أفكار مبتكرة لتزيين غرفة طفلك بطريقة عملية وجذابة

[عرفة الصعيدى]

غرفة اطفال تعتبر المساحة الأهم في حياة الصغير لأنها تمثل عالمه الخاص الذي يقضي فيه معظم أوقاته بين اللعب والنوم والدراسة، ولهذا فإن تصميمها يجب أن يتم بعناية فائقة بحيث توفر له الأمان والراحة وتكون في الوقت نفسه ممتعة ومليئة بالحيوية، وعند تجهيز غرفة اطفال فإن أول ما يخطر في البال هو اختيار الألوان التي تمنح البهجة والطاقة، فالألوان الفاتحة مثل الأبيض والأزرق السماوي والوردي تضفي لمسة مشرقة، بينما الألوان الدافئة مثل الأخضر والبرتقالي تمنح نشاطًا وحيوية، أما الأثاث فهو عنصر لا يقل أهمية حيث يجب أن يكون مصنوعًا من مواد آمنة وخالية من الزوايا الحادة وسهل الاستخدام حتى يشعر الطفل بالاستقلالية، ومن الأفضل أن يتضمن أماكن تخزين متعددة لترتيب الألعاب والملابس والكتب بشكل منظم، كما يمكن الاستعانة بأرفف منخفضة يسهل على الطفل الوصول إليها، ومن العناصر المهمة أيضًا تخصيص ركن للعب داخل غرفة اطفال لأنه يساعد الطفل على تنمية مهاراته الحركية والعقلية، ويمكن أن يكون هذا الركن مزودًا بألعاب تعليمية أو ركن صغير للرسم والتلوين أو مكتبة تحتوي على قصص تناسب عمره، أما الإضاءة فهي عامل رئيسي حيث يجب أن تكون موزعة بعناية، فالإضاءة الطبيعية من النوافذ الكبيرة ضرورية خلال النهار بينما الإضاءة الصناعية الناعمة توفر جوًا هادئًا في الليل، ومن الجميل إضافة مصابيح بأشكال كرتونية محببة للأطفال تضفي جواً مرحًا، الأرضية يجب أن تكون آمنة وملائمة لحركة الطفل، فيُفضل استخدام الموكيت الناعم أو الباركيه مع إضافة سجادة ملونة تساعد على تقليل المخاطر أثناء اللعب، كما أن الديكور يلعب دورًا كبيرًا في إضفاء الطابع الطفولي المبهج على الغرفة، حيث يمكن استخدام ورق حائط برسومات النجوم أو الغيوم أو الحيوانات، ومن الرائع أيضًا تزيين الجدران برسومات قام بها الطفل أو وضع صوره الشخصية ليشعر بالانتماء، التهوية الجيدة داخل غرفة اطفال ضرورية للحفاظ على بيئة صحية تمنحه نومًا هادئًا وتقلل من تعرضه للأمراض، كما يجب أن تكون الغرفة قابلة للتغيير مع تقدم الطفل في العمر بحيث يمكن إضافة مكتب للدراسة أو تغيير الأثاث بما يتناسب مع احتياجاته الجديدة، وفي النهاية فإن غرفة اطفال ليست مجرد مساحة للنوم بل هي مكان يكوّن فيه الطفل شخصيته الأولى ويتعلم فيه النظام والإبداع، وكلما كانت الغرفة عملية وآمنة ومليئة بالألوان المبهجة زاد ارتباط الطفل بها وشعر أنها عالمه الصغير الذي يوفر له السعادة والطمأنينة