Untitled Document
 
العودة   منتديات لغاتى التعليمية

رتوجة will become famous soon enough

رتوجة رتوجة غير متواجد حالياً

لغاتى جديد

رسائل الزوار

عرض رسائل الزوار 1 إلى 5 من 5
  1. ربيع قرطبة
  2. ربيع قرطبة
    11-17-2010 11:39 PM
    ربيع قرطبة
    أكتب للصغار..
    للعرب الصغار حيث يوجدون...
    لهم على اختلاف اللون والاعمار..والعيون..
    أكتب للذين سوف يولدون..
    لهم أنا أكتب..للصغار...
    لأعين يركض في أحداقها النهار...
    أكتب باختصار..
    قصة ارهابية مجندة..
    يدعونها راشيل...
    قضت سنين الحرب في زنزانه منفردة..
    كالجرذ..في زنزانه منفردة..
    شيدها الالمان في براغ...
    كان أبوها قذراً من أقذر اليهود...
    يزور النقود..
    وهي تدير منزلاً للفحش في براغ...
    يقصده الجنود...
    وآلت الحرب الى ختام...
    وأعلن السلام...
    ووقع الكبار...
    أربعة يلقبون نفسهم كبار...
    صك وجود الأمم المتحدة..
    ...وأبحرت من شرق أوروبا مع الصباح..
    سفينة تلعنها الرياح...
    وجهتها الجنوب..
    تغص بالجرذان..والطاعون ..واليهود..
    كانوا خليطاً من سقاطة الشعوب...
    من غرب بولندا..
    من النمسا...من استنبول..من براغ..
    من آخر الأرض..من السعير..
    جاءوا الى موطننا الصغير..
    موطننا المسالم الصغير..
    فلطخوا ترابنا...
    وأعدموا نساءنا...
    ويتموا أطفالنا...
    ولاتزال الأمم المتحدة...
    ولم يزل ميثاقها الخطير...
    يبحث في حرية الشعوب...
    وحق تقرير المصير...
    والمثل المجردة...
    فليذكر الصغار...
    العرب الصغار..حيث يوجدون..
    من ولدوا منهم ومن سيولدون...
    قصة إرهابية مجندة..
    يدعونها راشيل...
    حلت محل أمي الممددة...
    في أرض بيارتنا الخضراء في الخليل...
    أمي أنا الذبيحة المستشهدة...
    وليذكر الصغار..
    حكاية الأرض التي ضيعها الكبار..
    والأمم المتحدة...
    أكتب للصغار..
    قصة بئر السبع ..والخليل..
    وأختي القتيل...
    هناك في بيارة الليمون...
    أختي القتيل..
    هل يذكر الليمون في الرملة..
    في اللد..
    وفي الخليل..
    أختي التي علقها اليهود في الأصيل..
    من شعرها الطويل..
    أختي انا نوار...
    أختي انا الهتيكة الإزار...
    على رُبَى الرملة والجليل...
    أختي التي مازال جرحها الطليل...
    مازال بانتظار...
    نهار ثأر واحد..نهار ثار...
    على يد الصغار...
    جيل فدائي من الصغار...
    يعرف عن نوار...
    وشعرها الطويل...
    وقبرها الضائع في القفار...
    أكثر مما يعرف الكبار...
    أكتب للصغار..
    أكتب عن يافا..وعن مرفأها القديم...
    عن بقعة غالية الحجار...
    يضيء برتقالها...
    كخيمة النجوم...
    تضم قبر والدي...وإخوتي الصغار..
    هل تعرفون والدي..
    وإخوتي الصغار؟..
    اذ كان في يافا لنا..
    حديقة ودار...
    يلفها النعيم...
    وكان والدي الرحيم...
    مزارعاً وشيخاً...يحب الشمس.. والتراب..
    والله..والزيتون...والكروم...
    كان يحب زوجه وبيته..
    والشجر المثقل..بالنجوم...
    ...وجاء أغراب مع الغياب..
    من شرق أوروبا..ومن غياهب السجون..
    جاءوا كفوج جائع من الذئاب...
    فأتلفوا الثمار..
    وكسروا الغصون...
    وأشعلوا النيران في بيادر النجوم...
    والخمسة الأطفال في وجوم...
    واشتعلت في والدي كرامة التراب...
    فصاح فيهم: اذهبوا الى الجحيم...
    لن تسلبوا أرضي ياسلالة الكلاب..!
    ...ومات والدي الرحيم..
    بطلقة سددها كلب من الكلاب عليه..
    مات والدي العظيم...
    في الموطن العظيم...
    وكفه مشدودة شداً الى التراب...
    فليذكر الصغار..
    العرب الصغار حيث يوجدون...
    من ولدوا منهم ..ومن سيولدون..
    ماقيمة التراب..
    لأن في انتظارهم...
    معركة التراب....
    نزار قباني
  3. الباحثه
  4. الباحثه
  5. ربيع قرطبة
    11-16-2010 12:02 AM
    ربيع قرطبة
    نزار قباني
    غرناطة


    في مدخل الحمراء كان لقاؤنا
    ما أطـيب اللقـيا بلا ميعاد

    عينان سوداوان في جحريهما
    تتوالـد الأبعاد مـن أبعـاد

    هل أنت إسبانـية؟ ساءلـتها
    قالت: وفي غـرناطة ميلادي

    غرناطة؟ وصحت قرون سبعة
    في تينـك العينين.. بعد رقاد

    وأمـية راياتـها مرفوعـة
    وجيـادها موصـولة بجيـاد

    ما أغرب التاريخ كيف أعادني
    لحفيـدة سـمراء من أحفادي

    وجه دمشـقي رأيت خـلاله
    أجفان بلقيس وجيـد سعـاد

    ورأيت منـزلنا القديم وحجرة
    كانـت بها أمي تمد وسـادي


    واليـاسمينة رصعـت بنجومها
    والبركـة الذهبيـة الإنشـاد

    ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينها
    في شعـرك المنساب ..نهر سواد

    في وجهك العربي، في الثغر الذي
    ما زال مختـزناً شمـوس بلادي

    في طيب "جنات العريف" ومائها
    في الفل، في الريحـان، في الكباد

    سارت معي.. والشعر يلهث خلفها
    كسنابـل تركـت بغيـر حصاد

    يتألـق القـرط الطـويل بجيدها
    مثـل الشموع بليلـة الميـلاد..

    ومـشيت مثل الطفل خلف دليلتي
    وورائي التاريـخ كـوم رمـاد

    الزخـرفات.. أكاد أسمع نبـضها
    والزركشات على السقوف تنادي

    قالت: هنا "الحمراء" زهو جدودنا
    فاقـرأ على جـدرانها أمجـادي

    أمجادها؟ ومسحت جرحاً نـازفاً
    ومسحت جرحاً ثانيـاً بفـؤادي

    يا ليت وارثتي الجمـيلة أدركـت
    أن الـذين عـنتـهم أجـدادي

    عانـقت فيهـا عنـدما ودعتها
    رجلاً يسمـى "طـارق بن زياد

الاحصائيات

إجمالي المشاركات
رسائل الزوار
معلومات عامة
  • آخر نشاط: 02-04-2011 02:36 PM
  • تاريخ التسجيل: 11-12-2010
  • الإحالات/الدعوات: 0

الساعة الآن 08:07 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: جميع الحقوق محفوظة لمنتديات لغاتى التعليمية ::