Untitled Document
 
العودة   منتديات لغاتى التعليمية > ~¤¦¦§¦¦¤~منتديات اللغات~¤¦¦§¦¦¤~ > منتدى اللغة الفرنسية

منتدى اللغة الفرنسية يختص بتعليم كل ما يتعلق باللغة الفرنسية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-04-2009, 06:13 PM   #1
Nabil
لغاتى الذهبى
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 1,979
معدل تقييم المستوى: 18
Nabil will become famous soon enoughNabil will become famous soon enough
افتراضي حوار مع الدكتورة زينب عبد العزيز حول ترجمتها لمعاني القرآن الكريم إلى الفرنسية

حوار مع الدكتورة زينب عبد العزيز صاحبة أول ترجمة لمعاني القران الكريم باللغة الفرنسية



حاورها: خير الدين بن زعرور

تتشرف "الشروق أون لاين " بمحاورة الدكتورة زينب مصطفى عبد العزيز أستاذة الحضارة الفرنسية بالجامعة المصرية والعضو البارز في هيئة الإعجاز العلمي للقران والسنة عن ترجمتها للقرآن، والاتهامات التي وجهت إليها من قبل الفاتيكان، وقضايا أخرى تابعوها في هذا الحوار الذي نشير إلى أننا سبق ونشرناه في العدد السابق لأسبوعية "الشروق العربي".

في البداية، هل للجمهور الجزائري أن يتعرف على الدكتورة زينب عبد العزيز؟


وأنا في الرابعة والسبعين من عمري، هناك خطان أساسيان في حياتي: الخط العلمي أو الأكاديمي والخط الفني فقد أقمت خمسين معرضاً فردياً في مصر وفي الخارج بخلاف الاشتراك في المعارض الجماعية المحلية والخارجية. أستاذة الحضارة الفرنسية بالجامعات المصرية، حرم المرحوم الفنان والأثري لطفي الطنبولي (1919-1982) المدير العلمي لمركز تسجيل الآثار المصرية، والذي أدين له بكل ما وصلت إليه بفضل تشجيعه ورعايته..عرفته منذ سن الرابعة وكان زميلاً لأخي الأكبر.

تعتبرين أول امرأة عربية قامت بترجمة كاملة لمعاني القران الكريم للغة الفرنسية، صدرت عن جمعية الدعوة الإسلامية في ليبيا وهي تعد أول ترجمة في التاريخ الإسلامي ، هل لك أن تحدثينا عن هذا الانجاز المميز؟

نعم، وقد استغرقت مني ثماني سنوات ونصف بواقع 15 ساعة يومياً.. فقد سمحت لي الظروف أن أتمكن من تكريس كل وقتي لهذا الإنجاز دون أن أشعر بالتقصير في حق أي فرد من أفراد الأسرة..

كيف جاءت فكرة إنجاز هذا المشروع الضخم، ومنذ متى بدأت تهتمين بترجمة القران الكريم؟


للحق أدين بهذه الفكرة إلى ابني.. فبعد الانتهاء من معركة التصدي لترجمة جاك بيرك، وكانت ترجمة "شوراكي" قد ظهرت في الأسواق، سألني: " هل ستظلين تنتقدين الترجمات التي لن تتوقف وستظل دوماً هي التي بين أيدي القراء" ؟ وتوكلت على الله.. بدأت أرتب للقيام بها بتجميع الترجمات السابقة والموسوعات الفرنسية والتفاسير وقواميس اللغة العربية وما يتعلق بعلوم القرآن التي تدخل في نطاق عملية الترجمة..
أما عن اهتمامي بترجمة القرآن الكريم فقد بدأت بقراءة ترجمة المستشرق "رجيس بلاشير" لأنني كنت سأعد رسالة الدكتوراه معه، وأدهشني أنه غيّر ترتيب القرآن كما نطالعه جميعاً، ليتبع ترتيب النزول لأنه الأصوب في نظره.
وأكثر ما أدهشني هي تلك الحرية التي يعبث بها المستشرقون في نصوصنا الدينية وليس في القرآن وحده، ثم ألقيت نظرة على ترجمة المستشرق "كازيميرسكي"، وله أيضاً قاموس ضخم عربي / فرنسي، والغريب أنه حين يترجم نص القرآن لا يلتزم بالمعنى تماماً أو يحيد بعيداً عنه، وحينما يترجم للقاموس يتبع الدقة المتناهية!.

من ساعدك في ذلك وهل تلقيت عراقيل ما؟

ساعدني في شرح معاني النص القرآني الدكتور علي جمعة، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر آنذاك، وقد بدأت بتجميع 22 ترجمة كاملة بالفرنسية للقرآن الكريم، قام بها مستشرقون أو علماء مسلمون، من القرن السادس عشر حتى ترجمة "شوراكي" في القرن العشرين. أما عن العراقيل والصعوبات فأهمها، اختلاف الوعائيين بين اللغة العربية واللغة الفرنسية.

وجهت انتقادات لاذعة لترجمة الباحث المفكر الفرنسي المعاصر "جاك بيرك" لمعاني القرآن الكريم، وقلت إنه ارتكب أخطاء لا تغتفر في حق الإسلام والمسلمين، هل لك أن توضحي الأمر للقارئ الجزائري وغيره من الذين يطالعون "ترجمة بيرك" ؟

هل قول الحق يسمى انتقادات لاذعة ؟! نعم، لقد ارتكب "جاك بيرك" فعلاً أخطاء لا تغتفر في حق الإسلام والمسلمين، وتكفي قراءة الدراسة / المقدمة التي ذيّل بها لترجمته، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
التشكيك في نزول وترتيب القرآن، وأنه غير صالح لكل زمان ومكان؛ وأن هناك تنافراً بين ترتيب النزول؛ تأثر القرآن بالشعر الجاهلي وبالفكر اليوناني؛ مطالبته بفصل الدين عن الدولة؛ واتهام المفسرين بإلغاء بعض الآيات إن كانت تخرج عن قبضتهم؛ وأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يختار مما يوحى إليه..
إذن جميع صفحات ترجمة بيرك مغلوطة؟


لا تخلو صفحة من صفحات ترجمته من خطأ من مختلف الأخطاء التي يمكن للمترجم أن يقع فيها، لكن هناك فرق بين السهو والخطأ المتعمد لتغيير المعنى، ومنها على سبيل المثال: إصراره على ترجمة كلمة "النصر" بكلمة "النجدة" (le secours ) في حين المقابل موجود ومعروف، وسورة الروم ترجمها باسم العاصمة روما لأسباب ترخيم الصوت كما يقول في الهامش، وكان لزاماً عليه وضع كلمة البيزنطيون، وسورة الملك ترجمها بكلمة "المَلَكية".. وفي سورة يوسف { فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ } ترجمها بأن قميصه كان مثقوباً من الخلف: (sa chemise était trouée par derrière) ؛ وإصراره على ترجمة "الألباب" بكلمة "النخاع" (la moelle)؛ وأن الله لا يخلف الميعاد وهي بمعنى الوعد قال : (Dieu ne manque pas au rendez-vous ).

فهل من المعقول أن "جاك بيرك" عضو الأكاديمية أو حتى مجرد المثقف الفرنسي وعضو مجمع اللغة العربية، أي المتمكن رسمياً من اللغتين، يمكن أن يقع في مثل هذه الأخطاء إن لم يكن من باب التجريح المتعمّد؟!.

وهل توجهت إلى هيئات إسلامية شرعية لتشرحين لهم الأمر؟
كتبت تقريرا لشيخ الأزهر آنذاك، الشيخ جاد الحق رحمه الله.

هل اتخذت خطوات عملية؟
قام فضيلة الإمام الأكبر بتشكيل لجنة لمراجعة ما قدمته من نماذج إضافة إلى ترجمتي لتلك الدراسة التي ذيّل بها ترجمته، كما طلب من عشرة أشخاص آخرين كتابة تقارير منفصلة عن رأيهم في ترجمته، وأصدرت اللجنة تقريراً خلص إلى أن ترجمة " كاك بيرك" محرفة وتمس بقدسية القران الكريم، وبناء على ذلك قرر فضيلة الإمام الشيخ جاد الحق رحمه الله منع دخول ترجمة "جاك بيرك".
برأيك ما هي الأسباب التي دفعت المفكر الفرنسي جاك بيرك للقيام بذلك؟


ما دفع المفكر الفرنسي للقيام بذلك التحريف المتعمد هو في رأيي قرارات مجمع الفاتيكان الثاني (1965) والتي كان من ضمنها قرار اقتلاع الإسلام في عقد التسعينات حتى تبدأ الألفية الثالثة والعالم كله قد تم تنصيره، كما اتخذ قرار تنصير العالم، وهو أمر معلن على الملأ، وفرض على جميع الأتباع الاشتراك في عملية التنصير هذه.. ومعروف أن القرارات المجمعية تسري على الجميع حتى على الملوك والرؤساء، ويلتزمون بها حتى لو لم يعلنوا ذلك.

ترجمة "جاك بيرك" لمعاني القران الكريم طبع منها آلاف النسخ بفرنسا ودول أوروبية لفائدة المسلمين وغير المسلمين، ماذا تقولين لهم وبخاصة الجالية العربية المسلمة المتواجدة بكثرة في فرنسا والمقدر عددها بنحو 6 ملايين منهم حوالي مليوني جزائري؟
أقول لهم ألا ينساقوا خلف الذين يدافعون تملقاً وعن غير وجه حق عن "جاك بيرك" ، وليقرأوا ما كتبه بدقة ليدركوا فداحة ما قام به في حق الإسلام والمسلمين.

هناك قلة للترجمات المتعلقة بالقران الكريم والسيرة النبوية وكل ما تعلق بديننا الحنيف للغير المسلمين، خلافاً للدول الغربية التي قطعت أشواطاً كبيرة في هذا المجال، وقدمت ترجمات كثيرة لديننا معظمها محرفة ماذا تقولين في هذا الأمر؟

التقصير مخجل بكل أسف، فلم يقر الأزهر القيام بعمل ترجمة لمعاني القرآن الكريم في عام 1935، بينما بدأ الغرب ترجماته المغرضة المحرفة منذ القرن الثاني عشر، أيام حرب الاسترداد، حين طلب بطرس المبجل من المترجم "أن تمحو ترجمته للقرآن أي أثر للإسلام من ذهن المسلمين الذين تم تنصيرهم" (وارد في كتاب "بلاشير" عن "القرآن" صفحة 9).. وهو ما اتبعه كل من قام بالترجمة من مستشرقين أو رجال كنسيين.

هناك العديد من المستشرقين بقدر ما كانوا همزة وصل في تعريف الدين الإسلامي لغير المسلمين في أوروبا وغيرها، بقدر ما أضروا بالإسلام وفي تقديم صور سيئة عنه؟
لقد تركنا لهم الفرصة ونحن المسؤولون أمام الله عز وجل عن هذا التقصير الفادح، بل لقد وصل الأمر حالياً إلى تحقيق مقولة "زويمر"، كبير المبشرين، حين قال في مطلع القرن العشرين" إنه لن يقتلع الإسلام إلا أيدي مسلمة من الداخل"!. وهو الدور الذي يقوم به الفاتيكان حالياً مع بعض الذين قبلوا أن يوضع ولاءهم للإسلام محل نظر.. لكي لا أستخدم عبارات أخرى..

بعد تجربتك الفريدة والفذة للعالم الإسلامي هل نلت جوائز تشجيعية وكرمت في محافل عربية ودولية؟

لم أنل أية جوائز في حياتي، لا تقديرية ولا تشجيعية والحمد لله.. لقد رشحتني جامعة "المنوفية مرتين" وجامعة الزقازيق مرة للحصول على جائزة الملك فيصل في مجال علوم خدمة الإسلام، لعام2000 و 2003، ولم يلق ترشيحهم أي صدى.. وقد يرجع ذلك إلى وجود ترجمة فرنسية تصدر عن مجمع الملك فهد، ولا يريدون الاعتراف بغيرها.. وهذا من حقهم.

قمت بالعديد من الدراسات والإسهامات حول الأناجيل الموجودة وتعرفت على المتناقضات التي تحملها، هل يمكن أن تحدثينا على هذه الدراسات؟

المسلّم به حالياً بين علماء الغرب الجادين أن المتناقضات في الأناجيل أكثر من عدد كلماتها، ومن أهم هذه المتناقضات وجود أكثر من مائة آية شديدة الوضوح تتهم اليهود بقتل الرب يسوع، ويقوم الفاتيكان بتبرئتهم لأغراض سياسية، وتكفي الإشارة إلى أبحاث معهد "ويستار" بأمريكا، وأكثر العلماء به من كبار أساتذة اللاهوت، وقرروا في أبحاثهم المنشورة أن 82 % من الأقوال المنسوبة ليسوع لم يتفوه بها، و 84 % من الأعمال المنسوبة إليه لم يتفوه بها..

لهذا تلقيت انتقادات وهجمات شرسة من طرف المؤسسة الفاتيكانية؟
نعم..

هل يمكن أن تحدثينا حول هذا الموضوع وكيف بدأت قصتك مع الفاتيكان؟
تم منعي من كافة المحافل الرسمية والمؤتمرات، وقد تلقيت ثلاثة تهديدات بالقتل، ولن يغيّر كل ذلك شيئاً من موقفي دفاعاً عن الإسلام أو صداً لعمليات التنصير والمحاولات المستميتة لاقتلاع الإسلام.. فلن تفلح أي محاولة في تغيير ما كتبه الله سبحانه وتعالى لمصيري الذي أتقبله بكل اطمئنان ورضا، فالدفاع عن الدين فرض في عنق كل مسلم ومسلمة، وأنا لا أقوم إلا بأقل ما يجب عمله بالنسبة لما هو مطلوب حالياً دفاعاً عن الدين.

هل تلقيت دعماً من هيئات دينية عربية إسلامية كالأزهر وغيره في مواجهة الفاتيكان واتهاماته؟
لا، بكل أسف، بل كثير من رجاله يعتبرونني صريحة أكثر مما ينبغي، أو كاشفة لما يقدمه بعضهم من تنازلات.. وأنا راضية فرحة بهذا الاستبعاد لأنه يساعدني على العمل في هدوء..

جهزت الكنسية حملات كبيرة للتنصير بالمنطقة العربية وتحديداً شمال إفريقيا وعلى رأسها الجزائر من خلال استغلال الأوضاع الاجتماعية للشباب ما قولك؟

إن الهجمة الكاسحة الشراسة على الإسلام، بدأت عندما فشلوا في تحقيق قرار المجمع بتنصير العالم حتى تبدأ الألفية الثالثة والعالم كله متنصّر. ففي جانفي 2001 قام مجلس الكنائس العالمي بإسناد مهمة اقتلاع الإسلام إلى الولايات المتحدة بحكم أنها السلطة العسكرية المتفردة في العالم، وحددوا هذا العقد الحالي للانتهاء من اقتلاع العنف والشر الذي هو الإسلام في نظرهم.. وفي الحادي عشر من سبتمبر2001 قامت الولايات المتحدة بتنفيذ ما أطلقت عليه من وقتها: "مسرحية 11 سبتمبر".. وللأسف كثير مما يقومون به يتم بموافقة بعض المسؤولين في مختلف المستويات والمجالات في العالم الإسلامي والعربي وليس في الجزائر وحدها..

هل للدكتورة زينب عبد العزيز مشاريع أخرى ؟
مشروعي واحد لا يتغير: مواصلة الطريق دفاعاً عن الإسلام، ونقل موقف الغرب من الإسلام، علّ ما أقوم به يعاون في توعية المسلمين مما يحاك لهم ويحثهم في الدفاع عن الدين.

كلمة أخيرة للجمهور الجزائري؟

شموخ الشعب الجزائري معروف ، وجهاده ضد الاستعمار الفرنسي وغيره يعد مثالاً مشرّفاً للمسلمين جميعاً، وقليلة هي الكلمات التي يمكنها أن تفيه حقه.. أدعو وأتمنى له كل النجاح والتوفيق في مسيرة رائدة دفاعاً عن الدين.

عن موقع التاريخ
Nabil غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لمعاني, الدكتورة, العزيز, الفرنسية, القرآن, الكريم, ترجمتها, يوم, حوار, زيوت, عبد, إلى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حوار مع الدكتورة زينب عبد العزيز حول ترجمتها لمعاني القرآن الكريم إلى الفرنسية Nabil منتدى اللغة الفرنسية 0 06-02-2009 10:07 AM


الساعة الآن 12:18 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: جميع الحقوق محفوظة لمنتديات لغاتى التعليمية ::