لست فردا مثاليا ولا أعيش أيضا في وسط مثالي . تجاربنا محكومة بخبراتنا وخبراتنا محكومة بأخطائنا لقد قرأت الحزن والإكتئاب الذي عم كثير من الأقلام فكنت في كل مرة أسأل أكل محاولاتنا الفاشلة محسوبة علينا ؟!
كيف نجح هؤلاء إلم يفشلوا ذات يوم ؟!
هل كانت جميع الطرق معبدة أمامهم ؟!
إذا لماذا تعلمت أن الفشل طريق أول للنجاح ؟!
و بين ماقرأت وماتعلمت بقيت حائرة !!
فتوقفت عن التفكير في الأولى لأنها وجهات في النظر وتعابير ترقى الى حد الخيال وتصل معيارا من المبالغة .وأما الثانية فكنت أقول ليس سوى القرآن دستورا ثابتا .
ولكن ظل السؤال :
هل يعني الفشل نهاية الحياة ؟! هل مايخلفه من حزن وألم باقي لازوال له؟! هل تبقى تجاربنا الفاشلة مصدرا لخجلنا منها ؟
لم استغرق وقتا طويلا في التفكير فقد جاوب دافع الإيمان بداخلي أن لانهاية قبل موعدها ولانهاية الا وتتبعها بداية وقد يكون الفجر مبتسما "أنا عند ظن عبدي بي " .
وأن لاشي يدوم ولاثبات إلا وجهه "كل يوم هو في شان" فكم من وجيه عابسه لم تدرك الشمس عبوسها فبدلها الرحمن ابتسامة .إن طابع الحزن في محابرنا طابع اعتدنا عليه فهو اكسب كتباتنا نكهة خاصة وسلاسة ورقة كما انه اسلوب استعطاف في زمن كسر سيوفنا وقطع ألسنتنا !!
إن الفشل مؤلم في مضمونة مرير أن تعايشة صديقا يمكن أن تستند إليه فتجعله طريقك للنجاح بشرط ألا تستسلم له فلا يأس فرحمة الله شملت الطير في أعشاشها "إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " فهذا دليل كافي أنك الشخص الوحيد الذي تقرر أين نقطة البداية لذا أقول لكل أصحاب التجارب الفاشلة تقدموا للنجاح خطوة بفشلكم وابتعدوا عن جميع اللوحات السوداء فالحياة جميلة حينما نبتسم مخيفة إن سلمناها للألم