سيكون الفرد منا حين يكبر.
لديّ الكثير من الطموحات لا أعلم أيّاً منها أختار فأنا أريد أن أدرس في كلية الخطابة وأريد أن أدرس لأكون صحافية وأريد أن أدرس في كلية الحقوق لأصبح محامية أما بالنسبة لمكان الدراسة فلم أحدد بعد ربما أدرس في الأردن والأرجح أني سأدرس في جامعة البحرين في البحرين.
منذ صغري وأنا أحلم بأن أكون محامية لأدافع عن الحق واقف في وجه الظلم وهذه وظيفة رائعة بالنسبة لي وتقدم خدمة للمجتمع.


الفقرة الثالثة عشر:
وختاماً تعلمت من هذه الحياة أنه لابدّ أن يكون المسلم كالنملة التي حملت حبَّتها وحاولت أن تتسلق الصخرة ولكنها تدحرجت ، حملتها مرة أخرى ، وتدحرجت ومع الإصرار على أن ترتفع بالحبّة إلى القمة ، وصلت.
هذه السنة كانت من أصعب السنوات أتمنى أن تكون خاتمتها خيراً .. والله يبتلي عبده ليزيده من الحسنات والرزق وكل شيء فيه حكمة نجهلها نحن.